تحت العنوان أعلاه، كتب رفائيل فخرالدينوف، في “فزغلياد”، حول دور إشعال الحرائق في تركيا في هز كرسي أردوغان.
وجاء في المقال: الحرائق واسعة النطاق التي اجتاحت المنتجعات التركية من أنطاليا إلى بودروم لم تندلع بالصدفة، وقد تم ضبط أحد مفتعليها.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي بعد زيارة الضحايا في مرمرة اعتقال أول مشتبه به في إشعال حرائق الغابات.
و”الآن، الشكوك في إشعال الحرائق تدور حول حزب العمال الكردستاني، لأن الأتراك يقاتلون الأكراد في شرق الأناضول وسوريا وشمال العراق منذ عدة عقود، لكن لدى السلطات التركية أيضا أعداء داخليين آخرين”، كما قال مدير مركز أبحاث الشرق الأوسط والقوقاز بالمعهد الدولي لأحدث الدول، ستانيسلاف تاراسوف، لـ”فزغلياد”.
وأضاف: “هناك مقاومة داخلية قوية في البلاد، لا سيما في المحافظات الشرقية، حيث يجري باستمرار استبدال رؤساء البلديات والمسؤولين فيها. يتشكل انطباع بأن السلطات لا تسيطر بشكل كامل على المناطق الشرقية. هناك معارضة سرية في تركيا، وهي خلاف الأكراد، لا تريد الإعلان عن موقفها، في حين يمكن لحزب العمال الكردستاني تحمل مسؤولية إشعال الحرائق”.
ووفقا لـ تاراسوف، يتمتع أردوغان بدعم ما يزيد قليلاً عن 50% من سكان البلاد. وقال: “فكروا إذن في عديد القوى التي تقف ضد رئيس الدولة”.
لكن تاراسوف لا يرى أن ما يحدث يمكن أن يهز الكرسي تحت أردوغان. وبحسبه، فمع أن الحرائق شلت قطاعات كاملة من الاقتصاد، إنما الأمر سيقتصر على إلحاق أضرار مادية، ولن يحقق المهاجمون أي أهداف عميقة كزعزعة الاستقرار السياسي أو تدهور مواقف السلطات، وقال: “ما الذي يمكن أن تحققه هذه النزعة الفدائية؟ لن تنتصر أبدا. لم تكن هناك أمثلة في التاريخ على نجاح مثل هذه التكتيكات في تحقيق شيء مهم”.
تشتعل الآن حرائق متفاوتة الشدة في 21 مقاطعة في تركيا، بما في ذلك العديد من المناطق الساحلية على البحر الأبيض المتوسط، وعلى شواطئ بحر إيجه، وحتى في المدن البعيدة عن البحار.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم