فادية مجد _ ربا أحمد:
استطاع القطاع الزراعي في محافظة طرطوس رغم الحرب العدوانية التي شنت على بلدنا وما رافقها من حصار اقتصادي جائر من الصمود وتحدي العدوان من خلال استمراره بعمله ونشاطاته وقيام مديرية زراعة طرطوس وجميع الدوائر التابعة لها بمهندسيها وموظفيها وعمالها بعملهم بأقصى درجات الغيرية والتفاني، منطلقين من دورهم في رد الجميل لبلدهم والدفاع عنه كل من موقعه، وإثبات أن الحياة مستمرة والعمل متواصل رغم الإرهاب وسنوات الحرب.
الثورة أون لاين اطلعت على أداء مديرية زراعة طرطوس خلال سنوات الحرب لتقدم بانوراما كاملة عن استمرار وتطور القطاع الزراعي بطرطوس.
اتساع الأراضي المزروعة..
المهندس علي يونس مدير زراعة طرطوس أكد “للثورة” أن المساحة الإجمالية لمحافظة طرطوس تبلغ/١٨٩٦٢٠/ هكتاراً، وتشكل الأراضي القابلة للزراعة بحدود ٦٤% وغير القابلة للزراعة ١٨%، في حين تشكل المروج والمراعي نسبة 0.8 % ، والحراج 16.5 %.
أما الأراضي المزروعة فقد بلغت /١٢٢٥٦٣/ هكتاراً موزعة في البعل بنسبة ٧٦% و المروي ٢٤%.
وباعتبار أن أحد الركائز الاقتصادية لمحافظة طرطوس هي الزراعة بالمقام الأول، فإنه وفق إحصائيات مديرية زراعة طرطوس يلاحظ زيادة بالمساحة المزروعة خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ سواء لجهة الزراعة التقليدية أو البيوت المحمية، فقد بلغت زيادة إجمالي المساحة المستثمرة زراعياً ٨٧١ هكتاراً، المروي منها بزيادة ٢٦٨ هكتاراً، أي بمجموع ٢٩٢١٣ هكتاراً وزيادة ٦٠٣ هكتارات بعل بمجموع ٩٣٣٠٠ هكتار.
وأشار يونس إلى أن سنوات الحرب لم توقف الزيادة في تطور مساحة الأشجار المثمرة الرئيسية بزيادة ٧٥٤٠٠ شجرة زيتون و٩٣٣٤ شجرة حمضيات و٣٤٢٠ شجرة تفاح، بينما بلغت الزيادة في عدد البيوت البلاستيكية المستثمرة ٢٧٣٣٠ بيتاً ليصبح مجموعها ١٤٠٩٥١ بيتاً محمياً، بكمية إنتاج متوقعة ٥٦٣٣٥٢ طناً في صدارتها البندورة بإنتاج ٨٩ ألف طن.
وعليه تبقى الأراضي غير القابلة للزراعة ٣٤٢٩١ هكتاراً والمروج والمراعي بمساحة ١٥٦٠ هكتاراً وحراج بمساحة ٣١٢٠٦ هكتارات.
تصدّر زراعة القمح وازدياد الأشجار المثمرة..
وفق أرقام مديرية زراعة طرطوس فإن أهم محاصيل الموسم الزراعي ٢٠٢٠ كانت محصول القمح بمساحة تجاوزت المخطط له بنسبة ١٤١% أي بمساحة ١٦٦٧٢ هكتاراً ويليها الشعير بنسبة ١١٧% بمساحة ٦٨٢ هكتاراً وخضار شتوية بنسبة ١٠٠% بمساحة ١٧٧٦ هكتارا، لتتراجع المساحة المزروعة بالبقوليات الغذائية فلم تتجاوز نسبة تنفيذها على الأرض ٢٢% وكذلك البطاطا الربيعية بنسبة ٨٠% .
أما أهم الأشجار المزروعة في محافظة طرطوس لعام ٢٠٢٠ كانت الزيتون بإنتاج ٨٥٥٦٦ طناً والحمضيات ١٩٧٥٧٩ طناً إضافة للتفاح بإنتاج ١٧٢٥٢ طناً.
بينما تشكل البيوت المحمية أحد أهم روافد الإنتاج الزراعي بعدد بيوت ١٤٠٩٥١ بيتا تنتج ٥٦٣٣٥٢ طناً لتشمل البندورة والخيار والباذنجان والفليفلة والفريز.
الأمراض والمكافحة..
وأضاف مدير زراعة طرطوس إلى أن الأمراض التي عانت منها المحاصيل تمت معالجتها بشكل عام كحشرة سوسة النخيل ، حيث اقتلعت ١٢٩ شجرة وعشبة الباذنجان البري بمساحة هكتار، ومكافحة فأر الحقل /٥٥٩٥/ هكتاراً وذبابة ثمار الزيتون ٦١٩٨ هكتاراً وذبابة الفاكهة ٦١٧٠ هكتاراً، واختبار عينات في مخبر النيماتودا /٢٧/ عينة، واختبار عينة البذور في مخبر الأعشاب /٩٧/ عينة، إضافة إلى تختيم المواد الزراعية الداخلة للمحافظة ٤٤٣١٥ عبوة، ومنح تراخيص مراكز تداول المواد الزراعية ٢٣ مركز تداول، بينما بلغت عدد الإرساليات الداخلة للقطر من المنافذ الحدودية ٢١٠٠ إرسالية.
تربية الثروة الحيوانية..
وتابع مدير الزراعة: اتجه أبناء محافظة طرطوس في السنوات الأخيرة نحو تربية الثروة الحيوانية كونها تشكل مورداً اقتصادياً جيداً فازدادت الأعداد، وبالرغم من ذلك ما تزال دون حاجة المحافظة.
فأعداد الأغنام زاد من ٨٧٤٧٤ رأساً في عام ٢٠١٢ إلى ١٤٥٤٢٤ رأسا في إحصائية ٢٠٢٠ بإنتاج حليب ٦٤٥٩ طن حليب, وكذلك الماعز من ١٣٥٨١ رأساً إلى ٢٤٦٤٧ رأساً بإنتاج ١٣٣٠ طن حليب.
وفيما يتعلق بقطيع الأبقار قال: عانى من انخفاض أرقامه بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية ويرجع البعض السبب إلى ارتفاع أسعار رأس البقرة وصعوبة تأمين العلف لها وارتفاع أسعارها أيضاً, حيث تراجعت اعدادها من عام ٢٠٠٨ وقد كانت تبلغ ٣٧٢٢٥ رأساً لتهبط إلى ٣١٩٢٨ رأساً.
كما تعرض قطيع الأبقار في محافظة طرطوس السنة الفائتة لمرض التهاب الجلد العقدي لتبلغ عدد الأبقار المصابة فيه/ ٤٧٨٥/ رأساً والنفوق المثبت ٧٤٦ رأساً وغير المثبت ١٠١ رأس ،وعدد المنسق ( بيع او ذبح) ٣١٢ رأسا وعدد الأعداد المتماثلة للشفاء ٣٦٢٦ رأساً.
التحصينات الوقائية
وعليه بين مدير الزراعة الى انه في مجال التحصينات الوقائية قدمت المديرية مجموعة لقاحات تقدم للثروة الحيوانية (الحمى القلاعية، الانتروت كسيميا، التهاب الجلد العقدي، جدري الأغنام والماعز .. وغيرها) والتي قدمت مجاناً للمربين وبلغت نسب التنفيذ ٩٥ _ ١٠٠ %.
وفي مجال المخابر البيطرية أكد المهندس يونس انه يتم التشخيص المخبري للعينات الواردة لقطيع الثروة الحيوانية بالإضافة إلى سحب العينات الدموية وإرسالها إلى المخابر المركزية وإجراء التحاليل الجرثومية لعينات الأعلاف المستوردة بنسبة تنفيذ ٩٥% ، كما يوجد محجر بيطري في طرطوس بطاقة استيعابية /٧٠٠/رأس بقر.
استصلاح الأراضي
وأشار يونس إلى أن الأعمال المنفذة من الاستصلاح للأراضي منذ بداية عام ٢٠١٤ ولنهاية عام ٢٠٢٠ بلغت /٥٥٠١/ دونم، فيما وصل طول الطرق التي تم شقها وتعزيلها عن الأعوام نفسها ٦١ كم.
مؤكداً أنه تم حصر المساحات المزروعة للمحاصيل الغذائية والعلفية على مستوى القرية والحائز مع استمرار تنفيذ الخطة الإنتاجية للمراكز الزراعية وفق الأعداد والأصناف المخطط لها وبيعها بالأسعار المدعومة المحددة في وزارة الزراعة مع حصر الأضرار مساحات الأراضي وأعداد الأشجار والبيوت المحمية المتضررة من الكوارث الطبيعية للتعويض لهم من قبل صندوق الكوارث ومنح تراخيص قلع وقطع الأشجار المثمرة وإنشاء بساتين الأشجار المثمرة ومشاتل زراعية ومنشأة إنتاج الفطر, حيث بلغ عدد الغراس الموزعة منذ عام ٢٠١٥ وحتى نهاية عام ٢٠٢٠ /٧٦٥٤٩١/ غرسة.
أما في مجال شق وتعزيل الطرق وما يخص الغراس المباعة أكد يونس أن مسافة الطرق الحراجية التي تم شقها منذ عام ٢٠١٥ وحتى عام ٢٠٢٠ بلغت ١٠٨ كم، أما الطرق الحراجية التي تم تعزيلها فوصلت إلى ٤٤٤ كم خلال الأعوام السابقة الذكر، في حين وصل عدد الغراس المزروعة وعن الأعوام نفسها أيضا إلى ٥٤٨٦١١ غرسة مزروعة.
تعويض المتضررين من الحرائق
ولفت مدير زراعة طرطوس الى تعرض محافظة طرطوس إلى كارثة حرائق خلال صيف عام ٢٠٢٠ ، وقد وصل مجموع الحرائق (الحراجية والزراعية) إلى ٧٠٧ حرائق، والمساحة المحروقة إلى ٢٧٣٩٨ دونماً.
وعليه قامت مديرية زراعة طرطوس بتوزيع التعويض على المزارعين المتضررين من الحرائق، حيث وصل عدد القرى المتضررة في مناطق طرطوس وصافيتا والشيخ بدر وبانياس والقدموس والدريكيش إلى ١٠٩ قرى، وعدد المزارعين المتضررين ٥٠٦١ مزارعاً ، فيما بلغت القيمة الإجمالية للمبالغ الموزعة مليارا وأربعمائة وثلاثة ملايين وثمانمائة وسبعة عشر ألف ليرة.
مكافحة الأمراض مجاناً
وأشار يونس إلى استمرار دائرة الوقاية بتطبيق الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات، حيث تمت مكافحة حشرة سوسة النخيل الحجرية ومعالجة الأشجار المصابة وإزالتها، وبلغ عدد الأشجار التي تمت مكافحتها خلال الأزمة حوالي /١٢٤٠/ شجرة ومكافحة عشبة الباذنجان البري في مواقع الإصابة وزهرة النيل المنتشرة في أنهار (العروس _ الأبرش _ الكبير الجنوبي) واستئصالها ميكانيكياً ومكافحة آفات الزيتون بكافة أشكالها وخاصة مرض تبقع عين الطاووس مجانا حيث بلغت المساحة المكافحة ٥٠٠٠ هكتار، كما قدمت مديرية الزراعة كمية ٩١٠٠ ليتر من مادة هيدروليزات البروتين وكمية ٤٢٩٠ كغ من مادة داي فوسفات أمونيوم لمكافحة حشرة ذبابة الفاكهة على عوائلها وذبابة ثمار الزيتون باستخدام المصائد الجاذبة مجاناً، إضافة لتقديم كميات من مادة فوسفيد الزنك، ومادة التيتانو لزوم مكافحة فأر الحقل، حيث تمت مكافحة حوالي ٦٠٠٠ هكتار متوسط سنوي وتجهيز مخبر بذور الأعشاب بمعداته وفنييه وتشغيله ليصبح مختبراً معتمداً يقوم باختبار عينات الإرساليات الحجرية وغيرها وتجهيز مخبر النيماتودا والذي يقوم باختبار حوالي ١٢٠٠ عينة مخبريه سنوياً، ومتابعة تختيم المواد الزراعية الواردة الى القطر عن طريق القطاع الخاص وفحص الإرساليات الواردة والعابرة والصادرة وتعقيم الإرساليات المتوجب تعقيمها ومتابعة مراكز النحل العائدة للمديرية وتأمين الطرود وبيعها للمربين بأسعار مدعومة ومتابعة حالة المراعي وواقع طوائف النحل لدى القطاع الخاص وتوجيه المربين بالإجراءات الواجب إتباعها للحفاظ على سلامة طوائف النحل.
كوادر شابة من ذوي الشهداء
وأكد يونس أنه تم تعيين ٦٦٣ مهندساً من مختلف الاختصاصات و٢٥ مراقباً زراعياً و٦٧ سائقاً مؤقتاً و٣٤ طبيباً بيطرياً بصفة دائمة و٢١٤ عاملا من ذوي الشهداء ومختلف الفئات بصفة مؤقتة، وتعيين وتثبيت ٢٠٩ عمال من ذوي الشهداء و٧٩ من برنامج تشغيل الشباب، إضافة لتعيين عمال موسميين بمعدل ٤٠٠٠ عامل بصفة عمال مشاتل وإطفاء ومكافحة معظمهم من ذوي الشهداء وتعيين ١٠٩ معوقين بصفة مؤقتة وسبعة معوقين بصفة دائمة معظمهم من مصابي الحرب والجرحى، ونقل وندب وتسيير وإعارة ٤٨٤ عاملاً من مختلف المديريات إلى مديرية زراعة طرطوس واستيعاب حوالي ١٠٠٠٠ طلب للاختبار المعلن عنه لتعيين (حراس _ عمال تطعيم _ عمال حرائق).
ندوات توعية وإرشاد
وفي مجال النشاطات الإرشادية والإعلام تواصلت الندوات الإرشادية والدورات التدريبية طوال سنوات الأزمة واستمرت حيث وصل عدد الندوات الإرشادية من ٢٠١١ ولنهاية عام ٢٠٢٠ إلى ٧٥٣٠ ندوة
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة