“فتح” تتهم اسرائيل بتنفيذ “حرب إبادة” بحق الشعب الفلسطيني وتدعو لتعزيز المواجهة الميدانية مع جيش الإحتلال.. والجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة في غزة

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول – قالت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، الأحد، إن السلطات الإسرائيلية تنفذ “حرب إبادة” بحق الشعب الفلسطيني، داعية إلى تعزيز المواجهة الشاملة.

وأضافت الحركة (يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس)، في بيان، أنها في اجتماع دائم لمتابعة التطورات الميدانية واستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني على كل الجبهات.

ودعت إلى “تلاحم الجميع الفلسطيني وخروجه إلى الميدان لتعزيز المواجهة الشاملة، رفضا لسياسة القتل المستمرة والمجازر التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها”.

وأكدت اللجنة على استمرار المواجه الميدانية مع الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه، طالما استمر العدوان على غزة والقدس.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في القدس المحتلة والمسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح”؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

ومنذ 7 مايو/ أيار الجاري، استشهد 21 فلسطينيا في الضفة الغربية، وأصيب المئات بجراح، في مواجهات متفرقة مع الجيش الإسرائيلي.

والأحد، ارتفع عدد شهداء عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة إلى 192، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، وفق وزارة الصحة.

 من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد استهداف العشرات من مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة في غزة.

وذكر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش، عبر حسابه على موقع تويتر، أن طائرت شنت غارات على مواقع إنتاج وتخزين أسلحة، بعضها تم تخزينها في منازل نشطاء ينتمون إلى القوة البحرية والجوية لحماس. كما جرى استهداف خلايا لمطلقي القذائف المضادة للدروع والوحدات الهجومية لأنظمة السايبر.

وذكر أن الطائرات أغارت خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة على أكثر من 90 هدفا تابعا لحماس والجهاد الإسلامي في القطاع وفي مقدمتها منزل رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار وشقيقه محمد السنوار قائد القوة العاملة ومسؤول الإمداد في حماس في خان يونس.

ومن منازل ومقار كبار القادة التي استهدفت مكتب سماح سراجي رئيس التخطيط والتطوير في المكتب السياسي لحماس، ومنزل يوسف عبد الوهاب قائد كتيبة الزيتون في مدينة غزة، ومنزل أحمد عبد العال في رفح المسؤول عن التهريب وعن الملف الاستخباراتي العسكري.

 وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن خمسة منازل دُمرت في قطاع غزة.

 ووفقا لوزارة الصحة في غزة، قتل 42 شخصا وجرح 50 آخرون في الهجمات التي وقعت الليلة الماضية، في حين لا تزال قوات الإنقاذ تحاول تحرير عشرات الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض.

وتحولت أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي إلى أسوأ صراع في غزة منذ عام .2014

وأطلق المسلحون الفلسطينيون حوالى 2900 صاروخ على إسرائيل وفقا لارقام الجيش . وشن الجيش الإسرائيلي 650 هجوما على الأقل في المنطقة الساحلية المكتظة بالسكان.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 192 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 1200 آخرون هناك حتى الان .

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم