رحاب علي/عامر ديب
بمشاركة سورية عقدت اليوم أعمال الاجتماع الفني الإقليمي العربي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030 الذي نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” افتراضياً.
ويهدف الاجتماع إلى مناقشة الحاجات الخاصة والنهج المعتمدة وتشجيع الدول الأعضاء في المنطقة العربية على الالتزام بتنفيذ أهداف التعليم من أجل التنمية المستدامة وخاصة إطلاق وتطوير المبادرات القطرية الخاصة وتوفير الإرشادات التقنية للدول الأعضاء المتعلقة بالآفاق المستقبلية على المستويين الإقليمي والوطني.
وفي كلمة وزير التربية الدكتور دارم طباع رئيس اللجنة الوطنية السورية “لليونيسكو” التي تلاها معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور رياض طيفور أكد طيفور أن تحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر يتطلب معالجة قضايا التنمية بطرائق جديدة تعالج التحديات الوطنية والإقليمية على حد سواء ولا سيما المرتبطة بآثار الحروب والهيمنة العالمية وربط النظريات بالتطبيق ووضع أسس واضحة لها تقنع الأجيال بضرورة العمل على تحقيق العنصر الرابع من الخطة وهو وسائل التنفيذ والشراكة العالمية.
واقترح طيفور توجيه نداء عالمي لوقف التدهور البيئي في المنطقة نتيجة الحروب والضغوطات السياسية والاقتصادية التي تمارس على شعوبها والعمل على تأمين عوامل الاستقرار بتعليمها مؤكداً الاهتمام بقضايا الجودة والتنمية المستدامة من خلال الجهود الكبيرة للجهات الوطنية المعنية والحرص على تحقيق المزيد من التقدم.
وأشار طيفور إلى مساهمة بعض الوزارات في تحقيق التنمية المستدامة من خلال عمل وزارة التربية بتصميم المناهج على أهداف التنمية المستدامة الـ 17 وتصميم المناهج المهنية لتشمل فروع الزراعة والسياحة والصناعة والتجارة ومن الصف الرابع حتى التاسع الى جانب إطلاق عدد من المشاريع كمشروع “استعدوا للالتحاق بالمدرسة” وتأليف مناهج اللغة الإنكليزية لمرحلة رياض الأطفال والأدلة التدريبية اللازمة ووضع خطة الاستجابة ضمن جائحة كورونا فضلاً عن استمرار الدورات التدريبية المتعلقة ببناء القدرات وتأهيل العاملين.
وتطرق طيفور إلى عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لربط خطط البحث العلمي بالبرنامج الوطني التنموي لسورية ما بعد الحرب 2030 والاهتمام ومتابعة تحسين جودة التعليم التقاني ورفع كفاءته والتوجه نحو التحول الرقمي لتطوير القدرات البحثية والاستثمار الأفضل للطاقات وتوفير التعليم المجاني لفئات الشباب كافة والمساواة في التعليم بين الجنسين.
وبين طيفور أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اعتبرت أن التعليم بمراحله كافة السبيل لتأسيس مجتمع ريفي يدير الموارد الطبيعية بشكل مستدام وأحد الوسائل المهمة لمعالجة المشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية من خلال إدماج مفاهيم استدامة الموارد الطبيعية والاستخدام الرشيد لها والحلول لمواجهة آثار التغيرات المناخية في المناهج التعليمية المعتمدة إضافة إلى نشر الثقافة المطلوبة لذلك من خلال دورات تدريبية ومدارس حقلية للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية والمجتمع المحلي.
وأوضح طيفور أن وزارة الثقافة حرصت على افتتاح دورات تعليم الكبار من خلال دوائر ومراكز تعليم لهم في جميع المحافظات وطباعة وتوزيع كتب المناهج التعليمية على الدوائر والمراكز كافة وإقامة دورات محو للأمية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.
وبين طيفور أن الأمانة السورية للتنمية كشريك وممثل عن المجتمع المحلي أطلقت العديد من البرامج أهمها برنامج مسار الموجه للأطفال من عمر 5 وحتى 15 عاماً كما أطلقت برنامج المناظرة الموجه لفئتي اليافعين والشباب وبرنامج المنارات المجتمعية والتي تعد نقاط التأثير الرئيسة التي تسعى الأمانة السورية للتنمية من خلالها الى إحداث التغيير الإيجابي ضمن المجتمعات المحيطة بها.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار متابعة نتائج المؤتمر العالمي حول التعليم من أجل التنمية المستدامة 2030 الذي عقد افتراضياً خلال الفترة بين الـ 17 والـ 19 من أيار الماضي.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا