آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » مع اقتراب الدوري السوري الممتاز بنسخته الـ53 … الفتوة.. حامل لقب يطمح للمزيد

مع اقتراب الدوري السوري الممتاز بنسخته الـ53 … الفتوة.. حامل لقب يطمح للمزيد

| محمود قرقورا

فارس الفرات الفتوة من الأندية صاحبة الباع الطويل في الكرة السورية وأحد مرتكزاتها التي لا غنى عنها، وعندما كان يغيب عن مسرح الأحداث نشعر أن طبختنا الكروية ينقصها مادة أساسية.

تاريخياً اعتاد الفتوة أن يقدم نجوماً يشار إليهم بالبنان، فأيام تسميته غازي برز لآلئ تغنى بها جمهور المدينة أمثال الباي إبراهيم ياسين وإسماعيل فاكوش وعبد المسيح جان وراغب شميط.

وفي السبعينيات تألق أنور عبد القادر أيقونة كرة القدم في دير الزور، ووليد مهيدي وزياد الصالح وجمال سعيد والقائمة تطول.

وفي الثمانينيات تجلّى وليد عواد ونزار ياسين وهشام خلف ومحمود حبش وأحمد عسكر وحسان موسى ومحمد المداد والقائمة أكثر إطالة.

وفي التسعينيات واصل الأزرق تقديم النجوم كمؤمن الخلف الذي تربع على عرش هدافي الدوري في مرحلته الأولى وماهر حقي وخالد الهمشري وهمام حمزاوي.

وفي الألفية الثالثة أبدع عمر السومة وعدي جفال ومحمد العبادي وعلي رمضان وورد السلامة والقائمة مرشحة للاختراق في كل العقود.

الأزرق هو البطل الثامن للدوري بعد الاتحاد وبردى والجيش والكرامة والشرطة وتشرين وجبلة وكان ذلك موسمي 1989/1990 و1990/1991 وإذا كان الأول مطعوناً فيه على هامش الأهداف الستة الشهيرة بمرمى الجهاد المتساهل، فإن اللقب الثاني جدير ومعه كانت النهاية النظرية لأن الفريق بعد عامين فقط هبط إلى الدرجة الثانية مع نهاية موسم 1992/1993 فمن يصدق ذلك؟

أزرق الفرات البطل التاسع للكأس بعد المجد واليرموك والجيش والاتحاد والشرطة وهيئة رميلان وعمال المغازل والكرامة، وأقل ما يقال أن انضمامه لقافلة الأبطال تأخر بسبب خسارته خمسة نهائيات قبل تذوّق طعم اللقب، وفي كل مرة كان يظن أبناء الدير أنه أن الأوان فيتحول الأمل إلى سراب، ولاعبه زياد الصالح هو الوحيد الذي خسر نهائي الكأس خمس مرات كان قائداً في أربع منها، وبعد السنوات العجاف يحسب للفتوة أنه أول فريقين حازا اللقب أربع مرات متتالية وجاء بعده الكرامة.

ورمزه أنور عبد القادر أكثر من فاز بلقب الكأس لاعباً ومدرباً بثلاث كؤوس، وهو أول مدربين فازا باللقب أربع مرات حيث جاء بعده محمد قويض، ويبقى أنور الأكثر حضوراً في النهائي بين لاعب ومدرب بسبع مرات فاز بست منها.

ويبقى فارس الفرات أول نادٍ يحقق الثنائية مرتين متتاليتين وكان ذلك 1990 و1991.

دوري البلي أوف حرم لاعبه مؤمن الحلف موسم 1995/1996 من ريادة الهدافين بعدما سبقه حازم حربا، كما أن لعبة قذرة مارسها نادي الجهاد حرمت محمود حبش من اللقب 1991 لمصلحة عثمان بوارشي لاعب الوحدة لنكايات فحواها أن الجهاد عندما مرر الأهداف الستة الشهيرة عام 1990 كان يظن أن الفتوة سيرد له الدين عندما كان بأمس الحاجة للنقاط الست في الموسم التالي، فكان الرد من الفتوة: نعطيك نقاط الناشئين والشباب الثلاث ونترك المجال شريفاً في لقاء الرجال في خضم تنافس الفتوة والكرامة على اللقب عندما حان موعد المباراة، فنال الفتوة خمس نقاط ونصف النقطة لتنسج خيوط هبوط نادي الجهاد فيهدي البوارشي ستة أهداف نصّبته هدافاً.

نجزم أن لاعبي الفتوة المحترفين محلياً وخارجياً هذه الأيام لو اجتمعوا لاحتكر فارس الفرات بطولة الدوري وتكفي الإشارة إلى عمر السومة أشهر لاعب سوري احترف في الدوري السعودي.

الفتوة حقق اللقب الثالث في الموسم المنصرم بعد 31 عاماً من اللقب الثاني، ولكنه لم يكن بسواعد لاعبي دير الزور كما كان الحال في أول لقبين، بل كان الفضل لنجوم الكرة السورية من مختلف الأندية إثر الصرف المالي المبالغ فيه، وطموحاته الحفاظ على اللقب والتتويج بلقب كأس الاتحاد والآسيوي وهذا ليس ببعيد على فريق يصرف بسخاء في الميركاتو الحالي.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بورنموث يجدد عقد مدربه الإسباني إيراولا موسمين قادمين

أعلن نادي بورنموث الإنجليزي، الاثنين، تجديد عقد الإسباني أندوني إيراولا، مدربا للفريق لمدة موسمين قادمين حتى نهاية موسم 2025-2026 على الأقل، بعد تحقيقه نتائج مميزة. ...