آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » فرق دوري الدرجة الممتازة في الميزان 9/11 … إعصار العاصي الفريق المثالي الذي لم يتعرض للعقوبات … حافظ على وجوده بالممتاز بفوز وحيد وصعوبات جمّة بانتظاره

فرق دوري الدرجة الممتازة في الميزان 9/11 … إعصار العاصي الفريق المثالي الذي لم يتعرض للعقوبات … حافظ على وجوده بالممتاز بفوز وحيد وصعوبات جمّة بانتظاره

| ناصر النجار

منذ سنوات والطليعة يعاني الأزمات الإدارية والمالية ويكافح في سبيل البقاء في الوجود، وهذا أمر طبيعي في ظل الركود الاقتصادي وبالتالي غياب الاستثمارات الإضافية الناجمة عن الرعاية والدعاية والإعلان، فضلاً عن ضعف موارد الاستثمار المتاح أمام تغوّل الاحتراف وغلاء الأسعار، فالموضوع لم يعد مقتصراً على تأمين عقود اللاعبين ورواتبهم فقط، بل الموضوع أكبر من ذلك يبدأ من التجهيزات والمستلزمات التي أصبحت أسعارها باهظة الثمن، وبعدها يقف النادي أي ناد عاجزاً أمام أجور الفرق من مواصلات التي صارت خيالية إلى إطعام وإقامة وما إلى ذلك، وهذا الأمر ليس مقتصراً على فئة واحدة، فالطليعة لديه فريق شباب بالممتاز أيضاً، فضلاً عن كرة السلة، وكرة اليد العريقة، ناهيك عن بقية الألعاب.

مواقع التواصل الاجتماعي دوماً تطلب من النادي الشيء الكثير، وقد تكون عالمة بالظروف أو غير عالمة بها، الجمهور دوماً يريد ناديه بخير، لكن الدعم المطلوب من الجمهور غير وارد، لأن الأندية بالأصل لم تعمق علاقاتها بالجمهور، ولم تستطع جذبه إلى النادي ليكون عضواً فاعلاً.

وإذا نظرنا إلى جمهور الطليعة الذي يحضر المباريات في حالة الذروة وجدنا أنه يتجاوز عشرة الآلاف وقد يصل أكثر من ذلك، عدا جمهور (الكنبة) الذي يفضل المتابعة من بعيد، وعلينا أن نتساءل: كم عضواً من هذه الآلاف المؤلفة منتسباً رسمياً للنادي ويدفع اشتراكاته السنوية؟

بالحصيلة العامة نجد في كل دول العالم أن الجمهور هو السند الحقيقي للنادي، من خلال حضوره المباريات ودفع الاشتراكات والمشاركة في مشاريع النادي الصغيرة، وهذا الأمر رغم الإشارة إليه مراراً إلا أنه غير مفعل في كل الأندية، وهذا أحد عيوب إدارات الأندية التي لم تجد الأسلوب المناسب لجذب الجماهير نحو أبوابها وعضويتها.

ضمن هذه المعطيات وهذه الظروف تراجعت كرة الطليعة كثيراً هذا الموسم وكانت من مجموعة الفرق المهددة بالهبوط، وهذا التراجع بدأ منذ سنوات، لكنه كان واضحاً هذا الموسم، وهذا التراجع بات سمة الكرة الحموية كلها، فالنواعير يعيش ظروفاً أسوأ وهو في الدرجة الأولى من دون أن يتمكن من استعادة مقعده في الأضواء وشرطة حماة وعمال حماة يسيران ضمن الظروف والإمكانيات المالية الممنوحة كهيئتين تابعتين للمؤسسات الحكومية.

كرة حماة بشكل عام ولادة للمواهب، لكنها أمام هذه الظروف الصعبة هاجرت إلى الأندية الأخرى أو إلى الأندية العربية، فاعتمدت كرة الطليعة على من حضر من لاعبين من دون أن تتمكن من إجراء عقود خارجية دسمة لقلة ذات اليد.

وضمن الإمكانيات المتاحة سارت كرة الطليعة في الموسم الماضي، وهذا الموسم تعيش أزمة كبيرة فإدارة النادي لم تبصر النور ولم يبق على انطلاق الدوري الممتازة أكثر من أسبوعين، والعديد من أندية الدوري دخلت مرحلة الاستعداد منذ أسبوعين بعد أن أنهت عقودها، وما زال أبناء الطليعة يترقبون بدء الموسم والإعلان عن تشكيلة الموسم الجديد وعلى الأغلب ستكون من أبناء النادي وما تبقى من فريق الموسم الماضي.

الموسم الماضي

حركة التنقلات في الموسم الماضي بنادي الطليعة كانت خفيفة قياساً إلى ما حدث في بقية الأندية واعتمد على أبناء المدينة أكثر من اعتماده على من هم خارجها، فاسترجع لاعبه السابق يوسف قلفا من الوحدة وهادي المصري من الوثبة ومحمد خلف من الشرطة وتعاقد مع ثلاثي النواعير سعد الله قطرميز وعبد الله تتان وعبد الهادي دالي، إضافة إلى المهاجم المخضرم محمد زينو من الفتوة.

وغادره عبد الهادي حبنظلي وعزام خزام إلى تشرين وعاد عبد الله نجار إلى أهلي حلب، واستقدم من لاعبيه الشباب القدامى في الميركاتو الشتوي عمار فخري من التعاون الإماراتي وعلاء حماد من الصفاء اللبناني.

وبالمقابل حافظ على عدد من لاعبيه القدامى أمثال الحارسين: محمود خلف وسامر رام حمداني، وزاهر خليل وأسمر محمد وصلاح خميس وعبد الله فاخوري وماهر برازي وعميد بصيلة وخالد دينار ومحمد الحسن.

ودعم الفريق بمجموعة من اللاعبين الشباب: محمد نور خميس ومحمد ثائر درويش وعدنان طومان ومجد خلوف ومحمد العبد الله ومحمد الحمش وعدي حسون ومحمد حديد وأمين حديد ومصطفى سفراني وكانت مشاركة هؤلاء متفاوتة، منهم من التزم ومنهم منعته ظروفه من الالتزام.

تعاقب على تدريب الفريق مدربان، فالبداية كانت مع فراس قاشوش في المباريات الثلاث الأولى من الذهاب، ثم تعاقدت إدارة النادي مع بشار سرور، ومع بداية الإياب عاد فراس قاشوش بعد استقالة بشار سرور.

استعداد جيد

استعد الطليعة للدوري في الموسم الماضي بشكل جيد ولعب عدداً من المباريات قبل الدوري وفي فترات التوقف وشارك بدورة الصحفيين ووصل إلى نصف النهائي، تصدر مجموعته بالدور الأول، ففاز على الحرية 2/1 وسجل هدفيه عامر العبد الله ويوسف قلفا، وفاز على حطين بهدف زاهر خليل من ركلة جزاء، وفي نصف النهائي تعادل مع الكرامة 2/2 وسجل هدفيه محمد نور خميس وعبد الهادي دالي وخرج من المنافسة بركلات الترجيح.

وفي بقية المباريات الاستعدادية فاز على النواعير 3/1 وعلى الكرامة 2/1 وسجل هدفيه هادي المصري وعبد الهادي دالي وخسر مع الوثبة 1/2 وسجل له محمد نور خميس وتعادل مع تشرين 2/2 وسجل له عدي حسون ومحمد الحسن، وفاز على الجيش 4/3 وسجل أهدافه عدي حسون وهادي المصري وعبد الهادي دالي وصلاح خميس وخسر مع الوثبة 1/2 وسجل هدفه الوحيد عبد الله تتان.

في كأس الجمهورية فاز في الدور الثاني على المخرم 7/صفر، وسجل أهدافه عدي حسون 3 ومحمد زينو 2 وعبد الله تتان وعدنان طومان، وتعادل مع المجد بدور الـ16 بلا أهداف وخرج من المسابقة بركلات الترجيح 2/4.

فوز وحيد

في الدوري الممتاز لم يحقق الطليعة إلا فوزاً واحداً من أصل عشرين مباراة لعبها، والفوز كان قوياً ومدوياً على الفتوة بطل الدوري في الذهاب بدمشق، وأعانه على البقاء في الممتاز وفرة التعادلات التي بلغت اثني عشر تعادلاً، وخسر سبع مرات، منها أربع خسارات على أرضه.

الفريق توازن أداؤه ونتائجه بين الذهاب والإياب فاحتل المركز التاسع ذهاباً بسبع نقاط، والمركز نفسه إياباً بثماني نقاط، وفي النهاية بقي تاسعاً وله خمس عشرة نقطة.

في الذهاب تعرض إلى 13 هدفاً وفي الإياب تحسن العمل الدفاعي فلم يدخل مرماه إلا ثمانية أهداف، وعلّة الفريق كانت في المقدمة فلم يسجل في عشرين مباراة إلا أحد عشر هدفاً سبعة منها في الذهاب، فغياب المهاجم الهداف كان له الأثر الكبير في العمليات الهجومية، لذلك اعتمد الفريق على تحصين الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة لعل وعسى.

فاز الفريق على الفتوة 2/1، وتعادل مع المجد وجبلة والكرامة والوحدة وحطين 1/1 ومع تشرين مرتين والكرامة وحطين والمجد وأهلي حلب والجيش صفر/صفر وخسر أمام الوثبة مرتين 1/2 وصفر/3 وأمام جبلة 1/3 وامام أهلي حلب 2/3 وأمام الجيش صفر/2 وأمام الوحدة والفتوة صفر/1.

سجل 11 هدفاً منها ثلاثة أهداف لمحمد زينو وهدف واحد لكل من: خالد دينار ومحمد أمين حداد ومحمد نور خميس وصلاح خميس وعدي حسون وهادي المصري وعميد بصيلة.

له ثلاث ركلات جزاء، سجل محمد زينو بمرمى أهلي حلب وجبلة وعميد بصيلة بمرمى الفتوة، واحتسبت عليه ثلاث ركلات جزاء، أضاع الأولى محمود البحر من جبلة، وسجل الثاني محترف أهلي حلب النيجيري أوكيكي والثالثة طارق هنداوي من الوحدة.

خرج بالحمراء المدافع هادي المصري باللقاء مع تشرين بمرحلة الذهاب، وهي الحمراء الوحيدة التي تلقاها الفريق، ويعتبر فريق الطليعة الفريق المثالي بالدوري الممتاز لأنه الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي عقوبة انضباطية طوال الموسم.

تفاؤل صعب

الخميس الماضي انتهت أزمة نادي الطليعة الإدارية، وتم تشكيل إدارة جديدة اجتمعت مع اللجنة التنفيذية بحماة ووضع خطة وأسس للنهوض بألعاب النادي ومنها كرة القدم، وأعلنت عبر بوابتها الإعلامية أنها ستبدأ أعمالها بداية من هذا الأسبوع، وستكون كرة القدم في أولوية الاهتمام من خلال التعاقد مع مدرب للفريق الأول وتشكيل كادر إداري وفني وبحث أوضاع اللاعبين القدامى، مع العمل على التعاقد مع لاعبين جدد حسب حاجة الفريق.

في فترة الانتقالات التي سبقت صدور تشكيل الإدارة الجديدة غادر الفريق كل من: عبد الهادي دالي إلى حطين ويوسف قلفا إلى جبلة وعميد بصيلة إلى الساحل، والحارس محمود خلف وعلاء حماد إلى الكرامة.

في قرعة ذهاب الدوري الكروي للموسم الجديد سيفتتح الطليعة المباريات على أرضه أمام الوثبة، والمصادفة أنه لعب الموسم الماضي مباراته الأولى أمام الوثبة أيضاً، ثم يواجه تشرين في اللاذقية ويستقبل جبلة في حماة ويغادر بعدها إلى حلب لمواجهة الحرية ثم يستقبل الوحدة ويلعب مع الفتوة بدمشق، ليلعب بعدها مع الكرامة في حماة ويغادر إلى اللاذقية ليواجه حطين ويستقبل في حماة ضيفه الساحل، ليلعب مع أهلي حلب في حلب ويختتم الذهاب بلقاء الجيش على أرضه في حماة.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حفل تكريم أنيق لنادي الكرامة

حسان نور الدين   بخطوة مميزة أقدمت عليها إدارة نادي الكرامة مع نهاية الموسم لأغلب الألعاب، أقام مجلس إدارة نادي الكرامة أمس الأول السبت حفلاً ...