محمود القيعي:
اللافت في عناوين ومقالات صحف الأربعاء علو نبرة التحريض على القتال في ليبيا، وخفوتها أو غيابها فيما يتعلق بالسد الإثيوبي، وسط ترقب وحذر لمآلات كلا الأمرين.
وإلى التفاصيل: البداية من “الأهرام” التي كتبت في صدارة صفحتها الأولى “البرلمان الليبي يفوض الجيش المصري بالتدخل لحماية أمن البلدين”.
“المصري اليوم” كتبت في صفحتها الأولى “البرلمان الليبي يدعو مصر لحماية الأمن القومي للدولتين” وأبرزت الصحيفة مطالبة أوروبا تركيا بوقف التحركات الأحادية.
“الأخبار” كتبت في صفحتها الأولى “مشايخ ليبيا يؤيدون دعوة البرلمان الليبي لمصر بالتدخل”.
السد الإثيوبي
ومن المانشيتات، الى المفاوضات، ومفاوضات سد النهضة.
“المصري اليوم” كتبت في عنوانها الرئيسي بالبنط الأحمر “قمة افريقية مصغرة لمناقشة سد النهضة”.
وأضافت الصحيفة “تعنت إثيوبي وراء تعثر المفاوضات”.
وأبرزت الصحيفة قول ياسر عباس وزير الري السوداني: “7 نقاط فنية وقانونية عالقة”.
وأوضح عباس أن «هناك 4 أو 5 نقاط عالقة في المسار الفنى، إضافة إلى 3 نقاط أساسية عالقة في الجانب القانونى»، وفقا لوكالة الأنباء السودانية، مشيرا إلى أن النقاط الأساسية العالقة في الجانب الفنى تتمثل في «حجم التغيير اليومى في التصريفات في سد النهضة التي تدخل إلى سد الروصيرص.. وتعريف منحنى التشغيل المستمر لسد النهضة»، رغم إشارته حدوث «تقارب محدود» بشأن هاتين النقطتين.
وأضاف وزير الرى السودانى أنه من النقاط العالقة أيضا «إعادة ملء سد النهضة في فترات الجفاف في المستقبل، إضافة إلى نقطة أخرى تختص بالتصريفات في سنوات الجفاف الممتد» بالإضافة إلى «مدى إلزامية الاتفاقية.. وآلية فض النزاعات».
وأشار عباس إلى أنه «كان هناك حرص شديد من وفود الدول الثلاث (خلال المفاوضات) للوصول إلى اتفاق حول النقاط العالقة».
“الأهرام” كتبت في صفحتها الأولى “قمة إفريقية مصغرة حول سد النهضة بعد أسبوع”.
من علمهم فن التسويف؟
ونبقى في السياق نفسه، ومقال عباس الطرابيلي في “المصري اليوم” “من علمهم فن التسويف؟”، وجاء فيه: “بعد أن أصبح ظهرنا للحائط.. نتساءل: من علم إثيوبيا فن التسويف.. الذى يعنى فن المراوغة، وكسب الوقت، ووضع الطرف الآخر فى الموضع الذى يجبره على استخدام آخر الأوراق؟.. بل من أين تحصل إثيوبيا على كل هذه القوة حتى تتحدى الحقوق الدولية والأمم المتحدة.. بل أيضًا المنظمة الإقليمية «الاتحاد الإفريقى» رغم أن هذا الاتحاد يتخذ من أديس أبابا مقرًا له؟.. تُرى من يقف وراء إثيوبيا، يدعمها، ويفكر لها ويرسم لها طرق – وليس طريق – المراوغة؟.. وأكاد أقول إن وراء كل ذلك «عدة قوى»، وربما إسرائيل بكل خبراتها التفاوضية هى إحدى هذه القوى، فهل هناك قوى أخرى «بوجهين» تقف وراء كل ذلك؟!، أكاد ألمح ذلك.”.
وتابع الطرابيلي: “وواضح أن إثيوبيا لم تعد تضع حسابًا لمجلس الأمن، الذى هو الأداة التنفيذية للمنظمة الدولية.. وهى أيضًا تعرف أن الاتحاد الإفريقى لن يقف موقفًا حاسمًا من قضية هذا السد الإثيوبى.. فماذا يقول مجلس الأمن؟.. وهل يترك الأمر لكى توصلنا إثيوبيا إلى نقطة اللاعودة.. أم هى تحاول سحبنا إلى القرار الخطير؟.. وهل يمكن أن يصل الأمر إلى كتابة نهاية الأمم المتحدة ومجلس الأمن كما حدث عندما انسحبت إيطاليا من عصبة الأمم القديمة فى منتصف الثلاثينيات.. وأيضًا كان الأمر يتعلق بإثيوبيا؟!.. وهل تعلن إفريقيا وفاة الاتحاد الإفريقى، الذى تقول معظم التوقعات إنه لن يفعل شيئًا ويترك القضية كلها للأمر الواقع؟، بل هل يمكن أن تنسحب إثيوبيا من الأمم المتحدة إذا أحست أن المنظمة الدولية يمكن أن تتخذ قرارًا ضد ما تريده إثيوبيا؟. بل هل تهدد إثيوبيا بالانسحاب من منظمة الاتحاد الإفريقى إذا أحست إثيوبيا أنه يمكن أن تنتصر للحقوق المصرية – السودانية فيما يتعلق بالحقوق الدولية لهما فى مياه النيل، وبذلك يصبح الاتحاد بلا مقر وبلا كيان يتخذ من إثيوبيا مقرًا له ولكل إداراته.. أم تعتمد على المثل القائل: «اشتدى يا أزمة.. اتفرجى»؟!”.
وخلص الطرابيلي الى أن
مصر فى مأزق حقيقى.. وأزمة حقيقية، وربما لا ينقذ الموقف إلا موسم عال من الفيضان، يؤجل القضية إلى حين حسب قوله.
شاب يحاول الانتحار
الى الحوادث، حيث قالت “الوطن” إن محطة عزبة النخل بالخط الأول للمترو (المرج – حلوان) شهدت صباح اليوم الأربعاء حالة من الزحام والتكدس من قبل المواطنين، جراء توقف حركة سير القطارات، بعد إلقاء شاب نفسه أمام القطار القادم من رمسيس باتجاه المرج، ما أسفر عن إصابته بكسور ونزيف حاد.
وأكد مصدر مسؤول في الشركة المصرية لإدارة وتشغيل وصيانة مترو الأنفاق، إنقاذ الشاب من محاولة الانتحار، وجار عمل الإسعافات الأولية له، وعمل محضر بالواقعة لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لمحاولة الانتحار.
مادة غذائية تدمر الكوليسترول
الى الصحة، حيث نقلت “بوابة الأهرام” عن أولغا إيفينسكايا (مؤلفة عدد من الكتب في مجال الطبخ والتغذية الصحية) أن افوكادو يساعد على التخلص من الكوليسترول «الضار» في الجسم، بحسب موقع «روسيا اليوم»..
وجاء في الخبر أنه وفقا لها فإن الأفوكادو مفيد جدا للجسم، ولا يمكن لأي مادة غذائية أخرى أن تقارن به.
وتابعت: “كمية المواد المفيدة فيه كثيرة جدا، ولكن أهمها هي الأحماض الدهنية غير المشبعة، الضرورية للجسم و القلب، كما أن عنصر البوتاسيوم في الأفوكادو أعلى مما في الموز.
وتطلق إيفينسكايا على الأفوكادو اسم «كوكتيل الصحة»، الحقيقي لأنه يحتوي على المغنيسيوم والقليل من الصوديوم، ما يجعله أكثر فائدة لصحة القلب.
مكرم محمد أحمد
الى الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد الذي أصيب بجلطة في المخ، حيث أبرزت الصحف في صفحاتها الأولى شكر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الرئيس على اهتمامه بالحالة الصحية له.
“الأهرام” كتبت في صفحتها الأولى “الأعلى للإعلام يشكر الرئيس على اهتمامه بالحالة الصحية لمكرم محمد أحمد”.
وكتبت “الأخبار” في صفحتها الأولى “اهتمام رئاسي بالحالة الصحية لمكرم محمد أحمد”.
قصة العداء التاريخي بين عادل إمام ومحمد صبحي
ونختم بالدستور التي نشرت تقريرا بعنوان “قصة العداء التاريخي بين عادل إمام ومحمد صبحي”، جاء فيه: “علاقة مربكة جمعة الزعيم والديكتاتور منذ البداية. حين كان محمد صبحي طالبًا في معهد الفنون المسرحية، استعد طويلًا لتجسيد شخصية بهجت الأباصيري، التي بدأ عرضها عام 1973. كان طامعًا في الدور، وحاول بكل جهده للحفاظ عليه، لكن هناك من انتزعه منه في النهاية. كان عادل إمام.
وهنا، بدأت الحرب الكبرى بين النجمين.. حرب مكتومة وسرية ولا يبوح بها أحدهما، لكنها أسهمت في تشكيل عقدة الزعامة لدى الطرفين. العقدة التي أبعدتهما عن بعضهما، لم يجمعهما أي عمل فني طوال تلك السنوات.
كان عادل إمام معروفًا بدهائه الشديد، وخوفه من نجاح أحد ربما يطغى على قصته، التي بدأها بنجاح «مدرسة المشاغبين»، ففي مسرحية «قصة الحي الغربي»، قررت الشركة المنتجة الاستعانة بجميع «المشاغبين»، لكن عادل إمام رفض المشاركة، ثم سمع أخبارًا عن مفاوضات مع محمد صبحي ليحلّ محله. انتهى محمد صبحي مؤخرًا من مسرحية «انتهى الدرس يا غبي»، وحقق نجاحًا كبيرا ما أثار قلق عادل إمام، الذي قرر أن يقبل دورًا لم يعجبه، خوفًا من أن يضيف شيئًا لمسيرة صبحي.”.
وتابع التقرير: “على الجانب الآخر، كان صبحي يعتبر عادل إمام نجمًا كبيرًا، لكنه لا يقدم شيئًا حقيقيًا أو مهمًا، أمَّا هو، من وجهة نظره، فيقدم فكرةً وقصةً وشيئًا يستحق المشاهدة يأتي الناس ليشاهدوه.
كان صبحي يعتبر نفسه مهمًا في تاريخ المسرح، يعمل على تطويره، بينما عادل إمام مؤد مضحك، يبسط الجمهور لساعة او اثنتين، ثم ينسونه بمجرد الخروج من المسرح، لكن الجمع بينهما في عمل واحد، وفقًا لصبحي، «مستحيل»: أنا وعادل إمام نسير في اتجاهين معاكسين، عادل له طريقته وتركيبته وفلسفته التي تختلف عن فلسفتي، ولا أعتقد أن الطريقتين يمكن مزجهما”.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 15/7/2020