الرئيسية » ثقافة وفن » المسرح العمالي باللاذقية يعود بعد غياب ثلاثين عاماً مع عرض الطباخ

المسرح العمالي باللاذقية يعود بعد غياب ثلاثين عاماً مع عرض الطباخ

فاطمة ناصر

بعد غياب يقارب الثلاثين عاماً عاد المسرح العمالي باللاذقية إلى جمهوره مع العرض المسرحي “الطباخ” المأخوذ عن نص “كوميديا الأيام السبعة” للكاتب العراقي علي الزيدي وإعداد وإخراج سليمان شريبا.

العرض الذي تستضيفه خشبة مسرح دار الأسد باللاذقية على مدى ثلاثة أيام يشكل باكورة الأعمال المسرحية لفرقة المسرح العمالي التي أعيد تشكيلها مؤخراً من محبي وهواة المسرح العاملين في مؤسسات مختلفة “المياه والزراعة والسياحة وغيرها” دون الاعتماد على ممثلين محترفين من أعضاء نقابة الفنانين وفق مدير المسرح العمالي باللاذقية المخرج شريبا.

شريبا أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن الفرقة التي بدأت تدريباتها المكثفة فور تشكيلها تهدف إلى تقديم عروض للطبقة العاملة تناسب العائلة والأطفال كما تسعى إلى تنشيط العمل المسرحي ونهضته إلى جانب الفرق المتواجدة لتبقى اللاذقية مركزاً للمسرح السوري.

وعن عرض “الطباخ” الذي افتتحت به الفرقة نشاطها أوضح شريبا أنه يحمل مضامين ورسائل بضرورة تحصين أنفسنا وبيوتنا من الداخل في وجه “الطباخين” الكثر الذين ابتليت بهم منطقتنا عبر تاريخها والساعين إلى احتلال وتقسيم بلداننا ونهب خيراتها.

من جهته عبر عضو الفرقة بسام سلكان الذي يؤدي دور الطباخ في العمل عن سعادته بعودة المسرح العمالي بعد غياب طويل آملاً أن تعود معه كل الأنشطة التي كانت موجودة قبل الحرب الإرهابية على بلدنا بما يتيح الفرصة لكل الشباب المحب للمسرح والفن بالظهور أمام الجمهور وإثبات مقدراتهم منوهاً بأهمية العمل الذي يأتي كإسقاط للأحداث في المنطقة كون النص لكاتب عراقي خبرت بلاده ما تعرضت له منطقتنا من عدوان.

الفنان نضال عديرة الذي أدى في العرض دور الجد لفت إلى أهمية عودة المسرح العمالي إلى اللاذقية والذي يعتبر من أهم وأعرق المسارح الموجودة في سورية ليغني الحركة الفنية ويسمح بمشاركة أكبر عدد من المسرحيين بأعمال تحمل رؤى وطروحات مختلفة.

رئيس اتحاد عمال محافظة اللاذقية منعم عثمان أمل أن يكون العرض انطلاقة جديدة للمسرح العمالي باللاذقية الذي توقف لسنوات طويلة بفعل ظروف قاهرة حتى يعكس واقع شريحة العمال وهمومها وشجونها وآمالها ويكون منبراً حضارياً وثقافياً في التعبير عنها مشيراً إلى تقديم كل الدعم لنجاحه بما يسهم في تعزيز الحركة المسرحية في اللاذقية من خلال رفدها بطاقات جديدة من المواهب العمالية.

ويشارك بالعمل الذي شهد افتتاحه حضوراً رسمياً وشعبياً كل من “منار الآغا وسوسن أحمد ودينا العش وحسين مهنا”.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المثقف الذي نحتاج اليه للمجتمع والدولة

  بقلم:الباحث والكاتب أيمن أحمد شعبان * قبل أن نتحدث عن هذا المثقفِ الذي يمثلنا، لا بد لنا من أن نتحدث، ولو قليلاً، عن مفهوم ...