آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » دور مازوت التدفئة..!!!!

دور مازوت التدفئة..!!!!

| محمد احمد خبازي

 

صحيح أنها 50 ليترًا ليس غير ، وبالكاد في هذه الأيام الشباطية تكفي لأيام تعد على أصابع كف واحدة فقط ، ولكن من حق المواطن أن يعرف رقم تسلسل دوره ، وبأي وقت يمكنه الحصول عليها ، وذلك أسوة بالغاز والمواد المقننة ، التي يحفظ تطبيق ” وين” أرقامها المتسلسلة الخاصة بكل بطاقة ، وحركاتها المتتالية بعد كل توزيع .

 

ولا ندري حقًّا ما الذي يمنع الجهات المعنية ” المحروقات وتكامل ” ، من تسجيل الرقم الخاص بمادة مازوت التدفئة ، بطلبات المواطنين المحفوظة بـ “وين” ، فعلى أقل تقدير يُبعد هذا الإجراء القلق عن المواطنين ، من جراء الانتظار الطويل لرسالة المازوت ، ومن حالة الترقب المستمر لأي ” طنة” أو” رنة” بهاتفه الجوال ، ولاحتراق الأعصاب المزمن الذي ينشب في روحه نتيجة تضافر كل تلك الحالات ، وحاجته الماسة للمازوت في هذه الفترة أكثر من أي فترة أخرى بالسنة .

 

فعندما يعرف المواطن دوره يطمئن ويرتاح ، ويوطد نفسه على أساسه ، ويُحضِّرُ قيمة الـ 50 ليترًا المادية ، إذا كانت مدعومة أو بسعر التكلفة ، حتى لو استدانها من قريب أو صديق .

 

فذلك أفضل بكثير من أن تصله الرسالة بساعة غفلة ، وليس في جيبه ما يلزمه من نقود ثمن مازوته ، وهو ما يضطره لبيع نصف الكمية المخصصة له كي يستطيع شراء نصفها الآخر ، إن كانت جيوبه خاوية ، وإن لم يجد أحدًا يقرضه ، وقد شهدنا عدة حالات مماثلة لعدم تمكن أصحاب المازوت من تأمين ثمنه !.

 

نعتقد أنه من الضروري أن تستجيب الجهات المعنية لرغبة عموم المواطنين ، بتدوين أرقام أدوارهم المازوتية ، ولا نظن أن ذلك سرًا ينبغي لها أخفاءه أو التعتيم عليه ، طالما أباحته بالغاز والسكر والرز والبرغل ، والمتة التي لم توزع لتاريخه !.

(سيرياهوم نيوز ٣-الفداء)

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

السلم الآهلي مسؤولية الحكومة والمواطنين ومطلب مشترك لهما

    عبد اللطيف شعبان     من حق المواطن أن يعيش كريما معززا في وطنه، وجميع دساتير الدول تضمن ذلك لمواطنيها، وكثيرة هي الحاجات ...