الرئيسية » الزراعة و البيئة » فلاحو الحسكة: ممارسات “قسد” ومنعها تسويق القمح يصب في خانة حصار الشعب السوري

فلاحو الحسكة: ممارسات “قسد” ومنعها تسويق القمح يصب في خانة حصار الشعب السوري

أكد فلاحو محافظة الحسكة أن استخدام مجموعات “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي القوة لمنع الفلاحين من تسويق إنتاجهم من محصول القمح إلى مراكز السورية للحبوب في المحافظة يصب في خانة التضييق على الأهالي والانخراط في حصار الشعب السوري الذي يمارسه أعداء سورية ولا سيما الضغوط الاقتصادية التي تفرضها الإدارة الأمريكية.

وأشار الفلاحون إلى أنه بعد التفاؤل بالتسعيرة الجديدة التي قدمتها الحكومة لشراء الإنتاج من الأقماح سارعت تلك المجموعات المرتبطة بالاحتلال الأمريكي إلى نشر عناصرها على الطرق العامة التي تؤدي إلى مراكز شراء الحبوب لمنع الفلاحين من الوصول إليها تحت طائلة المصادرة والعقوبة لكل من يخالف تعليماتها في محاولة منها إلى تضييع جهود وأتعاب الفلاحين على مدار عام كامل.

الفلاح خضر أبو سليمان من أهالي المنطقة الجنوبية قال لمراسل سانا: أنا مواطن سوري وملتزم وطنيا وأخلاقيا ببيع إنتاجي من القمح إلى الدولة السورية التي تشتري الكيلوغرام بسعر 400 ليرة سورية وتبيعنا ربطة الخبز بسعر 50 ليرة سورية انطلاقا من دعمها لأبناء الوطن وتأمين رغيف وقوت المواطنين بسعر مدعوم مشيرا إلى أنه لن يبيع إنتاجه إلا لمراكز الشراء المعتمدة من قبل مؤسسة الحبوب.

أما الفلاح عبد الخالق ابو جميل من أهالي ريف ناحية تل تمر فأوضح أن إنتاج فلاحي المنطقة الذي سلم من الحرائق التي افتعلتها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها في المنطقة لم يسلم من ممارسات مجموعات “قسد” التي تستمر في التضييق على الفلاحين والأهالي وتقطع بأرزاقهم عبر منعهم من تسويق الحبوب هذا الموسم.

وتساءل الفلاح حسام أبو مشرف من أهالي ناحية تل براك عن سبب منع “قسد” الفلاحين من تسويق محصولهم لمراكز الشراء التابعة لمؤسسة الحبوب والتي ستستخدم لاحقا لإنتاج مادة الخبز المخصصة للمواطنين ولا سيما أن الدولة السورية لا تزال تقدم الدعم الكامل للأفران وإيصال جميع مستلزمات الإنتاج لهذه الأفران وتأمين رغيف الخبز للمواطنين بسعر رمزي مؤكدا أن هذه الممارسات تصب في خدمة أعداء سورية وشعبها.

وقال الفلاح خلف أبو زيد من منطقة جبل عبد العزيز إنهم يحاربوننا بلقمة عيشنا فقوات الاحتلال الأمريكي والتركي ومرتزقتهم تضرم النار في حقول القمح والشعير ومجموعات “قسد” تمنع الفلاحين من تسويق إنتاجهم إلى مراكز الشراء التابعة لمؤسسة الحبوب بهدف تجويع الشعب السوري مبينا أن الكثير من الفلاحين قرروا الامتناع عن بيع محصولهم ومن يضطر سيبيع جزءا منه في الأسواق المحلية.

وفي السياق أكد مدير فرع المؤسسة السورية للحبوب المهندس عبيدة العلي أن منع تسويق حبوب الفلاحين من قبل مجموعات “قسد” ينعكس سلبا على وضع المحافظة بشكل عام لناحية تأمين المخازين الخاصة من الأقماح وتكبيد الفلاحين والمنتجين خسائر مادية كبيرة ولا سيما أن قسما كبيرا من الإنتاج ما زال ضمن الأراضي وفي الشاحنات وحاليا الكميات المسوقة تأتي من المناطق خارج سطوة مجموعات “قسد” مشيرا إلى أن غالبية الفلاحين تفضل تسويق إنتاجها إلى مراكز المؤسسة التي لن تدخر جهدا لاستلام أكبر كمية حبوب منتجة في المحافظة.

وبين المهندس العلي أن عمليات التسويق مستمرة في المراكز وسط إجراءات ميسرة وسهلة تضمن تذليل الصعوبات التي تعترض الفلاح متوقعا ارتفاع إجمالي الكميات المسوقة بعد قرار الاستجابة لمطالب الفلاحين بتعديل مقاييس الشراء ورفع نسبة الشوارد من 16 إلى 20 بالمئة.

مدير الزراعة بالمحافظة المهندس رجب سلامة أشار إلى أن منع الفلاحين من تسويق الحبوب له أثر سلبي مباشر على الفلاح وظروفهم المعيشية وهدر أتعابهم على مدار عام وعلى الواقع الزراعي بشكل عام كما أثر ذلك على تطبيق الخطة الزراعية للعام القادم نتيجة ضعف سيولة المالية للفلاحين وحاجتهم لتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي.

رئيس مكتب التسويق في اتحاد الفلاحين جلال كوكو أكد ضرورة تأمين تسويق هذا المحصول الاستراتيجي وتخزينه لتوفير رغيف الخبز لأبناء المحافظة وللوطن جميعا.

رئيس الرابطة الفلاحية في الحسكة عبد الحميد الكركو قال: حرقوا حقولنا من أجل تجويعنا وحاربونا بكل الوسائل لحرماننا من رغيف الخبز الذي تدعمه الحكومة وتوفره لجميع المواطنين بسعر مدعوم ونحن كفلاحين مصرون على تسليم كامل إنتاجنا لمراكز التسويق التابعة للسورية للحبوب.

وشهدت أرياف دير الزور والحسكة خلال الايام الماضية خروج مظاهرات على نطاق واسع ضد مجموعات “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكية احتجاجا على ممارساتها التعسفية بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان في مناطق انتشارها.

(سيرياهوم نيوز 5 – سانا)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة إلى ارتفاع غداً وتحذير من الضباب في بعض المناطق الداخلية

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترةمن السنة مع بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف مترافق بتيارات غربية ...