*عبد الله ابراهيم الشيخ
لسنوات خلت..كان لدي عمل خاص بعد ان كنت قد تخليت عن عمل يخدم الصالح العام في رأيي على الأقل..وعملي الخاص ذاك كان تجاريا بحتا وكان كثيرون يرون ان ما كنت أختاره كان(ملفت نظر) كثيرين ومنهم مسؤول سابق في التموين..وكان صاحبنا يرسل إلي سائقه لياخذ “لسيدته الاولى.. المسؤول ” مايراه السائق محط أعجابه فيأخذ السائق لزوجته ولزوجه(المعلم) والدفتر عندي”يتسع” ..وكان هذا يتكرر بشكل اسبوعي(كان هذا مجانا) ثم تكمل “السبدة الاولى” موحية لي أنها” تسدد كامل الحساب؟؟” لكن مخالفة تعني “السجن” وهذا ما كنت أرفضه وبالتالي فإن (المعلم) كان يمارس إرهابه هذا علي وعلى غيري على ماأعتقد إلى ان استطاع وخلال فترة قياسية ان يجمع ثروة كبرى أهلته لأن يمتلك مايفوق الوصف والتخيل وللحديث بقية ..
أسوق هذه القصة للمقارنة بين ماكان يحدث معي وخوفي من (الأرهاب) ومايحدث الآن على الصعيد العالمي…فالرئيس الاميركي ترامب الذي يوزع تهديداته ويمارس ارهابه وسلطته ويحاول لابل ويحرص على إذلال وتجويع شعوب وأمم بكاملها…وإشعال الفتن في بلدان كانت آمنة مطمئنة بعضها انصاع خوفا من الدخول في متاهات قد تقود بلاده إلى ضياع او دمار وآخرون رفضوا هذا الانصياع فتعرضوا وبلدانهم إلى القتل والتدمير وتكالب “الضباع” كما يحدث في سورية والعراق وليبيا واليمن بالاضافة إلى دول أخرى مرشحة لافتعال مشاكل فيها لاأول لها ولاآخر.
ترامب الذي حول الأمم المتحدة إلى أمم متحدة أميركية محاولا تغيير القوانين التي تحكم العالم إلى أخرى مرهونة بمصالحه ومصالح حلفائه بالرغم من معارضة العالم لكل آرائه.. فيمنح “بجرة قلم” قطعة من فلسطين او الاردن او مصر إلى من يحب ويحرص على دعمه ليبقى هو وحلفاؤه على راس مايراه هو الهرم العالمي الذي يبدل في قوانينه وليستولي على ماقد يكون عدالة انسانية لتتحول إلى عدوان اميركي سافر على الشعوب المستضعفة وليمارس أقصى أنواع الحصار على شعوبها لإفقارها وبالتالي اضعافها..
هل تصح المقارنة بين قصتي الشخصية التي اوردتها آنفا وبين مايدور في هذا العالم من أحداث وتحديات واستيلاء على مقدرات شعوب لاتملك إلا سلاح الرفض _ الادانة والصبر على المكائد والنكبات ..؟
(سيرياهوم نيوز1-7-2020)