فادية مجد:
بعد سماعنا لإصابات بالتهاب الكبد في منطقة مشتى الحلو ولمعرفة حقيقة الأمر وأعداد الإصابات والتدابير المتخذة صحياً تواصلت “الثورة “مع رئيس المنطقة الصحية في مشتى الحلو الدكتور غياث علي والذي أفاد قائلاً: إن الجائحة تظهر كل سنة بهذا الوقت وإن ذروة أعداد المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي A كانت خلال شهر أيلول والآن فترة تسطح لأعداد الحالات والإصابات متوسطة
وبين القدرة على استيعاب الحالات ويتم العمل وفق الإجراءات التوعوية والوقائية التي تزودنا بها دائرة الأمراض السارية في مديرية الصحة للحد من انتشار المرض من قرى مصابة لقرى أخرى غير مصابة.
ولفت إلى أنه تم فرز عناصر الترصد والتثقيف الصحية في المنطقة ومركز كفرون سعادة والبارقية وكفرون بدرة للقيام بجولات على مدارس قطاعاتهم وإلقاء محاضرات ثثقيفية لتعليم الطلاب السلوك الصحي الفردي الجماعي الذي يحمي الفرد من وصول العدوى إليه.
كما تم تكليفهم لإجراء محاضرات للأهالي في منازلهم وأماكن تجمعاتهم توضح لهم طرق العدوى بالتهاب الكبد الفيروس A و الوسائل المتبعة للوقاية منه.
كما تم أيضاً اتخاذ التدابير الوقائية بالمدارس لجهة التوعية وعدم إرسال الأولاد المشكوك في حالاتهم إلى المدارس والاهتمام بنظافة الطلاب وعدم استخدام عبوات المياه العائدة للآخرين أو الطعام، وإجراء تثقيف صحي حول النظافة الشخصية والنظافة العامة وسبل الوقاية وضرورة تنظيف الخزانات، مع توزيع أقراص الكلور على المدارس والأهالي لتعقيم خزاناتهم.
ولفت إلى أنه تم التواصل مع مؤسسة المياه لمتابعة كلورة مياه الشرب، داعياً الأهالي إلى تكثيف إجراءات التعقيم وعدم شرب المياه مجهولة المصدر وتنظيف الخضراوات بشكل جيد.
من جهته رئيس دائرة الأمراض السارية والمعدية في مديرية صحة طرطوس الدكتور معتز غنوم أشار إلى أنه بعد الإبلاغ عن حالات إصابة بالتهاب الكبد في محافظة طرطوس وبأعداد متفرقة في أغلب المناطق الصحية، ومع ورود إبلاغ بتزايد حالات اليرقان بين طلاب المدارس بدءاً من منتصف الشهر التاسع من قبل منطقة مشتى الحلو الصحية في المنطقة المائية نبع الشيخ حسن والممتدة من كفارين حيدر، كفرون رفقة، البارقية، البساتين، مع التنويه إلى أن الإصابات هي بالعشرات، وليس كما تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وأضاف: على الفور قام فريق التقصي والاستجابة المركزية في المديرية بالذهاب إلى المنطقة، وإجراء قطف عينات من الينابيع مباشرة ومصادر الشرب الرئيسية، ونتيجة الفحص المخبري تبين عدم تجرثم المياه، كما أن نسبة الكلور في المياه جيدة، مبيناً أنهم قاموا أيضاً بزيارة البيوت التي فيها إصابات وتم تعقيم خزانات المياه لديهم، وتقديم الإرشادات التوعوية لهم بضرورة عزل المصابين من ناحية استخدام أدوات طعام وشراب خاصة بهم وضرورة تعقيم دورات المياه في منازلهم، إضافة للقيام بإلقاء محاضرات تثقيفية حول فيروس الكبد الالتهابي A في المدارس والمراكز الصحية في المنطقة، لافتاً إلى أن فترة الحضانة تتراوح من أيام وحتى شهر، وتتمثل أعراض الإصابة بآلام بطنية وإقياءات وإسهالات وترفع حروري مع لون يرقاني، موضحاً أن طرق الانتقال هي عن طريق الفم والطعام.
ودعا الجميع لعدم الخوف واتباع قواعد النظافة والتقيد بها من غسيل الأيدي بشكل مستمر، وغسل الخضار بشكل جيد وخاصة الورقية بنقعها بالماء والملح كأبسط طريقة، والامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة خارج المنزل، وطهو الطعام بشكل جيد، وغلي المياه في حال كانت من الينابيع أو الآبار، لافتاً إلى أنهم قاموا بتوزيع أقراص كلور على مدارس المنطقة، نافياً أن تكون المياه أو الصرف الصحي هو المتهم في تلك الإصابات منوهاً بأن إصابة فردية لشخص أدت لتلك العدوى والتي هي بالعشرات، وجميعهم التزموا بالعزل المنزلي وقواعد السلامة.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة