طرطوس-سانا
يشغل رسم الطبيعة حيزاً وافراً في لوحاتها فرسمت ما فيها من تفاصيل ومناظر وتضاريس بأسلوب واقعي وانطباعي ووظفت عبرها دراستها العمارة لتغدو الفنانة التشكيلية رشا حسون صاحبة طريقة خاصة مختلفة.
رشا التي ظهرت موهبة الرسم عندها منذ الطفولة لتتقن مبكرا فن البورتريه اعتمدت في تلك المرحلة على الخيال ثم انتقلت منه إلى أسلوب الرسم الواقعي فرسمت الطبيعة الصامتة والمناظر الطبيعية بشكل مباشر بناء على توجيه أحد الأساتذة لتجد نفسها أمام معرفة جديدة أتاحت لها الفرصة لاكتشاف قدراتها.
وحول دراستها للعمارة توضح رشا أن هذا التخصص ساعدها في تطوير مهاراتها بالرسم كما ساهمت موهبتها الفنية في تفوقها الدراسي لذلك اختارت مشروع التخرج من وحي موهبتها وأطلقت عليه اسم (أرض الفنون) مستفيدة خلال تنفيذه من حضورها إلى جانب زملائها في كلية الفنون الجميلة ومشاركتهم أجواءهم الفنية الغنية لتتعلم تقنيات وأسس فنية جديدة ولتصقل موهبتها وتغني ثقافتها الفنية وبعد تخرجها عام 2015 وجدت رشا الوقت الكافي للتعرف على العديد من التجارب الفنية لتأخذ منها ما يلبي ويخدم طموحها فالتحقت بمرسم أحمد خليل عام 2017 لتتعلم على مدى ثلاث سنوات أسس الرسم بالألوان الزيتية.
رشا التي شاركت في الكثير من المعارض الجماعية والملتقيات ضمن محافظة طرطوس تشير إلى أن للأنثى حضورا خاصا في رسوماتها لأنها تعتبرها رمزا للحب والسلام والحياة وفيضا من الأحاسيس والمشاعر الصادقة.
وحول ميلها لرسم الطبيعة توضح أنها تميل لهذا المجال حيث رسمت جمال الريف ببساطته إلى جانب الجبل والبحر والبيوت الاثرية والغابات والورود ومختلف العادات الاجتماعية.
ولا تعتبر رشا اللوحة مجرد خطوط وألوان بل هي جزء من روحها وكل لوحة ترسمها هي تجربة فريدة تكتسب من خلالها مهارة ووعيا جديدين ونظرة فنية أشمل.
وتعتمد رشا على المعارف والأصدقاء ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج للوحاتها حتى يقتنيها من يقدر قيمتها معتبرة أن مواقع التواصل تسهم بشكل كبير في تعليم أسس فن الرسم عبر الفيديوهات التعليمية وهي طريقة جيدة تخدم الموهوب والفنان معا.
وحول تقنياتها في الرسم تشير إلى أنها تستخدم الألوان الزيتية والخشبية والمائية والاكرليك إضافة إلى الفحم والرصاص لافتة إلى أن حالة الفنان النفسية والمزاجية تنعكس بشكل كبير على لوحاته وكيفية رسمها.
وتعرب عن أملها أن يأخذ اتحاد الفنانين التشكيليين دورا أكبر بدعم واستقطاب المواهب الشابة والجديدة بغض النظر عن دراستهم وإشراكهم في معارضه ونشاطاته الفنية متمنية من الفنانين الكبار أن يولوا المواهب الواعدة دعما أكبر.
وترى رشا أن تجربتها لا تزال في طور النمو الفني مبينة أن الفنان كي يصل إلى هذا اللقب لا بد أن يكون لديه تجارب وثقافة ورصيد فني كبير فضلا عن تقديره لنفسه واتقانه وحبه لعمله والتي هي أسس النجاح.
فاطمة حسين
سيرياهوم نيوز 6 – سانا