أكدت سورية وروسيا أن الولايات المتحدة الأمريكية أطلقت سراح إرهابيي تنظيم “داعش” من السجون في المناطق التي تنتشر فيها قواتها المحتلة وميليشيا “قسد” التي تأتمر بأمرها في الجزيرة السورية لزعزعة استقرار تلك المنطقة والاستمرار بنهب الموارد الطبيعية السورية.
وجاء في بيان مشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين اليوم إنه من أجل زعزعة استقرار الأوضاع في شمال شرق سورية يقوم الأمريكيون بإطلاق سراح متزعمي تنظيم “داعش” الإرهابي والمتطرفين من سجون ميليشيا “قسد” الخاضعة لسيطرتهم مشيراً إلى أن الأفضلية في إطلاق سراحهم تعطى للإرهابيين الذين يحملون جنسيات أجنبية وخضعوا لتدريب خاص ليعيدوا مجددا ملء صفوف التنظيمات الإرهابية في منطقة الجزيرة السورية.
وقالت الهيئتان إن روسيا وسورية على قناعة بأن مثل هذه الجرائم تكشف نوايا الولايات المتحدة المتمثلة بالإبقاء على حالة عدم الاستقرار في البلاد من أجل الاستمرار بنهب الموارد الطبيعية السورية دون عقاب وذلك بالتوازي مع مواصلتها تنفيذ سياسة العقوبات ضد الشعب السوري خلافاً للقانون الدولي ما يزيد صعوبة عمل منظومة الرعاية الصحية في البلاد والوضع الإنساني والاقتصادي والاجتماعي ولا سيما في ظل انتشار وباء كورونا.
ودعت الهيئتان المجتمع الدولي بأسره إلى الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية لتغيير نهجها المزعزع للاستقرار في سورية والمعرقل لتحرير جميع الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني فيها ولعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وحملت الهيئتان الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية لآلاف اللاجئين في مخيمي الركبان والهول وقالتا: “نظراً للتقاعس والتواطؤ من قبل الجانب الأمريكي فإن أكثر من 4 آلاف من اللاجئين القاطنين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية وأكثر من 63 ألفاً في مخيم الهول بريف الحسكة يعيشون في ظروف غير إنسانية ويضطرون إلى تدفئة منازلهم بإشعال أكوام من القمامة ويعيشون بظروف غير إنسانية ويعانون بشدة من نقص الملابس الدافئة والغذاء والأدوية ومستلزمات النظافة والوقود ومن بينهم الأطفال الذين يشكلون نصف سكان المخيم”.