آخر الأخبار
الرئيسية » مواهب أدبية وخواطر » عيدٌ للحب ..؟؟!!

عيدٌ للحب ..؟؟!!

 

د.ريم حرفوش

ترى هل هناك عيدٌ للوجع ..
يومٌ نتضامن فيه مع الألم ..
مع أنفسنا .. مع استمرار النكبات وتتالي الخيبات ..
يوم يسمحون فيه لنا برسم قلوبنا المنكسرة ..
على جدران الشوارع ونصوّر الجرح النازف ..
بالطباشير الملونة كقوس قزح نكتب حكايانا بلاخجل ..
لاشمس هنا تشرق لتبدد عتم القلوب ..
ولاقمر نسامره عن حبيبٍ غائب ..
هل أضاع العاشق المجهول العنوان ..
ألم تغريه العطور المنسكبة على الشرفات ..
أم أن حكايا الخطف والذبح ..
أخافه وأبعده عن الدرب المنشود ..
فابتعد الف بحرٍ وبحرٍ ..
وكبر الغياب ألف عامٍ وعام ..
ترى ماذا تبقى في زوايا الذاكرة المهملة ..
لنتمسك بطيف ونبكي على اطلال ..
لاشيء.. ارتشاف فنجان قهوة مرّ كالعلقم ..
بقايا قصيدة تشي بإرهاق الفكر وملل الوقت والعتاب ..
صوتٌ علا يؤنب طفلاً سرق رغيفاً ولاذ بالفرار ..
وأم ثكلى تداري دمعتها خجلاً وربما خوفاً ..
فالدمع في زمن الموت ..
بات محاصراً وملاحقاً ..
ليس هنا سوى حقائب تُعدّ لرحيلٍ بلا عودة ..
وباب يبكي فلا ورود منسية على العتبة كما الزمن الغابر ..
ورودٌ للحب .. ورود للعشق ..
ورودٌ للكذب .. ورودٌ للوجع ..
ورود للأغنياء .. بقايا جدران للفقراء ..
تستيقظ ذاكرتنا غداً ..
تحاول أن تكتب .. ترسم .. تتكلم ..
لاشئ ..
ذاكرة مثقوبة ..
ذاكرة بيضاء ..
في طابور كفنٍ طويل تقف ..
تنتظر ختماً وتوقيع وجواز سفر ..
تصبح مجرد رقم في ذاكرة العمر ..
بلا عيد .. بلا أي عيد ..
بلا وطن ..
بلا أي وطن ……..
دمتم بكل الخير والحب ..
(اخبار سوريا الوطن-2)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مثخنون بالجراح ..!

  د.ريم حرفوش هذا الوطن له ألف ذراع وذراع .. وفي كل ذراع خنجر يخترقنا صباح .. مساء .. مثخنون نحن بالجراح .. دماؤنا وصمة ...