غانم محمد
أن تكون مواطناً (على قدّ حالك)، فهذا يعني أنكَ أدمنتَ الوجع، ولم تعد (تنقّ) كما كنتَ في السابق، فـ (الكفّ الأول) مرّ بسلام، ولم تعد تأبه بمن يصفعك!
حاول أن تنام قدر المستطاع، فأجمل شيء تفعله في هذه الأيام هو ألا تكون صاحياً، لأنكَ إن كنتَ كذلك، فويل لك من كلّ شيء حولك!
هو يحدثني عن سيارة الـ (فورتي) وكيف قفزَ سعرها خلال أسبوع من 75 مليون ليرة إلى 225 مليون ليرة، وأنا أحدثه عن سعر البيضة كيف طار من 900 ليرة إلى 1300 ليرة.
هو يتحدث عن أرباح انخفضت من 15 إلى 10 ملايين أسبوعياً، وأنا أقول له إن قسطاً جديداً أضيف إلى قائمة المدفوعات ولم يعد في الراتب ما يستوجب الذهاب إلى الصراف لقبضه.
هذه الفوارق ستبقى موجودة، لا بالدخل فقط، وإنما بطريقة التفكير، وهذا الاختلاف موجود ضمن الأسرة الواحدة، فهل نلوم السادة المعنيين إن ابتعدوا بتفكيرهم عمّا يشغلنا، وهم الذين لم يتجرّعوه يوماً ما!
لا أستطيع أن أتصور (مسؤولاً) يتصبب عرقاً، أو يمسك بـ (شقفة كرتونة) علّ بعض النسيم يداعب وجهه!
دعاء اليوم: اللهمّ اعطِ السادة المسؤولين كلّ ما يتمنونه من مال وذهب وسلطة ونفوذ، وطعام، وكل ملذات الحياة، فقط اجعلهم يا الله يعيشون 4 ساعات متواصلة في مكان لا كهرباء فيه ولا ماء ولا تكييف، وأنا سأتطوع لمسح وتجفيف المكان..
(سيرياهوم نيوز3-خاص)