عاملون كُثر لم ينصفهم”التعميم”..!

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

التعميم الذي أصدره السيد معاون الامين العام لرئاسة الجمهورية المهندس علي كده يوم امس ،يحل نسبه كبيرة من مشكلات العاملين في الدولة-تلك المشكلات التي حصلت بسبب قرارات واجراءات قامت بها حكومة تصريف الأعمال، ومن ثم الحكومة الحالية والعديد من الجهات العامة بحق الكثير من هؤلاء العاملين -كما ان من شأن تطبيقه بالشكل الأمثل، تحسين كفاءة الجهاز الإداري وتعزيز الأداء المؤسسي، وترشيد استخدام الموارد البشرية المتاحة
لكن في ضوء الكثير من الرسائل التي وصلتنا امس ،هناك حالات لم ينصفها التعميم، وبقي جرحها مفتوحاً، أبرزها حالة العمال الدائمين الذين اقدمت بعض الجهات العامة على فصلهم او صرفهم من الخدمة تحت حجج مختلفة ،فهؤلاء يفترض ان تتم إعادتهم إلى مراكز عملهم مثل بقية زملائهم الذين منحوا إجازات مأجورة وأعيدوا بموجب التعميم إلى عملهم..
وأيضا حالة المعينين بموجب عقود سنوية مؤقتة حيث ورد في البند ج من التعميم “عدم تجديد العقود المؤقتة عند انتهاء مدتها مهما كان نوعها إلا في ضوء الحاجة الماسة وبعد موافقة الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية حصراً” فلا يجوز ان نعامل من أمضى في عمله بعقد مؤقت اكثر من 10 او 12 او 15 عاماً وبات يمتلك خبرات مميزة، مثل من امضى سنه او سنتين او ثلاث سنوات فقط.. كما ان بعض العقود المبرمة مع أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة يفترض ان ننظر اليها بعين الإنسانية اكثر من العين المهنية

لن نطيل ونأمل ان تتم دراسة هذه الحالات وأي حالات أخرى في ضوء ماذكرناه، وفي ضوء مايمكن أن تقترحه نقابات العمال واتحاداتها الفرعية والاتحاد العام وبعض المختصين والمتابعين ومن ثم أن يتم اعادة النظر ببعض بنود التعميم وبما يؤدي لإنصاف العاملين ذوي العلاقة

(موقع اخبار سوريا الوطن-2)