محمود القيعي:
تصدر الحديث عن مفاوضات سد النهضة “المتعثرة” عناوين صحف الأحد، وبات التساؤل الآن: ماذا نحن فاعلون أمام الخطر الكبير والكرب العظيم؟
وإلى التفاصيل: البداية من الأهرام التي كتبت في عنوانها الرئيسي “مفاوضات سد النهضة متعثرة”.
وأبرزت الصحيفة قول المتحدث الرسمي باسم وزارة الري “إثيوبيا تحاول فرض الأمر الواقع وتفتقر إلى إرادة التوصل لاتفاق”.
الأخبار كتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر “السيسي يبحث مع نظيره الجنوب افريقي تطورات القضية الليبية وسد النهضة”.
و أضافت الصحيفة “مصر والسودان ترفضان مقترحا إثيوبيا وغدا جولة جديدة لتقييم مسار المفاوضات”.
هموم السيسي
ومن المانشيتات إلى المقالات ومقال عماد الدين أديب في الوطن من عضويتها في الوطن “هموم وتحديات الرئيس السيسي”، وجاء فيه: “لو جلس الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب أدائه صلاة الفجر، وبعد تناول كوب الشاى بالنعناع، وفكر بعمق وتركيز شديدين ووضع مفكرته الخاصة أمامه وبدأ يدون أولوياته الضاغطة فى الداخل والخارج، ماذا سيكتب؟ وماذا سيقول؟
هذا افتراض تخيلى من جانبى أحاول من خلاله أن أتصور كيف يفكر الرئيس المصرى فى همومه وتحديات شعبه؟
وفيما يلى ما نتخيل أنه سوف يكتبه: «يتعين علىّ أولاً أن أضع هموم الداخل قبل أى شىء آخر: رغم أننا فعلنا كل شىء، وقمنا بكل الإجراءات الاحترازية، وقمنا بعمل التوعية اللازمة فإن كثيراً من الناس لا يرتدون الكمامات، لا يبتعدون عن الزحام، يتعاملون مع الفيروس بلا خوف».
«النظام الصحى فى بلادى يحتاج لدعم، ما زال باحتياج شديد إلى إمكانيات وموارد وأجهزة، ربنا يساعدنى على إيجاد التمويل اللازم».
«الملايين الذين يعملون فى بلادى باليومية يحتاجون إلى دعم يحتاج إلى نصف تريليون جنيه دبرنا منهم حوالى ربعهم».
«ضرورة تدبير 3 مليارات جنيه لإعداد وتعقيم لجان المدارس من أجل الامتحانات النهائية».
«لا بد من استكمال مشروع نقل العشوائيات مهما كلفنا الأمر، يجب أن أحافظ على وعدى لهم بنقلهم إلى سكن يليق بهم».
«كم شعرت بسعادة لزيارتى أمس إلى حى «الأسمرات 3»، إنها لحظة فخر وسعادة مطلقة أن ترى حياة بعض الناس قد تحسنت بدرجة ملحوظة».
«يجب ألا يتعطل استكمال مشروع العاصمة الإدارية عن موعده، ويجب أن ندبر تمويل «المونوريل» الخاص بها رغم أن تكلفته تبلغ 2.7 مليار يورو».
«فقدنا جزءاً من الاحتياطى النقدى بسبب أزمة الكورونا وآثارها، لا بد من اجتماع مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين ومحافظ البنك المركزى لبحث الموقف».
من الضرورى ألا نفقد موسم السياحة هذا الشتاء لجلب السياح بدءاً من أكتوبر المقبل».
«مرة أخرى متى يعود إلينا السياح الروس بقوة؟ مطلوب متابعة الأمر مرة أخرى مع الرئيس بوتين».
«متابعة مشروعات القوانين التى ما زالت تحت البحث فى لجان البرلمان مع رئيس البرلمان واستعجال الانتهاء منها».
«طلب عمل مسودة نهائية لخطاب ذكرى ثورة 30 يونيو مع تحديد الإنجازات التى تمت منذ ذلك التاريخ وتحديد التحديات الحالية»”.
وتابع أديب مقاله التخيلي: “يعود الرئيس ويرتشف كوباً ثانياً من الشاى، وينظر عبر نوافذ مكتبه الزجاجى الذى يظهر حديقة محيطة بمكتبه ويذهب بخياله وأفكاره نحو الهموم الأخرى وهى هموم السياسة الخارجية فيكتب فى «أجندته» الشخصية:
ثانياً: التحديات الأمنية الخارجية «متابعة مهلة الـ30 يوماً التى أعطيناها لإثيوبيا من أجل حسم موقفها النهائى من مسودة مؤتمر واشنطن، ومسألة الجدول الزمنى لملء سد النهضة».
«الاجتماع مع مجلس الأمن القومى والقيادة العليا للقوات المسلحة لدراسة البدائل والتحديات الاستراتيجية فى حال إصرار إثيوبيا على رفض مسودة واشنطن».
«طلب معلومات دقيقة من أجهزة الأمن المصرية والأجهزة الصديقة حول النشاط القطرى – التركى المضاد المتزايد فى ليبيا وتونس والسودان وغزة ضد مصر ومصالحها».
«عمل عرض تفصيلى لنوعية الأسلحة والعتاد التى قامت تركيا بنقلها مؤخراً إلى ليبيا، ومعلومات عن حجم وتسليح القاعدتين اللتين يعتزم أردوغان تشييدهما فى سرت والوطية».
«استمرار التنسيق مع دول شرق البحر المتوسط: فرنسا، اليونان، قبرص، بخصوص التحركات العسكرية التركية وتهديدها لمخزن الغاز البحرى فى المنطقة، ومخاطر التأثير على عمليات النقل والتصدير».
«مخاطبة الاتحاد الأوروبى لاتخاذ موقف أكثر تشدداً من الخروقات التركية لمؤتمر برلين الخاص بليبيا».
«متابعة الموقف فى المنطقة مع الرئيس ماكرون والمستشارة ميركل».
«استمرار التنسيق الثلاثى مع الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد والتفاهم على التكامل فى التحركات المقبلة بشكل مشترك لمواجهة تعقيدات تدهور المنطقة».
«عمل دراسة حول فرص فوز مرشح الحزب الديمقراطى الأمريكى، ومدى جدية التحديات التى يواجهها ترامب الآن وطلب تقرير من الخارجية عما هو المتصور فى حال خسارة ترامب».
«ترتيب جدول زيارات عربية وأخرى أوروبية عقب انتهاء أزمة كورونا».
«الترتيب لعقد اجتماع ثان لمنتدى الغاز الخاص بشرق البحر المتوسط بالقاهرة بحضور: فرنسا، الأردن، اليونان، قبرص، إسرائيل لبحث تداعيات الاتفاق التركى مع حكومة السراج حول حق التنقيب عن الغاز فى ليبيا أرضاً وبحراً».
«متابعة الجدول الزمنى لمشتريات السلاح خاصة الاتفاق الأخير مع إيطاليا».
«التحضير لجدول أعمال اللقاءات فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل إذا ما انعقدت فى موعدها ولم تتأثر بكورونا».
«مخاطبة دول الاتحاد الأفريقى حول مخاطر تصدير الإرهاب التكفيرى من دول الساحل الأفريقى إلى ليبيا بشكل مرتزقة».
وفى النهاية يراجع الرئيس ما كتبه ثم يدفع به إلى مدير مكتبه اللواء محسن عبدالنبى ويتم تحويل الأفكار إلى جداول زمنية وتوزيع مهام وخطط متابعة.
هذا بعض مما استطاع عقلى المحدود ومعرفتى القاصرة رصده أو تحليله من هموم رئيس مصر، وبالتأكيد فإن الرجل لديه ما هو أكثر مما تخيلناه وما خفى كان أعظم بكثير مما هو معلوم.”.
واختتم قائلا: “ما أقسى أن تكون مسئولاً فى هذا الزمن الخطر، وما أصعب أن تكون لديك كل هذه الملفات التى لا يطيق حملها بشر! ولا يملك الإنسان إلا أن يدعو للرجل -فى هذه الأيام الدقيقة والخطرة- بالتوفيق وحسن التدبير، وأن يهيئ له كل عناصر النجاح وأولها البطانة الكفؤ الصالحة، إنه على كل شىء قدير، وليحفظ الله مصر”.
بريطانيا ونهر النيل
ونبقى مع المقالات ومقال د وحيد عبد المجيد في الأهرام “بريطانيا ونهر النيل”، والذي استهله قائلا: “مهم جدا أن تجمع الدبلوماسية المصرية أكبر عدد ممكن من الأوراق التاريخية والجغرافية في معركة مفاوضات مياه النيل ،يفيد جمع الأوراق وترتيبها سياسات الدول التي تسعى إلى دعم مركزها بشأن قضية أو أخرى”.
وتابع عبد المجيد: “وفي تاريخنا الحديث غير قليل من الأحداث التي يتضمن كل منها ورقة ما تؤكد حق مصر الأصيل في الحصول على حصة كافية من مياه النيل”.
وتابع عبد المجيد: “عندما وصلت إلى الجزء الخاص بهذه القضية في الطبعة الثانية من كتاب د.عبد العظيم رمضان ” تطور الحركة الوطنية في مصر من 1918 إلى 1936 الصادرة عن مكتبة مدبولي عام 1983 وجدت موقفا بريطانيا يمكن أن يمثل ورقة في ملف التحرك الدبلوماسي المصري بشأن مياه النيل. فقد قال مليز إن لمصر حقا لا ينازع في الحصول على إيراد كاف ومضمون من الماء لري أراضيها الزراعية..
وعندما تصرح بريطانيا العظمى باعترافها بهذا الحق، وبأنها عاقدة النية على المحافظة عليه في كل الأحوال، فإنها تسكن روع المصريين وتخفف عنهم القلق المستحوذ عليهم من هذه الناحية “.
ساويرس وعبد الناصر
إلى المعارك، حيث قالت الوطن إن عبد الحكيم نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رد على تصريحات رجل الأعمال نجيب ساويرس، والتي هاجم فيها والده بشكل متكرر.
وقال عبدالحكيم: “يا عظمتك يا عبدالناصر، خمسين عاماً على وفاتك وأعداؤك لسه مرعوبين ومغلولين منك، ولسه كفك معلم على قفاهم”.
وتابع: “حقيقى إنك عظيم وحقيقى إنك الغائب الحاضر، أما هذا المدعو نجيب، فموت بغيظك.. سيظل عبدالناصر حبيب الملايين، ملايين القلوب، أما ملايين الدولارات اللى فاكر أنها حامياك، فهى وكلامك التافه فى زبالة التاريخ”، بحسب وصفه.
كان ساويرس قد فتح النار على عبد الناصر في تغريدة له بحسابه على تويتر قال فيها: “لا انا شايف إن فاشل مش كفاية… ضيّع البلد جاب عاليها واطيها دمر الرقعة الزراعية بتقسيمها افلس كل الشركات الناجحة بتأميمها و دخلنا حرب اليمن و بهدلنا و فضحنا قدام إسرائيل فى 67 بهزيمة منكرة و سجن كل من طالب بالحريات غير التعذيب فى المعتقلات بحمزة البسيونى و صلاح نصر … أكمّل؟”.
مرتضى والخطيب
ونبقى في سياق المعارك، حيث قالت “المصري اليوم” إن مرتضى منصور، رئيس مجلس إدارة الزمالك وجه رسالة إلى محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي.
وقال منصور للخطيب: «يا تشتم يا تشتكي.. ويا تشتم وأنا أعرف إزاي أرد عليك تمامًا أو تشتكي عندما أوجه لك السباب.. وأتحدى أي شخص أن يثبت وجود أي خطأ من جانب قناة الزمالك”.
وتابع: «الكل هاج بعدما بدأ الزمالك في الرد بالمستندات على تجاوزات الأهلي».
كارول سماحة
ونختم بحوار هالة نور في المصري اليوم مع كارول سماحة وكان مما جاء فيه قولها “السوشيال ميديا أثرت سلبا على الذوق العام”.
وقالت كارول إن المشهد على الساحة الغنائية في الوقت الراهن متغير وسريع بشكل مقلق خاصة مع وجود السوشيال ميديا، مشيرة إلى أنه سيأتي وقت من الصعب للمواهب إذا لم يكن وراءها دعم مادي الصمود والاستمرار للخروج للنور.
وقالت إنها تخشى ظهور جيل جديد غير موهوب اكتسب نجومية زائفة من “التيك توك”.
(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 14/6/2020)