قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، إن الهجوم على العاصمة السورية دمشق “لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاور للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري”.
دبي ـ رويترز: قالت وسائل إعلام إيرانية إن مبنى قريبا من السفارة الإيرانية في دمشق تعرض لقصف جوي إسرائيلي اليوم الاثنين، فيما اعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل عدة دبلوماسيين إيرانيين في ضربة إسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق، واكدت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية استشهاد القائد الكبير بفيلق القدس الإيراني محمد رضا زاهدي.
وكانت وسائل إعلامية إيرانية أعلنت مقتل العميد محمد رضا زاهدي أحد قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في الهجوم الإسرائيلي.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن “العدو الإسرائيلي” استهدف اليوم الاثنين مبنى في حي المزة بدمشق وألحق دمارا كبيرا به إضافة إلى أضرار بالمباني المجاورة. ولم تحدد الوكالة ماهية هذا المباني.
وكانت الوكالة قد أفادت في وقت سابق بسماع دوي انفجار في محيط دمشق، وقالت إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت “أهدافا معادية”.
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية في سوريا ضد مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية والحرس الثوري الإيراني، وكلاهما يدعم حكومة الرئيس بشار الأسد.
وجاءت الغارات الإسرائيلية المكثفة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتحالفة مع إيران على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
من جهته، اشار المرصد السوري الى استشهاد ثمانية اشخاص في الضربة، بعدما تحدث في حصيلة سابقة عن استشهاد ستة اشخاص.
وقال المرصد “دمرت صواريخ إسرائيلية (…) بناء ملحقا بالسفارة الإيرانية على اوتوستراد المزة بالعاصمة دمشق”.
وفي طهران، اكدت وسيلة اعلام رسمية ايرانية حصول الضربة الاسرائيلية التي ادت الى تدمير مبنى ملحق بالسفارة الايرانية في سوريا.
وقالت وكالة نور الايرانية للانباء إن “حسين اكبري، سفير الجمهورية الاسلامية في ايران في دمشق وعائلته لم يصابوا في الهجوم الإسرائيلي”.
وأكد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان أن الضربة أسفرت عن تدمير المبنى الملحق بالسفارة في شكل كامل.
واظهرت صور لفرانس برس المبنى مدمرا بالكامل. وعلى مسافة غير بعيدة، تجمع عشرات الاشخاص قبالة مكان الهجوم ولوحظ وجود سيارة اسعاف في المكان.
في الجهة المقابلةـ قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين، إن الهجوم على العاصمة السورية دمشق “لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاور للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري”.
وأضافت الإذاعة: “بمعنى آخر، من دمر ذلك المبنى ربما كان لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك”.
ورغم أن تل أبيب لم تعلن حتى الساعة 17:00 (ت.غ) مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن “جميع القتلى في الهجوم هم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لفترة طويلة من الزمن”.
وأردفت: “لم يصب أي دبلوماسي إيراني في الهجوم”.
وقالت الإذاعة أن “الهجوم أسفر عن مقتل محمد رضا زاهدي مهدوي الذي كان مسؤولاً عن توجيه الإرهاب الإيراني نحو الأراضي الإسرائيلية من كافة الساحات – لبنان وسوريا والساحة الفلسطينية”، وفق تعبيرها.
وتابعت: ” مهدوي كان أيضًا رئيسًا لشعبة العمليات، وقائدًا للقوات البرية وقائدًا للقوات الجوية في الحرس الثوري (…) محنك ولديه خبرة كبيرة، ومن هنا تأتي أهمية القضاء عليه”.
واعتبرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه “يمكن التقدير أن عملية الاغتيال تم تنفيذها بغض النظر عن هجوم الطائرة المسيرة الليلة الماضية في إيلات، ولكن كرسالة مباشرة إلى إيران حول جميع تصرفاتها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم