حذرت دراسة حديثة من أن التربية القاسية والغضب المتكرر أو الضرب أو الصراخ في وجه الطفل يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة مونتريال في كندا شملت مراجعة بيانات أطفال خضعوا للمراقبة في مستشفى تشو سانت جوستين منذ ولادتهم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتم تقييم ممارسات الأبوة والأمومة وارتباطها بمستويات القلق عند الأطفال وإجراء مسح للدماغ سنويا للأطفال بين عامين وتسع سنوات.
وكشفت النتائج أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات أعلى من الأبوة القاسية طوروا قشرة فص جبهية ولوزة مخية أصغر وهما بنيتان دماغيتان تقومان بدور رئيسي في التنظيم العاطفي وظهور القلق والاكتئاب.
وقالت الدكتورة سابرينا سوفرين التي قادت فريق البحث إن هذه النتائج مهمة وجديدة فهي المرة الأولى التي يتم فيها ربط ممارسات الأبوة القاسية التي لا ترقى إلى مستوى سوء المعاملة الجسيمة بانخفاض حجم بنية الدماغ على غرار ما نراه في ضحايا أعمال الإساءة الخطيرة مضيفة إنه من المهم أن يفهم الآباء والمجتمع أن الاستخدام المتكرر لممارسات الأبوة القاسية يمكن أن يضر بنمو الطفل العقلي والاجتماعي والعاطفي.
ولفتت الدراسة إلى أن ما يثير القلق أن هذه الممارسات الأبوية القاسية شائعة وتعتبر بشكل عام مقبولة اجتماعيا في جميع أنحاء العالم مشددة على ضرورة تنفيذ استراتيجيات أبوة وأمومة أقل قسوة عند التفاعل مع الأطفال.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا