2021-02-12
حذرت دراسة علمية أمريكية حديثة من التأثير السلبي للأنشطة البشرية التي تصدر ضجيجاً وأصواتاً عالية على سلوك وتكاثر وأحجام الكائنات البحرية.
ووفقاً للدراسة التي نشرتها مجلة ساينس للعلوم وأشرف عليها البروفيسور كارلوس دوارت فقد درس باحثون في جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا الأمريكية تأثير الأصوات الصاخبة التي أصبح يصدرها الإنسان وقياس مدى تأثيرها على الأسماك والحيتان والأنظمة البيئية البحرية ووجدوا أن لذلك تأثيراً على تصرفها وتكاثرها وحتى حجمها وهو ما جعلهم يسعون لإدراج النشاطات المسؤولة عن ذلك ضمن المحظورات قانوناً.
وأوضح الباحثون أن ارتفاع الأصوات الصاخبة الصادرة عن البواخر السياحية أو الناقلة للسلع وبواخر الصيد الكثيرة وأعمال التنقيب عن النفط وحتى نشاط التوسع العمراني على السواحل أصبح يؤثر سلباً على التواصل بين الحيتان التي لم تعد تسمع نداءات بعضها البعض كما كان في السابق.
وأكد الباحثون أن فترة انتشار فيروس كورونا شهدت توقفاً كبيراً في حركة البواخر وبالتالي عودة الكثير من الاسماك والحيتان تدريجياً إلى مساكنها الأولى وحتى اقترابها من الشواطئ في صور مبهرة لم نشاهد مثلها منذ وقت طويل ما يثبت أن الأصوات المزعجة مؤشر قوى على صحة وسلامة البحار والمحيطات التي تهجرها الأسماك والحيتان فراراً من حدوث تحولات فيزيولوجية.
ودعا الباحثون إلى تدخل دولي عاجل للحد من هذا التلوث خاصة أن الاصوات تحت الماء تنتقل بسرعة ولمسافات أطول مما هو عليه على اليابسة حيث أن التلوث الصوتي يسهل احتواؤه والحد منه.
(سيرياهوم نيوز-ساينس-سانا)