تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، الجمعة، في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، رفضا للغارات الأمريكية البريطانية على بلادهم.
وحسب مراسل الأناضول، شهد ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، مظاهرة حاشدة نظمتها جماعة “أنصار الله”، وشارك فيها عشرات الآلاف تحت شعار “ثابتون مع فلسطين.. أمريكا أم الإرهاب”.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالغارات الأمريكية البريطانية على اليمن، و”استمرار جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
وقال بيان صادر عن المظاهرة تلاه ضيف الله الشامي وزير الإعلام في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، إن “الشعب اليمني مستمر في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم على كل المستويات، وبكل الإمكانيات المتاحة، ولا يرهبه المجرمون ولا تصنيفاتهم، ولا توقفه غارات العدوان وضرباته”.
وأضاف أن “العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن واستمراره في استهداف المحافظات اليمنية، يأتي لمنع الشعب من الاستمرار في نصرة إخواننا في فلسطين”.
وأشار إلى أن “هذا العدوان لن يوهن عزمنا، بل يزيدنا إيمانا وإصرارا وثباتا على موقفنا المبدئي والإيماني، وأن هذا التمادي لن يمر دون رد”.
كما شهدت محافظات يمنية أخرى مظاهرات تنديدا بالضربات الأمريكية والبريطانية، ونصرة لغزة، وفق قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين.
وبين هذه المحافظات الحديدة (غرب)، وصعدة وحجة (شمال غرب)، وتعز (جنوب غرب)، والبيضاء (وسط).
وفجر أمس الخميس، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، قصف قواعد عسكرية مساء الأربعاء، شملت 14 صاروخا كانت مجهزة للإطلاق من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
فيما قالت جماعة الحوثي اليمنية، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة وبريطانيا استهدفتا اليمن خلال الليلة الماضية (الأربعاء) بـ 13 صاروخا.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الولايات المتحدة، الأربعاء، إعادة تصنيف الجماعة “منظمة إرهابية”، وفق بيانين صادرين عن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
ومنتصف فبراير/ شباط 2021، رفعت الولايات المتحدة “الحوثي” في اليمن من قائمة الإرهاب، بعد نحو شهر من تصنيف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الجماعة “منظمة إرهابية أجنبية”.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافت منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وفي 12 يناير الجاري، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول، أنه “ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة “24 ألفا و762 شهيدا و62 ألفا و108 مصابين وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وتسببت في نزوح نحو 1.9 مليون شخص، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم