أكد رئيس جامعة باشاك شهير التركية الدكتور عماد الدين الرشيد أن سوريا جزء لا يتجزأ من أمة لها خصائصها الوظيفية، والمكون البشري فيها يعتبر بمثابة الكنز المعرفي والحضاري الذي يجب وضعه في مكانه الصحيح.
وأوضح الدكتور الرشيد في محاضرة ألقاها اليوم في جامعة اللاذقية تحت عنوان “الهوية السورية في مجتمع متعدد” أن العنصر البشري في سورية من صنع هذا الكنز المعرفي والحضاري، لذا فهناك حاجة ماسة للتكافل بين الجميع من أجل سوريا.
وبيّن الدكتور الرشيد أن للهوية معنى خاصاً وعاماً وهي جملة من المعتقدات والتقاليد والعادات والقيم والأعراف والمبادئ، فضلاً عن أن لها بعداً آيديولوجياً واجتماعياً، معتبراً أن الهوية لا تعد من صنع الحكومات، وإنما صناعة تاريخية من صنع الآباء والأجداد وهي راسخة بالمجتمعات والأمم.
وركز الدكتور الرشيد في محاضرته على الجانب المعرفي والوجودي للهوية والتي تتشكل من فكرة مهمة وهي الفلسفة الحاكمة والمسيطرة، والتي هي تراكم أجيال من المعارف والمفاهيم والمناهج، وهي تستلهم قوتها من المعرفة، وبالتالي فإن أمة المواطنة تلتقي في أبعاد العيش في البقعة الجغرافية وتتقاطع في البعد التاريخي لها.
ولفت إلى أن الهوية السورية التاريخية متجذرة، فضلاً عن أن اللغة العربية هي من أهم مكوناتها وهي ذات بعد حضاري مضافاً لها الدين السمح والثقافة الشعبية التي تشكل ركيزة مهمة للهوية السورية لأنها تعكس تنوع المجتمع في الأديان والأعراق، مشدداً على ضرورة وضع دستور يعبر عن الشعب السوري بكل مكوناته.
حضر المحاضرة رئيس لجنة تسيير الأعمال بالجامعة الدكتور محمد الشيخ ونواب رئيس الجامعة وثلة من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة.
اخبار سورية الوطن 2_سانا