الملبن والخل والدبس والزبيب والمربى وغيرها من الصناعات الغذائية الناتجة عن محصول العنب تعتبر عملاً يدوياً سنوياً متوارثاً للكثير من العائلات بمحافظة طرطوس، كون هذه المنتجات تتمتع بفوائد صحية متنوعة كما تشكل مصدراً إضافياً للدخل.
وفاء طعمة من سكان مشتى الحلو أشارت في تصريح لمراسلة سانا أنها تقوم بصناعة الملبن يدوياً في فصل الخريف، من خلال شراء العنب وعصره ليصبح سائلاً وتصفيته من الشوائب، ثم تضيف الطحين والسكر إليه وتضعه على النار ليغلي مع تحريك مستمر حتى يصبح سائلاً متماسكاً يدعى “الحريرة” ذا مذاق مميز، ثم يمد سائل الحريرة على قطع من القماش نظيفة حتى يجف ويعبأ بعدها في علب أو في أكياس، مبينة أن الملبن يعد من حلوى الشتاء ويباع بكل المحافظات مشكلاً مصدر رزق للكثير من أهالي المنطقة.
ومن قرية الصومعة بريف صافيتا تقوم ريم درويش صاحبة مشروع الريفية لإعداد المنتجات الطبيعية بصناعة خل العنب بشكل يدوي كمصدر إضافي لدخلها، حيث تقوم بقطف عناقيد الحصرم قبل نضجها من العريشة في أرضها وعصرها ثم تصفية السائل وتركه على نار هادئة حتى تصبح نسبة السائل قليلة جداً، وحين يبرد يعبأ في عبوات، موضحة أن هذا المنتج يعتبر بديل الحامض ويستخدم في تحضير الكثير من الوجبات والمقبلات، ويتميز بفوائده الطبية، وتقوم بتسويقه بالتنسيق مع المعارف أو عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك.
الشابة ماريانا نصر 29 عاماً مدرسة من قرية عين بالوج بريف دريكيش ذكرت أنها تقوم بشراء العنب وصنع المربى منه، وإضافة بعض المكسرات إليه كالجوز، إلى جانب تحضير مختلف أنواع المربيات ليشكل مصدراً إضافياً للدخل، لتقف إلى جانب زوجها في تحمل أعباء الحياة في ظل الظروف الصعبة.
من جهته بين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة بطرطوس المهندس محمد حسن في تصريح لمراسلة سانا أن تقديرات محصول العنب للموسم الحالي تبلغ نحو 9 آلاف و115 طناً، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بأشجار العنب في المحافظة بلغت حوالي 826.55 هكتاراً والعدد الكلي للأشجار نحو 410.474 شجرات والمثمر منها ما يقارب 387.945 شجرة، لافتاً إلى أن الإنتاج يخضع للتغيرات والعوامل المناخية، حيث يعد من الزراعات المروية والبعلية، كما أن زراعة العنب تنتشر في مختلف المناطق بالمحافظة.
سيرياهوم نيوز 1-سانا