موسكو / لندن – الأناضول – ا ف ب – قال متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، إنه من غير الوارد خروج القوات الروسية من أوكرانيا حتى نهاية العام الحالي.
وفي تصريحات صحفية، الثلاثاء بالعاصمة موسكو، شدد بيسكوف على ضرورة تقبّل أوكرانيا “الحقائق” من أجل بدء مباحثات سلام مع موسكو.
وتشير “هذه الحقائق” إلى انضمام بعض المناطق (الأوكرانية) إلى روسيا، بحسب بيسكوف الذي دعا إلى وضعها بعين الاعتبار.
وفي 24 فبراير/ شباط أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو .
وأكد الكرملين الثلاثاء أن على أوكرانيا التنازل عن الأراضي التي أعلنت روسيا ضمها قبل الشروع في أي مفاوضات دبلوماسية، في رده على اقتراح فولوديمير زيلينسكي بتنظيم “قمة صيغة السلام العالمي”.
وقال بيسكوف إن “على الجانب الأوكراني أن يدرك الحقائق التي جرت في الميدان”، موضحا أن “هذه الحقائق تظهر أن روسيا الاتحادية تملك أراض جديدة” مشيراً إلى “استحالة أي تقدم” دبلوماسي طالما أن كييف “لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار”.
في نهاية أيلول/سبتمبر، أعلنت روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها بالفعل في عام 2014، دون بسط سيطرتها الكاملة عليها، في قرار رفضه المجتمع الدولي على نطاق واسع.
تطالب أوكرانيا، من جانبها، روسيا بسحب قواتها وإعادة جميع الأراضي التي تحتلها.
اشار بيسكوف إلى أن سحب روسيا لقواتها من أوكرانيا قبل عيد الميلاد أمر “غير وارد”، في رده على طلب آخر قدمه زيلينسكي الاثنين خلال مداخلة عبر الفيديو أمام مجموعة السبع.
وجدد الرئيس الأوكراني الاثنين خطته للسلام المكونة من 10 نقاط والتي قدمها في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر وتتناول استعادة وحدة الأراضي ومصير السجناء والأمن الغذائي.
ويعمل الجيش الأوكراني على صد القوات الروسية منذ عدة أشهر. ولمواجهته، أعلنت موسكو عن تعبئة 300 ألف جندي احتياطي لتعزيز صفوفها.
من جهتها أعلنت بريطانيا الثلاثاء فرض عقوبات على 12 قائداً في القوات المسلّحة الروسية ومسؤولي شركات إيرانية متورطين في صناعة مسيّرات رداً “على قصف بنى تحتية مدنية” في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية جيمس كليرفلي في بيان عن العقوبات الجديدة “الهجمات المدروسة للقوات الروسية على مدن ومدنيين أبرياء في أوكرانيا لن تبقى دون رد”.
وأضاف “بات النظام الإيراني معزولاً أكثر فأكثر في مواجهة نداءات شعبه المدوية للتغيير ولأنه عقد اتفاقات قذرة مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في محاولة يائسة للبقاء”.
وأوضحت الخارجية البريطانية أنّ العقوبات الجديدة تطال أيضاً 12 قائداً لوحدات عسكرية في الجيش الروسي متورطين في ضربات استهدفت بنى تحتية مدنية في أوكرانيا.
وفرضت لندن أيضاً عقوبات على ثلاثة مسؤولين في شركات إيرانية لصنع المسيّرات وعلى مسؤول عسكري متورط أيضاً في هذه النشاطات معتبرةً أن “المسيرات الإيرانية الصنع أدت دوراً رئيسياً” في الهجمات على المدنيين.
سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم