الرئيسية » الزراعة و البيئة » زراعة اللاذقية تدق ناقوس الخطر..! استنزاف للثروة الحيوانية والمتهم الأسعار وارتفاع تكاليف التربية..!

زراعة اللاذقية تدق ناقوس الخطر..! استنزاف للثروة الحيوانية والمتهم الأسعار وارتفاع تكاليف التربية..!

 باسمة اسماعيل:

لم يكن هذا العام بأفضل حال على مربي الثروة الحيوانية في محافظة اللاذقية، ليس فقط لارتفاع أسعار العلف وعدم تمكنهم من شرائه فحسب، بل أيضاً في لجوئهم لبيع بعض إناث العواس الصالحة للتربية وليس المريضة فقط، لسد العجز الحاصل لديهم ولاستجرار كميات كافية من الأعلاف لبقية القطيع، ما سيجعل هناك استنزافاً في الثروة الحيوانية، حسب ما ذكر لـ”تشرين” بعض المربين الذين ضاقت بهم الأحوال المعيشية، معبرين عن استيائهم من غلاء أسعار الأعلاف ورخص أسعار الحليب ومشتقاته بما لا يتناسب مع الكلفة.

من جهته، ذكر رئيس دائرة الصحة الحيوانية في زراعة اللاذقية الدكتور أحمد ليلا لـ”تشرين” أن عدد قطيع الأبقار عام ٢٠٢١ كان /٣٥٤٠٩/ رؤوس، وفي بداية عام ٢٠٢٢ كان /٣٣٤٢٦/ ومن منتصف شهر حزيران تراجع إلى /٣٢٤٣٨/، أما عدد قطيع الأغنام هذا العام 100 ألف رأس لم يختلف عن العام الماضي.

وأضاف: نلاحظ تراجعاً نسبياً في العدد الإجمالي لقطيع الأبقار، وخلال شهري تموز وآب كان هناك تراجع حاد، خاصة في قطيع الأبقار الحلوب وإناث التربية، وللتنويه تسمين العجول هو سبب في عدم وضوح التراجع الكبير، لأنه وبشكل يومي هناك استقدام لعجول الأبقار من المحافظات المجاورة (حمص – حماة) بغرض التسمين.

وأكد ليلا أن الوضع الصحي للقطعان جيد لا يوجد أوبئة أو أمراض تؤثر على نمو القطيع، فمنذ عامين ونحن نقوم بتحصين القطيع بلقاح نوعي لداء الجلد الكتيل والنتائج جيدة جداً ولا توجد إصابات، ونحن نتابع القطيع بشكل يومي من خلال كوادرنا الفنية البيطرية في الوحدات الإرشادية على كامل مساحة المحافظة، ويتم تنفيذ خطة التحصينات الوقائية لكافة الأمراض المعدية بحذافيرها وبمواعيدها بدقة تامة ولكامل القطعان ، ولم يتم الإبلاغ عن أي وقوعات وبائية نهائياً، والمربون متعاونون معنا في موضوع التحصينات الوقاية والإبلاغ عن الأمراض إن وجدت، والكوادر البيطرية في تواصل دائم مع مربي الثروة الحيوانية ويقدمون لهم كافة الإرشادات الفنية اللازمة.

وبين ليلا أنه خلال حملة تحصين الحمى القلاعية التي ستبدأ خلال الشهر الحالي، سيلاحظ نسبة تراجع كبيرة في العدد الإجمالي، بسبب تراجع الريعية الاقتصادية لعملية تربية الأبقار الحلوب، وذلك لعدم التناسب بين سعر المنتج (الحليب) والتكلفة، وأضاف: إذا استمر الوضع على هذا الحال من التعثر في التسويق والبيع، وارتفاع أسعار الأعلاف وعدم تناسبها مع أسعار الحليب التي تؤدي لخسائر يومية لمربي الأبقار تفوق احتمالهم، سيكون هناك استنزاف كبير في قطعان الثروة الحيوانية إن لم نقل غيابها، للجوء المربين لبيع رؤوس الأبقار غير المنتجة بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية لسد العجز الحاصل لديهم، ولتسديد أسعار الأعلاف واستجرار كميات كافية لبقية القطيع فيبيعون (العجلات والبكاكير) والأبقار ضعيفة الإنتاج أو المتخلفة تناسلياً أي التي لقحت أكثر من مرة ولم تخصب أو تحمل بأسعار بخسة لتجار وسماسرة الأبقار، الذين يقودونها للذبح بطرق غير شرعية أو يسوقونها للمحافظات الأخرى ليجري تهريبها خارج القطر.

وفي السياق نفسه، أكد مدير المهن والشؤون الصحية في مجلس مدينة اللاذقية المهندس كنان سعيد أنه يوجد لجنة مشتركة برئاسة مديرية الزراعة وعضوية مجلس مدينة اللاذقية -مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك- اتحاد الفلاحين، مهمتها الكشف على الإناث من عواس أو بقر، وتقرير ذبحها بناء على عدة اعتبارات خاصة بالطب البيطري، ويتم الذبح ضمن المسلخ البلدي تحت إشراف صحي، ويتم ختم الذبائح بشكل نظامي وفق القوانين، وفي حال ضبط أي محل مخالف يقوم بالذبح خارج المسلخ أو بيع الذبائح غير المختومة يتم تنظيم الضبط وإغلاق المحل بالشمع الأحمر واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

سيرياهوم نيوز 6 تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أكثر من 303 هكتارات المساحة المزروعة بالوردة الشامية في ريف دمشق

تتوزع حقول الوردة الشامية في محافظة ريف دمشق على مساحة 300 هكتار في منطقة النبك وقراها، وهكتارين في منطقة الغوطة الشرقية، و1.5 هكتار في منطقة التل ...