آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » صحف مصرية: 4 دقائق هزت عرش الإذاعة.. عندما أخطأ المذيع زمن عبد الناصر وقال “إذاعة اسرائيل من القاهرة”! أحزان عراقية في ذكرى إعدام صدام! وصول تركي آل الشيخ إلى أمريكا بعد تدهور مفاجئ في صحته

صحف مصرية: 4 دقائق هزت عرش الإذاعة.. عندما أخطأ المذيع زمن عبد الناصر وقال “إذاعة اسرائيل من القاهرة”! أحزان عراقية في ذكرى إعدام صدام! وصول تركي آل الشيخ إلى أمريكا بعد تدهور مفاجئ في صحته

محمود القيعي:

لا تزال أجواء العيد مسيطرة على الصفحات الأولى للصحف المصرية، وكأنها هدنة وسط المعارك الكبيرة، والصراعات الوبيلة.

وإلى تفاصيل صحف السبت: البداية من الأهرام التي كتبت في عنوانها الرئيسي “احتفال هادئ بعيد الأضحى وسط تدابير احترازية”.

أحزان عراقية

 ومن المانشيتات الى المقالات، ومقال د.محمود خليل في الوطن “أحزان عراقية”، (والذي يأتي في ذكرى اعدام الرئيس صدام حسين) وجاء فيه: “مدن عراقية عديدة تشهد مظاهرات حاشدة تطالب بتوفير الطاقة الكهربائية داخل المنازل. المظاهرات بدأت فى ساحة التحرير ببغداد، وعومل المتظاهرون بدرجة عنف واضحة من جانب القوى الأمنية، وكانت النتيجة امتدادها إلى مدن عراقية أخرى مثل النجف وكربلاء، وزيادة حجمها بصورة أعجزت الحكومة عن السيطرة عليها، منذ فترة طويلة يشهد العراق مظاهرات متواصلة تطالب بتحسين مستوى الخدمات ومواجهة حالة التردى فى مرافق الدولة بصورة غير محتملة. يكفى أن نشير إلى التردى فى مرفق الكهرباء، والانقطاع المتواصل للتيار، فى وقت ترتفع فيه درجة الحرارة بعدد من المدن لتتجاوز 50 درجة مئوية. إنه الجحيم بعينه!.

حكومة «مصطفى الكاظمى» تبدو عاجزة أمام الأزمة. فمع انخفاض أسعار البترول والتداعيات الاقتصادية الأخرى المترتبة على انتشار فيروس كورونا انخفصت مدخولات البترول بنسبة تقترب من 75% على وجه التقريب، مما أعجز الحكومة عن مواجهة المشكلات التى تضرب المرافق العامة، وتوفير فرص عمل لمن تسبب فيروس كورونا فى قطع أرزاقهم. ومع دخول فصل الصيف أصبح الوضع لا يطاق داخل البيوت بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة، فما كان من الناس إلا أن خرجوا إلى الشوارع يطالبون بحقهم فى الحياة، ويهتفون ضد الأداء الردىء للحكومة”.

وتابع قائلا: “الحكومات مثل الآباء. فالأب الذى يشعر بالعجز عن تلبية احتياجات أولاده أحياناً ما يندفع إلى ضربهم وتكسير عظامهم، وذلك ما فعلته حكومة الكاظمى بالضبط مع المتظاهرين فأطلقت عليهم الرصاص. المسألة لم تقف عند حد القمع العنيف لمن يعلو صوته بالمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية المتردية. فثمة ظاهرة أخرى تشيع فى بعض المدن العراقية هى ظاهرة الاختطافات والاغتيالات، وتمثل هذه الظاهرة لغزاً من الألغاز الكبرى فى العراق. فلا أحد يعرف من يقف وراءها، ومن يحركها، ومن يحدد ضحاياها. فى ظل هذه الأوضاع لك أن تتصور حجم المعاناة التى توجع قلوب العراقيين.”

واختتم قائلا: “الوجع فى العراق لا يفرق بين سنى وشيعى. فقد تفرق شعبها فى الدروب المذهبية والسياسية، ليجتمعوا فى طريق المعاناة الناتجة عن تردى الأحوال المعيشية. فكما ثارت بغداد التى يختلط فيها السنة مع الشيعة، ويرجح البعض أن عدد السنة فيها هو الأكبر، ثارت المدن الشيعية الكبرى مثل كربلاء والنجف، مما يدلل على أن الشعوب قد تتوزع أهواؤها السياسية والمذهبية، لكن المعاناة المعيشية عادة ما تجمعهم فى طريق واحد. ولعل ذلك هو التحدى الأكبر الذى يواجه «الكاظمى» فى العراق.

العراق ذلك القطر الثرى بمدخولاته النفطية انضم إلى قائمة الدول التى أهلكلها الفساد وسرقة أموال الشعب. فخلال السنوات التى أعقبت الغزو الأمريكى لأراضيه تم نهب مئات المليارات من الدولارات من مدخولات الدولة فى عمليات مشتركة بين المستعمر والوكلاء المحليين، وبمرور الوقت اضطرت الحكومات المتلاحقة إلى الاقتراض من الخارج حتى وصلت الديون مؤخراً إلى ما يقرب من 132 مليار دولار، وكانت النتيجة عزوف الدول والمؤسسات الدولية عن منح حكومة بغداد قروضاً جديدة. والآن يقف الشعب فى العراء”.

وماذا بعد التفاوض؟

ونبقى مع المقالات ومقال محمود العلايلي في المصري اليوم “وماذا بعد التفاوض”، وجاء فيه: “تعتمد العلاقات الدولية على المفاوضات بين الدول، أى العلاقات الدبلوماسية سواء كانت بينية أو متعددة الأطراف، وتقوم هذه المفاوضات إما بمبادرات بين الدول المعنية أو تحت مظلة منظمات أممية أو إقليمية، وتنتظم العلاقة بين الدول المشاركة بمقتضى ما خرجت به هذه المفاوضات من معاهدات أو اتفاقيات ملزمة للأطراف المشاركة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية، كما يعتمد حل المنازعات بين الدول على الاستناد لتلك المعاهدات، إن وجدت، أو على أسس القانون الدولى، إن كان قد تناول هذه البنود مثل مسائل الحدود البرية والبحرية وحقوق الملاحة والسيادة البحرية والجوية وأسس توزيع المياه، وإن لم تتوافر هذه البنود بشكل مباشر فتعود المنظمات الأممية إلى سوابق أو معاهدات مشابهة تستند إليها فى حل أى نزاع.

بينما على الجانب الآخر، نجد أن الحلول الأخرى غير التفاوض هى قوة ضغط الأمر الواقع أو الحل العسكرى، وفى الوقت الذى يعتبر فيه اللجوء لضغط الأمر الواقع أسلوبا سلبيا من المستفيد، ويعد الحل العسكرى خطوة لا مفر منها من المتضرر، إلا أن الحلين يعتبران حلين عدائيين ينبغى تجنبهما، يتخذ الأول من التفاوض واستمراره وسيلة لدعم الأمر الواقع، بينما يتخذ الحل الثانى فشل التفاوض ذريعة للتدخل العسكرى فى محاولة لحل النزاع، حيث تعد الممارسة السياسية والعمليات العسكرية تروساً فى آلة العلاقات الدولية.. وبينما قد تؤدى السياسة إلى حرب، فإن الحرب يتبعها ممارسات سياسية”.

وتابع العلايلي: “وبالمنطق، فمن المؤكد أن الوقت الذى استغرقته الحروب على مر الزمن لا يكاد يقارن بزمن الممارسة السياسية، لذا تعتبر السياسة هى القاعدة، وتعد الحرب الاستثناء، وإن كانت لها سطوتها على موائد التفاوض، ويحضر التهديد بالقدرات العسكرية عند نشوب النزاعات، وقد تلخص نتائج الحرب عشرات الأعوام من السياسة، كما قد تلغى أوضاع قرون قبلها، أو تحدد النظام لقرون بعدها.

وبالطبع، يأتى هذا الطرح بسبب الأوضاع المأزومة على الجانب الإثيوبى ومشكلة بدء ملء سد النهضة، الذى يمثل تهديدا وجوديا بالنسبة لمصر، وقد تعقدت المسألة مع الوقت ليأخذ الجانب الإثيوبى الأفضلية بحكم الأمر الواقع، سواء بقرب الانتهاء من الأعمال الإنشائية للسد أو بحكم كونها دولة المنبع، والأهم من ذلك أن الجانب الإثيوبى قد اتبع منطق التفاوض كهدف فى ذاته، وليس للوصول إلى حل، مما أسهم فى مد الأجل الذى استغله الإثيوبيون فى الانتهاء من الإجراءات الإنشائية على مدى زمن التفاوض الدبلوماسى، ويعتمد مبدأ التفاوض دائما على قاعدة أساسية، وهى أن النتيجة ليست صفرية”.

4 دقائق هزت عرش الإذاعة

ونبقى مع المقالات ومقال طارق الشناوي في المصري اليوم “أربع دقائق هزت عرش الإذاعة”، وجاء فيه: “رئيس الإذاعة المصرية انتفض مذعورا، خائفا على كرسيه، وبدلا من أن يطالب بتطبيق العدالة نراه يرفع شعار تغليظ العقوبة، قطعا ارتكبوا خطأ بتقديم أذان المغرب عن موعده أربع دقائق، ولكنه فى نهاية الأمر ليس خيانة عظمى، كتب الإذاعى الكبير محمد مرعى على صفحته أن المذيع على سعفان، فى زمن عبدالناصر بعد إذاعة أغنية (على راسك يا إسرائيل) قال (إذاعة إسرائيل من القاهرة) بدلا من أن يقول (إذاعة فلسطين من القاهرة) دافع الإذاعى الكبير عبدالحميد الحديدى رئيس الإذاعة وقتها عنه قائلا (أخطأ ولكنه ليس جاسوسا).

الخطأ وارد قطعا ويتلقى المخطئ عقابه لا جدال، هناك فرق بين التعمد والسهو، فى واحدة من الاحتفالات الغنائية بانتصار أكتوبر وبحضور مبارك قالت إحدى الفنانات على المسرح (نوجه أسمى آيات الشكر والعرفان للرئيس الراحل محمد حسنى مبارك) كانت تقصد طبعا محمد أنور السادات، لكنها زلة لسان، وتم تدارك الخطأ والتجاوز أيضا عنه، ولم يوجه أى عقاب للفنانة.”.

وتابع الشناوي: “رئيس الإذاعة معركته الأساسية ليست فقط ضبط الأذان، عليه أن يدرك أولا أن الإذاعة المصرية أساسا صارت بعيدة تماما عن آذان الناس. المصرى كان يضبط حياته على ما تبثه الإذاعة، أتذكر أن التليفزيون وحتى الثمانينيات كان يعمل ألف حساب لبرامج الإذاعة، فلا يمكن مثلا أن يعرض برنامج هام بينما الإذاعية آمال فهمى تُقدم برنامجها الشهير على موجات البرنامج العام (على الناصية)، بل قالت لى آمال إنه نظرا للعداء الشديد بينها وبين الإذاعية سامية صادق، عندما تولت سامية قيادة التليفزيون فى مطلع الثمانينيات، قررت أن تنتقم منها بعد أن لاحظت زيادة نجومية برنامج الشيخ الشعراوى، كانت تتعمد عرضه فى توقيت (على الناصية) ليسحب منها البساط، ورغم ذلك ظلت آمال لها جمهورها الذى ينتظرها فى الواحدة والنصف ظهرا، ويطلب فى نهاية اللقاء أغنيته المفضلة.”

واختتم قائلا: “الإذاعة المصرية لديها الكثير مما يثير التساؤل، قائمة من الأسماء تمنع استضافتها على الهواء، وعندما تراجع الأسماء تكتشف أنه لا يمكن أبدا لهؤلاء تحديدا أن يحولوا بينهم وبين أثير الإذاعة المصرية، لعلها نتيجة صراعات صغيرة بين عدد من القيادات فى الإذاعة، تمكن بعضهم من استغلال ثغرة ما فى المنظومة، فوضع ما يحلو له من أسماء.

ما الذى ينقصنا لكى تعود لنا ريادتنا والتى بحكم التاريخ والجغرافيا نستحقها وعن جدارة؟ إنه ترشيد الطاقة، القيادات تستنفد كل قواها بعيدا عن حلبة الصراع، يجب أولا أن يعترف المسؤول بأنه فقد التواجد فى الشارع ولم تعد الناس تضبط موجتها عليه، ولا تتذكره، إلا فقط مع توقيت رفع الأذان، ولك الله يا مصر فى كل ما هو دون الأذان!!”.

تركي آل الشيخ. ونختم بتركي آل الشيخ، حيث قالت اليوم السابع إنه وصل منذ قليل “ظهر السبت” إلي ولاية نيويورك بأمريكا بعد أن تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ، لمتابعة حالته الصحية مع الطاقم الطبي الذي كان يشرف علي حالته أثناء إجرائه العمليات الجراحية في فبراير الماضى.

المعروف أن تركي آل الشيخ كان قد تعرض لوعكة صحية في يناير الماضي، مما أدي إلي انتقاله إلي نيو يورك بأمريكا واجراء عدة عمليات جراحية تحت إشراف فريق طبي أمريكي بإحدى مستشفيات  نيويورك.

 

سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 1/8/2020

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ناشونال إنترست: هل تصبح تركيا قوة عظمى بمجال حاملات الطائرات؟

تساءلت مجلة “ناشونال إنترست” الأميركية في مقال لها بالقول “هل تركيا هي القوة العظمى التالية القادمة لحاملات الطائرات؟”، لافتة الانتباه إلى القدرات البحرية التركية الأخيرة. ...