لجين ياسر اسماعيل
للّهِ …. يا بدراً تفرَّدَ نورُهُ
ليحلَّ وجههُ في السَّماءِ بديلا
تتسارعُ النّبضاتُ في قلبِ الدُّجى
وتذوبُ أعصابُ النّجومِ قليلا
تتساءلُ الأفلاكُ والشُّهبُ التي
باتت تُبادرُ للهوى تجليلا
ونسيمُ عطرٍ قد تهادى ضوعُهُ
ليعودَ من عَصْفِ الحنينِ عليلا
فتفتَّقَ الصُّبحُ الأسيرُ بلحظهِ
وتلهَّبَ الشَّوقُ الكظيمُ طويلا
وتأنقت أزهارُ عشقيَ كُلُّها
إذ أنَّ حُبَّهُ قد بدا تنزيلا
نتراشفُ الحبَّ الشَّهيَّ بقبلةٍ
أقداحُ حُبٍّ تشتهي التقبيلا
أو ليسَ يزدانُ الحبيبُ بحبّهِ
فيضيءُ عمرَهُ في الهوى قنديلا
يَلجُ الصَّبابةَ عاشقٌ و متيمٌ
ليصيرَ بين العاشقين قتيلا
أيُّ النِّساءِ حبتْكَ حُبَّاً صادقاً
لتظلَّ في كُتبِ الهوى إنجيلا
(أخبار سوريا الوطن-1)