اكتشف علماء أمريكيون أن المياه العذبة في المحيط المتجمد الشمالي قد زادت بنسبة 40 بالمئة خلال العقدين الماضيين.
ووفقاً لمجلة نيتشر كومونيكيشن تتبع باحثون من جامعة واشنطن ومختبر لوس ألاموس الوطني والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي كيفية انتشار المياه العذبة في بحر بوفورت خلال الأعوام بين 1983 و1995 واتضح لهم أن القسم الأكبر من هذه المياه وصل إلى بحر لابرادور عبر الأرخبيل الكندي في القطب الشمالي ما أدى إلى انخفاض ملوحة بحر لابرادور بمقدار 0.2 إلى 0.4 جزء في الألف.
وأوضح الباحثون أن زيادة المياه العذبة ناتجة عن ذوبان جليد القطب الشمالي وموجودة حالياً فوق المياه المالحة وبفضل الرياح باقية في بحر بوفورت مشكلة ما يشبه قبة مائية مشيرين إلى أنه إذا خفتت شدة الرياح فإنها ستتغلغل في شمال المحيط الأطلسي وبحر لابرادور ما سيؤثر في التيارات المحيطية الكبيرة في المحيط الأطلسي وكذلك دورة المياه الدافئة والباردة.
وأشار الباحثون إلى أن حجم المياه العذبة في بحر بوفورت تضاعف حالياً ويعادل 23 ألف كيلومتر مكعب ومع أنه ليس بالإمكان تقدير تأثير “قنبلة” المياه العذبة في المحيط الأطلسي إلا أن العلماء يعتقدون أنه سيكون لها تأثير خطير في مناخ نصف الكرة الأرضية الشمالي.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا