قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء إن بعض أعضاء مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة ما زالوا في أوكرانيا، لكن الوضع الأمني في شمال البلاد تحت السيطرة ولم يتغير.
وأدلى زيلينسكي بتصريحاته بعد يوم من سفر يفجيني بريغوجن رئيس فاغنر من روسيا إلى منفاه في روسيا البيضاء، الجارة الشمالية لأوكرانيا، بعد تمرد لم يكتمل. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن خيار الانتقال إلى هناك سيُعرض على مقاتلي المجموعة.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي إن “أعضاء من فاغنر موجودون في الأراضي المحتلة في أوكرانيا. كانوا في منطقة لوجانسك (الشرقية) ولا يزالون هناك”، في تأكيد لبقاء بعض مقاتلي المجموعة على الأراضي الأوكرانية بعد القتال في شرق البلاد.
ولدى سؤاله عن وجود مرتزقة مجموعة فاغنر في روسيا البيضاء، قال “لا أعتقد أن هذه القوة ستكون كبيرة جدا”.
وأضاف “جيشنا يعتقد أن الوضع في شمال بلادنا لم يتغير وتحت سيطرتنا”.
ومن جهته قال الرئيس البولندي أندري دودا الأربعاء إن وجود مجموعة فاغنر في بيلاروس يمثل “تهديدًا محتملًا” للدول المجاورة الواقعة على الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأعلنت بيلاروس الثلاثاء أن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين وصل أراضيها في إطار اتفاق مع الكرملين وضع حدّا لتمرده المسلح على القيادة العسكرية الروسية استمر زهاء 24 ساعة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
وقال دودا لصحافيين في كييف “يصعب علينا أن نستبعد احتمال أن يشكل تواجد مجموعة فاغنر في بيلاروس تهديدا لبولندا التي تتشارك في حدودها مع بيلاروس وتهديدا لليتوانيا التي لديها أطول حدود مع بيلاروس من بين دولنا، وكذلك للاتفيا المجاورة أيضا لبيلاروس”.
وسأل دودا خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والليتواني غيتاناس ناوسيدا عن “الهدف من إعادة التموضع هذه”.
وتابع “ما الغاية فعليا من (وجود) قوات مجموعة فاغنر، أي عمليا الجيش الروسي، في بيلاروس تحديدا؟ هل هدفها احتلال بيلاروس أو إيجاد تهديد إضافي من الشمال نحو أوكرانيا، عبر التلويح بهجوم محتمل على هذا البلد من بيلاروس؟ أو إن هذا شكل من أشكال التهديد المحتمل لبلادنا في حلف شمال الأطلسي، لبولندا؟”.
ورأى زيلينسكي أن على “حلف شمال الأطلسي أن يقول بالاجماع للمجتمعين البولندي والليتواني إنه في حال وطأت قدم عنصر من فاغنر أرض ليتوانيا أو بولندا، فعندها سيتم القضاء على كل عناصر فاغنر أينما وجدوا”.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن القمة المقبلة للحلف التي تستضيفها العاصمة الليتوانية فيلنيوس في 11 تموز/يوليو هي “منصة ممتازة لتمرير رسالة كهذه”.
ومن جهه اخرى قال زيلينسكي إن أوكرانيا التي تتعرض لهجوم روسي منذ 16 شهرا، ترغب في إنتاج كل أسلحتها في المستقبل.
وقال زيلينسكي في البرلمان بمناسبة يوم الدستور الأوكراني اليوم الأربعاء “سيكون لدى جنودنا أسلحة بشكل دائم”.
وحتى الآن، تلقت أوكرانيا صواريخ ودبابات وأنظمة دفاع جوي من الغرب. وقال إن أوكرانيا سيكون لديها مجمع أسلحة قوي بما فيه الكفاية لتلبية احتياجات جيشها وأسطولها وقوتها الجوية وقواتها الإلكترونية.
وقال زيلينسكي إن كييف بدأت في إنتاج مسيراتها البحرية الخاصة، و”نحن نستخدمها بالفعل بنجاح”، مضيفا أن “إنتاج المسيرات الأوكرانية في طريقه إلى أن يصبح الأقوى في أوروبا”.
يذكر أنه لعدة سنوات في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991، كانت أوكرانيا المستقلة واحدة من أكبر مصدري الأسلحة في العالم. وقد حددت روسيا أن أحد أهدافها في الحرب هو تدمير القدرات العسكرية الأوكرانية.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم