كتب أحد كتاب صحيفة “سوهو” أن نظام الدفاع الجوي “إس -400” هو سلاح “معجزة” يحمي الأمن القومي لروسيا. يتميز هذا المجمع بخصائص قوية لمدى إطلاق النار ورادارات حساسة تسمح باكتشاف حتى “عصفور يطير في السماء”.
لا بد أنك شاهدت الكثير من الصواريخ الروسية، لكن هذا السلاح مذهل تمامًا – فهو قادر على تنفيذ ضربات عالية الدقة في مواجهة التداخل الإلكتروني القوي. هناك خمسة رادارات مثبتة عليه.
تم تصميم نظام الدفاع الجوي هذا خصيصًا لمواجهة صاروخ كروز الأمريكي توماهوك.
في العصور القديمة، كانت بوابات الدولة تحت حراسة الحرس الإمبراطوري، والآن يعمل نظام الصواريخ “إس-400” على الحدود.
“إس-400” هو نظام صاروخي للدفاع الجوي يعتمد على منصة إطلاق أرضية متحركة، وهي واحدة من أحدث أنظمة الدفاع الجوي في روسيا.
مع تطوير “إس-400″، توسعت حدود منطقة الضربة في المجال الجوي للبلاد إلى 30000 متر، بما في ذلك جميع الأهداف التي تحلق على ارتفاع عالٍ.
تم تصميم وتطوير”إس-400″ في الأصل من مكتب التصميم الروسي “ألماز”، ثم قامت العديد من الشركات الرائدة بشكل مشترك بتجهيز نظام الدفاع الجوي بأحدث محطات الرادار، والمحرك، والقاذفة، ومركز قيادة الكمبيوتر، وما إلى ذلك. تم الانتهاء من عدد من الاختبارات والبحث والتطوير. يمكننا القول إن “إس-400” هو نتيجة لأحدث الأبحاث الروسية، وهي تقنية طالما حلمت بها موسكو.
يبلغ الطول الإجمالي للصاروخ حوالي سبعة إلى ثمانية أمتار، ويبلغ قطره حوالي نصف متر، ويزن الرأس الحربي حوالي 150 كيلوغرامًا، والكتلة الإجمالية للمجمع حوالي 1800 كيلوغرام. يبلغ مدى الصواريخ 30 ألف متر، وإذا أطلقت مثل هذه القذيفة، لن تحدث فجوة في السماء وتدمر العدو فحسب، بل ستسقط البعوضة أيضًا.
يمكن لنظام الدفاع الجوي “إس-400” حمل أنواع مختلفة من الرؤوس الحربية بمدى يتراوح بين 40 و400 كيلومتر. تتيح سرعة هذه المقذوفات الاستجابة بفعالية للعديد من أنواع المقاتلات. من حيث مسافة التأثير، هذا هو “الأخ الأكبر” الحقيقي للصواريخ المضادة للطائرات في العالم الحديث.
الغرض الرئيسي من “إس-400” هو ردع وموازنة صاروخ كروز الأمريكي “توماهوك”، لأن هذه “السيدة العجوز” يمكن أن تستخدم ترددات منخفضة وتضاريس غير مستوية للغاية للاقتراب الخفي من الهدف، وتجنب كشفها من خلال الرادار والتتبع والتعقب. لذلك “توماهوك” يضرب بدقة الأهداف الصحيحة.
لهذا السبب، يلعب الجمع بين خصائص الدفاع الموضعي وحركة “إس -400” دورًا رئيسيًا في القدرة على اعتراض توماهوك.
علاوة على ذلك، تم تجهيز المجمع بخمسة رادارات “96L6” تغطي أربعة نطاقات. تكتشف هذه الرادارات الأجسام بشكل أسرع بكثير من الأنظمة المماثلة الأخرى، والتفاعل متعدد النطاقات أفضل قدرة على مواجهة صواريخ التخفي. هذه الرادارات يمكنها حتى اكتشاف العصافير التي تطير بحثًا عن الديدان.
يتم وضع نظام الدفاع الجوي كوحدة تكتيكية رئيسية للقوات، ويتضمن مجمع نظام التحكم الآلي “83M6” ووحدة إطلاق النار، بما في ذلك ما يصل إلى 8 فرق صواريخ. يمكن لكل نظام “إس-400” إطلاق 96 صاروخًا في وقت واحد وضرب أكثر من نصف الأهداف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التصميم المعياري يجعل “إس-400” قادرًا على الاندماج مع أنواع أخرى من أنظمة الصواريخ، وبالتالي زيادة قوته الهجومية المتكاملة بشكل فعال.
بفضل هذه القوة، تم نشر “إس-400” في ضواحي موسكو من أجل منع أي هجوم بصواريخ توماهوك كروز.
ربما، بفضل وجود نظام الدفاع الجوي هذا تحديدًا، لا يستطيع الرئيس بوتين القلق بشأن حماية الأراضي الداخلية للدولة ويمكنه التركيز بشكل كامل على مقاومة الأعداء الخارجيين، دون أن يصرف انتباهه عن أي شيء. (سبوتنيك)
سيرياهوم نيوز3 – رأي اليوم