| ناصر النجار
انطلق دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بمجموعاته الأربع وأنجزت فرقه أسبوعين من مرحلة الذهاب ويتنافس بعض فرقه على الصدارة بينما تحاول بقية الفرق الصمود والثبات حتى لا تقع تحت براثن التهديد بالهبوط.
والدوري هذا الموسم (فقير) لأن أغلب فرقه تعاني من أزمات مالية وهي تشكر بطبيعتها على مشاركتها رغم كل الظروف المحيطة بأندية كرة الظل، ناد واحد اعتذر عن المشاركة وهو نادي الشعلة لظروفه المالية الصعبة وقد قبل اتحاد الكرة عذره، ويعتبر تلقائياً أول الهابطين إلى الدرجة الثانية، فالمجموعة التي كان فيها وهي الثانية لا هبوط فيها وستقتصر المنافسات على الصدارة وتضم فرق هذه المجموعة كلاً من: المحافظة وجرمانا وحرجلة والتل ومعضمية الشام.
الهبوط كما هو متعارف عليه بنظام المسابقة وهو محدد بصاحب المركز الأخير من كل مجموعة من المجموعات الأربع، والدور الثاني من المسابقة سيتأهل إليه الفريقان اللذان يحتلان المركزين الأول والثاني من كل مجموعة، والفرق المتأهلة الثمانية توزع على مجموعتين، الأولى تضم المتأهلين من المجموعتين الأولى والثانية، والثانية تضم المتأهلين من المجموعتين الثالثة والرابعة.
تلعب كل مجموعة مبارياتها من دورين ذهاباً وإياباً، وصولاً إلى تأهل أربعة فرق إلى الربع الذهبي، فيلعب بطل المجموعة الأولى مع وصيف الثانية، وبطل المجموعة الثانية مع وصيف الأولى بلقاءي ذهاب وإياب، والفائزان من هذه المباريات يتأهلان مباشرة إلى الدوري الممتاز.
ملاحظات عديدة سجلناها على الدوري في مرحلتيه الأولى والثانية ولا ننسى في هذه العجالة من أن نترجم على مدرب حراس مرمى معضمية الشام خالد الشيخ الذي قضى نحبه باللقاء الافتتاحي لفريقه مع جرمانا، وإلى التفاصيل.ثقافة الشغب
الملاحظ أن ثقافة الشغب متجذرة في دوري الدرجة الأولى وهي بمرحلة متقدمة جداً، والمشكلة الأكبر أن العقوبات الخاصة في هذا الدوري ليست بالفاعلية الكبيرة لأن الدوري قصير بمدته ومبارياته وأي عملية توقيف لأي لاعب ستسهلك نصف المباريات، والعقوبات المالية غائبة لأنه دوري هواة، لذلك تغيب الضوابط عن هذا الدوري فضلاً عن غياب الوعي والثقافة عند العديد من اللاعبين وخصوصاً أن بعضهم جاء من دوري الأحياء الشعبية.
والمخالفات التي وقعت في الأسبوعين الأولين شملت بعض فرق الرجال والشباب، على صعيد الجمهور أو على صعيد الأفراد من لاعبين وكوادر، لكن الذي لا يمكن قبوله التصرف الأرعن من الكوادر «إداريين ومدربين» بالتهجم على الحكام وإثارة الشغب والمفترض أن يكونوا على درجة كبيرة من الوعي والانضباط لأنهم قدوة للاعبين، وللأسف بدل أن يضبط هؤلاء لاعبيهم كانوا يبدؤون الشغب!
والعقوبات الجماعية طالت أندية النواعير والتضامن ومورك بإقامة مباراة بلا جمهور، والسبب شتم الحكام والمراقبين ورمي أرض الملعب بالحجارة والزجاجات الفارغة، لكن اللافت أن النواعير عندما شتم جمهوره الحكم كان فريقه فائزاً، فكيف لو كان خاسراً؟
المزعج هو الاعتداء الجماعي من مدرب مورك والإداري وثلاثة لاعبين على الحكم بلقاء الفريق مع خطاب، وهي حالة لا تمت إلى الأخلاق الرياضية بصلة، وتهجم إداري النبك على غرفة حكام لقاء فريقه مع الكسوة، وشتم مدرب شباب فريق عمال حماة للحكم بلقاء فريقه مع شباب شرطة حماة، ناهيك عن التصرفات اللا أخلاقية للعديد من اللاعبين، فضلاً عن البطاقات الصفراء والحمراء التي ينالها اللاعبون بوفرة في المباريات.
لم يمض من الدوري أكثر من أسبوعين ونحن أمام حالة فلتان غير مسبوقة، فماذا سيحدث عندما
تحتدم المنافسات؟
ونحن لا نريد أن يكون القرار التحكيمي شماعة لتبرير كل فشل وعذراً لتمرير الشغب والتطاول على قدسية الملاعب، لذلك من المفترض أن تستوعب إدارات الأندية هذا المفهوم وأن تدرك ما يجري وإلى أين تسير فرقها وأن تبدأ مرحلة الضبط عبر توعية لاعبيها وكوادرها لتجنب الأسوأ، فالرياضة أخلاق وكرة القدم فوز وخسارة. ومن يخسر اليوم فقد يفوز غداً والعكس صحيح.
ملاعب سيئة
أغلب الملاعب التي تجري عليها مباريات دوري الدرجة الأولى سيئة وغير صالحة لأداء المباريات، وإذا اقتنعنا أن إصلاح أرضية الملاعب تحتاج إلى مال قارون والاعتمادات المالية غير متوافرة الآن، وأن عملية الإصلاح تبدأ ضمن خطة ستطول كل الملاعب عبر التدرج حسب الأهمية فإننا نستغرب أن هذه الملاعب في حالة يرثى لها على صعيد المرافق الصحية والتجهيزات، فالكثير من هذه الملاعب حماماتها غير جاهزة ولا يوجد فيها صنابير للمياه، وغرف الفرق والحكام غير صالحة للبشر، فضلاً عن التجهيزات الضرورية للملاعب من رايات ركنية وشباك مرمى وتخطيط الملعب ولوحة التبديل والنقالة وغيرها، ونسأل: هل إصلاح هذه الأمور وتجهيزها وتأمين المستلزمات الضرورية أمر عسير، مع العلم أن هذه الملاعب تابعة للجان التنفيذية في المحافظات، وتجهيز مرافق الملاعب لن يفوق قدرة هذه التنفيذيات، مع العلم أننا نحتاج ملعباً صالحاً واحداً في كل محافظة، فهل يصل هذا النداء الذي أطلقته كل فرق الدوري إلى آذان من يهمه الأمر ومن يحرص على الرياضة وكرة القدم فيصون ملاعبها ولا يدعها إلى الأيام لتزيد من اهترائها وخرابها، ونشير هنا إلى أن مقومات الكثير من الملاعب مفقودة، وحكما ملاعب بلا سور، أو إن السور قريب جداً من الملعب بحيث يجد الحكم الرابع والمراقب وحكاما الخط الحرج والضيق من بعض الجماهير التي تقترب منهم وتسمعهم أبشع أسطوانات النشاذ!
المسألة الأخيرة أن الكثير من المباريات تأخر بدؤها أكثر من الوقت القانوني نظراً لتأخر سيارة الإسعاف أو رجال حفظ النظام تنفيذاً لبلاغ اتحاد كرة القدم الأخير بعدم إقامة أي مباراة دون وجود سيارة إسعاف ورجال حفظ النظام، ويبقى هذا التأخير بعهدة التنفيذيات واللجان الفنية التي عليها ملاحقة هذه التفاصيل حتى لا تتعرض فرقها للخسارة القانونية.
المجموعة الأولى
ضمت المجموعة الأولى فرق: الشرطة (الهابط من الممتاز) واليقظة والعربي والكسوة والنبك ودوما (المتأهل من الدرجة الثانية) الصراع في هذه المجموعة بدأ بين الشرطة والعربي وقد حققا العلامة الكاملة حتى الآن، ومباريات الأسبوع الثالث ستكون حاسمة لأنها تجمع المتصدرين وجهاً لوجه في السويداء.
اللافت نتائج فريق اليقظة هذا الموسم وقد عودنا في المواسم الماضية أن يبدأ الدوري بقوة وأن يكون ضمن كوكبة المنافسين، لكنه ليس كذلك هذا الموسم ولعل المانع خير.
الكسوة يحتل منطقة الوسط في كل مشاركاته ومثله النبك، وننتظر من الوجه الجديد (دوما) ما هو فاعل؟
في النتائج العربي فاز على اليقظة 3/2 وعلى دوما 1/صفر، والشرطة فاز على النبك 1/صفر وعلى اليقظة 2/1، والكسوة تعادل مع دوما 2/2 وفاز على النبك 2/1.
المجموعة الثانية
تضم فرق المحافظة وجرمانا وحرجلة ومعضمية الشام والتل وانسحب الشعلة.
أبرز المرشحين للصدارة فريق المحافظة وعلى ما يبدو سيكون التل (الوافد الجديد) منافساً قوياً، بينما لم يظهر حرجلة (الهابط من الممتاز) بثوب المنافس حتى الآن ومثله جرمانا ومعضمية الشام، المحافظة والتل بالمقدمة بثلاث نقاط وجرمانا بنقطتين وحرجلة ومعضمية الشام بنقطة واحدة.
النتائج المسجلة: المحافظة فاز على حرجلة 3/1، وتعادل جرمانا مع معضمية الشام 3/3، وفاز التل على معضمية الشام 2/صفر، وتعادل جرمانا مع حرجلة 1/1.
المجموعة الثالثة
تضم فرق الحرية والنواعير (الهابط من الممتاز) وشرطة حماة والتضامن وصبيخان والنيرب (الصاعدين من الدرجة الثانية).
من حيث المبدأ فالنواعير والحرية هما أبرز الفرق المرشحة للتأهل للدور الثاني، وبقية الفرق من حيث المبدأ متساوية، شهدت المجموعة مفاجأة كبيرة بخسارة الحرية في المباراة الافتتاحية أمام النيرب بهدف، كما ظهر صبيخان بمستوى مبشر وغرد النواعير وحده فنال العلامة الكاملة بست نقاط يليه كل من الحرية وصبيخان وشرطة حماة والنيرب بثلاث نقاط وأخيراً التضامن بلا نقاط.
وفي النتائج فاز النيرب على الحرية 1/صفر وصبيخان على التضامن 5/2 والنواعير على شرطة حماة 2/صفر، والنواعير على التضامن 2/1، والحرية على صبيخان 2/صفر، وشرطة حماة على النيرب 2/صفر.
المجموعة الرابعة
ضمت فرق عفريق (الهابط من الدرجة الممتازة) والساحل ومورك والجهاد وعمال حماة وخطاب (الصاعد من الدرجة الثانية) القراءة الأولى تدل على أن المنافسة ستكون بين عفرين والساحل ويمكن أن يدخل الجهاد على الخط وبقية الفرق ستتنافس لتحسين المراكز وتفادي الهبوط.
خطاب في المقدمة بست نقاط يليه عفرين بأربع نقاط ثم كل من الجهاد والساحل وعمال حماة بنقطة ومورك بلا نقاط.
والنتائج على الشكل التالي: فاز خطاب على عمال حماة 2/صفر وعفرين على مورك 3/1 وخطاب على مورك 4/3 وتعادل عفرين مع الساحل 1/1 والجهاد مع عمال حماة 2/2 وهناك مباراة مؤجلة بين الساحل والجهاد.
الأسبوع الثالث
انطلقت أمس مباريات المجموعة الثانية فالتقى على ملعب الجلاء التل مع المحافظة وعلى ملعب المحافظة معضمية الشام مع حرجلة، واليوم الثلاثاء يلتقي لحساب المجموعة الأولى اليقظة مع الكسوة على ملعب الجلاء والعربي مع الشرطة في السويداء ودوما مع النبك على ملعب الجلاء، وباليوم ذاته يلتقي في المجموعة الثالثة النواعير مع النيرب على الملعب الصناعي بحماة بلا جمهور لعقوبة نادي النواعير، وعلى ملعب المدينة الرياضية الصناعي باللاذقية يلتقي التضامن مع الحرية بلا جمهور أيضاً لعقوبة نادي التضامن ويلعب الأربعاء على ملعب المجد صبيخان مع شرطة حماة.
المجموعة الرابعة تبدأ مبارياتها باللقاء المبكر الذي أقيم أمس الأحد بين خطاب والجهاد على الملعب الصناعي بحماة، وفاز خطاب 1/صفر، ولعب أمس على الملعب ذاته مورك مع الساحل، بينما تختتم مباريات هذه المجموعة يوم الخميس القادم بلقاء عمال حماة مع عفرين على ملعب حماة الصناعي.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن