وصف الصحفي البريطاني بيتر أوبورن الصحفيين في قطاع غزة بأنهم “أبطال المهنة” ويتحلون بشجاعة لا مثيل لها، ولأصواتهم فقط يجب الإصغاء، فهم يجازفون بحياتهم وحياة عائلاتهم لنقل الحقيقة إلى العالم ويخاطرون بأنفسهم في كل دقيقة لتحقيق هذه الغاية في مواجهة إعلام غربي متحيز لـ إسرائيل.
وقال أوبورن في سياق مقال نشره موقع “ميدل ايست آي” البريطاني: “إن الأهمية القصوى يجب أن تعطى فقط لصوت الصحفيين في الميدان داخل غزة، ولا يجب فسح أي مجال أو حتى الاكتراث بصحفيي الاستوديوهات”.
ولفت أوبورن إلى الفروق الكبيرة والتحيز الذي يظهره الصحفيون الغربيون في تعاملهم مع مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولين الفلسطينيين واعتماد طريقة وأسلوب غير لائق وإطلاق الاتهامات والتصريحات الصادمة عند الحديث مع أصوات وشخصيات فلسطينية.
وأكد أوبورن أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة لم يزل الخطاب الإعلامي الغربي منحازاً إلى “إسرائيل”، ومرة تلو الأخرى يتعامل الإعلاميون الغربيون مع روايات كاذبة أو غير موثقة صادرة عن مصادر إسرائيلية بهدف نشر خطاب تحريضي يصب في مصلحة قوات الاحتلال.
وسخر أوبورن ممن يطلقون على أنفسهم اسم صحفيين، وهم يجلسون في استديو دافئ ولطيف، ويحصلون على رواتب سخية بمئات آلاف الدولارات ولا يجازفون بشيء ولا يقدمون الحقيقة للجمهور، مبيناً أن هؤلاء من يجب إهمالهم وعدم الاكتراث بهم أو بما يقدمون وإيلاء كل الاهتمام لأولئك الصحفيين الشجعان داخل غزة.
باسمة كنون
سيرياهوم نيوز٣-سانا