التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي برئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم السبت، وأجرى محادثات لليوم الثاني في إيران.
وقال إسلامي خلال مؤتمر صحافي بطهران: “هناك من يقوم بتوتير العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مضيفاً أنّ “زيارة غروسي لطهران رسالة واضحة بشأن العلاقات بين إيران والوكالة الدولية”.
وقال إسلامي قبل اجتماعه بغروسي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، اليوم السبت، إنّ “مسألة مراقبة أداء القطاع النووي في الجمهورية الإسلامية وحالته وقدرته هي أهم هدف على جدول أعمال الوكالة”، مضيفاً أنّ الأطراف الدولية “لم تفِ بالتزاماتها” في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ولذلك قررت إيران “تقليص التزاماتها”.
من جهته، طالب غروسي إيران بأن تكون “واضحة وشفافة بشأن برنامجها النووي”، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية “ستستمر في التعاون مع إيران، وهناك حوار جاد معها، ولذلك أنا هنا”، معلناً استعداد الوكالة للمضي بالعمل قدماً.
وأضاف: “لا نأتمر بأوامر أحد، ولم تكن الوكالة ولن تكون أبداً أداةً سياسية بيد أحد”، مؤكداً أنّ الاتفاق الجيد الذي سيجري التوصل إليه مع إيران “سيساعد في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ محادثات تجري حالياً مع إيران بشأن مجموعتين من الأمور المهمة تشمل القطاع العلمي، مضيفاً أن ثمة “آمالاً عظيمة” حيال العملية برمتها.
وتأتي الزيارة وسط مناقشات مع طهران بخصوص أصل جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 83.7% ، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية، والتي عُثر عليها في مصنع فوردو للتخصيب الواقع تحت الأرض على بعد 100 كيلومتر جنوبي العاصمة طهران.
وقلصت إيران برنامجها النووي، بموجب اتفاق وقعته مع ست قوى عالمية كبرى، مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عليها. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق وأعاد فرض عقوبات قاسية في 2018، لتبدأ إيران بتخفيف التزاماتها النووية رداً على ذلك.
ومن المقرر أن يلتقي غروسي الرئيس إبراهيم رئيسي اليوم السبت.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين