ما إن أطل فصل الصيف حتى تحوّلت أنظار ومحبي السياحة الجبلية إلى شلالات الزاوي في مدينة مصياف بحماة والتي تعد من أجمل المواقع السياحية في سورية حيث النهر والشلالات والطبيعة الساحرة التي تبعث في النفس الراحة والهدوء.
وتتوضع الشلالات حسب الباحث نبيل عجمية على السفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية في قرية الزاوي التي تبعد عن مدينة مصياف 15كم وتحيط بها الخضرة وأشجار الصنوبر وبساتين التين والرمان والجوز والعنب.
ويشير عجمية إلى أنه يغذي هذا المجرى المائي عدة ينابيع منها الزاوي واللقبة وينابيع أخرى متدفقة منسابة برفق تحت منحدرات الجبال وتشكل في النهاية شلالات ونهر الزاوي الذي يبلغ طوله 5 كم.
وعن تسمية القرية يوضح عجمية انه نتيجة لتلاقي جبل اللقبة مع جبل القريات بشكل زاوية شبه قائمة وتوضع الشلال والنهر في الزاوية تماما وإشرافه على وادي الزاوي لذلك سميت القرية وشلالاتها بهذا الاسم.
ويلفت الباحث إلى أن جمالية القرية وما تضمه من طبيعة غناء إضافة إلى شهرة شلالاتها أتاح لها أن تكون مقصدا للرحلات الترفيهية والاستكشافية ونتيجة لهذا الإقبال من الزوار كثرت فيها المنتزهات والمطاعم والقعدات الشعبية.
ولا تقتصر الزيارة إلى قرية الزاوي وشلالاتها فقط حيث تنتشر فيها بعض الآثار الرومانية مثل قناة المياه التي كان الرومان يجرون مياه النهر إلى سهل الغاب والكهوف الحجرية الكبيرة والصغيرة إضافة إلى قبور حجرية منحوتة في الصخر تسمى المقيبرة وهي قبور قديمة.
بشرى معلا
(سيرياهوم نيوز 5 – سانا )