أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، أن طهران لن تتراجع في أي اجتماع أو مفاوضات عن حقوق شعبها، والحكومة ماضية في جهودها بحزم صوب التقدم ومعالجة مشكلات البلاد، على حين شدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف على أن أي قوة لا تستطيع أن تمنع النمو المستمر لقوة الردع الإيرانية وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيسي قوله خلال رعايته «ملتقى المساجد» الذي عقد في دورته السابعة عشرة أمس الأحد: «إن ركائز اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على سيادة الشعب وحضوره الفاعل في جميع الساحات وعلى كل الصعد».
وأوضح أن إيران تتمتع بقاعدة شعبية رصينة، وانطلاقاً من ذلك فإن الحكومة توظف هذا الاقتدار في خدمة الشعب الإيراني وحماية مصالحه.
وتابع: «لقد استطعنا، بفضل هذا الموقف المشرف، أن نستعيد جزءاً لافتاً من حقوقنا التي كانت في حوزة بعض الدول»، مشدداً في الوقت نفسه على أن الحكومة لن تتراجع في أي اجتماع أو مفاوضات عن حقوق الشعب، وهي ماضية في جهودها بحزم صوب التقدم ومعالجة المشكلات.
وشدد على أنه لا يمكن أن يتم رهن حياة الشعب الإيراني بأي عنصر خارجي.
من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، أن أي قوة لا تستطيع أن تمنع النمو المستمر لقوة الردع الإيرانية وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد.
ونقلت وكالة «فارس» عن قاليباف قوله في الجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي أمس: «إن قدرة الردع والدفاع لبلادنا متوطنة ومنبثقة من الفكر والقوة الإيرانية، ولا يمكن لأي قوة أن تمنع النمو المستمر لقوة الردع الإيرانية وتعزيز القدرات الدفاعية للبلاد».
وأوضح أن الصناعات الدفاعية في إيران جمعت الآن بين ثلاث سمات مهمة وإستراتيجية، وقال: السمة الأولى هي أن الصناعة الدفاعية في إيران أصبحت صناعة محركة تعمل في الوقت نفسه على تطوير مجالات علمية أخرى خاصة التقنية والهندسية.
ثانياً، تلعب دوراً مهماً في قدرات الدفاع والردع للبلاد، من خلال توفير احتياجات القوات المسلحة وخلق التفوق التكنولوجي.
ثالثاً، ستصبح مكملاً مهماً لاقتصاد البلاد من خلال فتح باب الصادرات الدفاعية في المستقبل القريب.
في غضون ذلك أكد قائد بحرية الجيش الإيراني الأدميرال شهرام إيراني، أن إزاحة الستار عن أسطول الطائرات المسيرة التابع للقوة البحرية الإستراتيجية، أدت إلى تغيير التوازنات الإقليمية.
وأشار الأدميرال شهرام إيراني إلى أن وجود المدمرات التابعة للقوة البحرية الإستراتيجية للجيش على بعد 2200 كم من حدود البلاد، هو الضامن لأمن الحدود الاقتصادية للبلاد.
وأضاف الأدميرال إيراني: «رغم تحركات الأعداء، وخاصة الكيان الصهيوني، في البحر الأحمر، فإن وجود رجالنا الأسود على مدمرات القوة البحرية الإستراتيجية للجيش في المياه الدولية، قد سلب الجرأة من العدو على القيام بتحركات عدائية، وظلت خطوط الملاحة البحرية للجمهورية الإسلامية مفتوحة على الدوام، ومن خلال التعرف إلى السفن والتحرك في البحار، أثبت هؤلاء الرجال الأبطال أنه سيكون لهم وجود قوي أينما تطلب الأمر».
وأوضح أن المجموعة البحرية الـ84 التابعة للقوة البحرية الإستراتيجية للجيش بقيادة المدمرة «جماران» تقوم حالياً في نطاق منطقة مضيق باب المندب إلى شمال البحر الأحمر وقناة السويس بتنفيذ المهمة الموكلة لها والمتمثلة بتأمين الشريان الاقتصادي للبلاد وحماية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن