الرئيسية » حول العالم » قادة مجموعة السبع يناقشون إحياء المحادثات النووية مع إيران واجتماعات أكثر تفصيلا الثلاثاء.. واطلاق مبادرة عالمية لمنافسة مشروع “طريق الحرير” الصيني.. وإعلان عقوبات جديدة ضد روسيا وبايدن يدعو للتكاتف

قادة مجموعة السبع يناقشون إحياء المحادثات النووية مع إيران واجتماعات أكثر تفصيلا الثلاثاء.. واطلاق مبادرة عالمية لمنافسة مشروع “طريق الحرير” الصيني.. وإعلان عقوبات جديدة ضد روسيا وبايدن يدعو للتكاتف

 قال مسؤول في الرئاسة الفرنسية اليوم الأحد إن قادة مجموعة السبع سيناقشون إمكانية إحياء المحادثات النووية مع إيران بعد أن التقى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع مسؤولين كبار في طهران لمحاولة استئناف المفاوضات المتوقفة.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس السبت إن محادثات إيران غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 ستستأنف قريبا، وسط محاولة من بوريل لكسر حالة الجمود بين الطرفين الممتدة منذ أشهر.

وقال المسؤول الفرنسي إن المناقشات ستجرى اليوم الأحد على مأدبة عشاء بين زعماء مجموعة الدول السبع، مضيفا أن محادثات أكثر تفصيلا ستعقد صباح الثلاثاء بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة.

وتُعد القوى الأوروبية الثلاث أطرافا في الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018. وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على وضع قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.

وبدا الاتفاق قريبا من العودة للحياة في مارس آذار عندما دعا الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المفاوضات، وزراء خارجية الدول المعنية لزيارة فيينا من أجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق، وذلك بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

لكن المحادثات تعثرت منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال المسؤول الفرنسي “تم تكثيف المحادثات بين فرق العمل”، مضيفا أنه كان من الضروري إحياء الاتفاق النووي مع إيران لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية والحفاظ على الأمن الإقليمي وكذلك معرفة كيف ينسجم ذلك مع ارتفاع أسعار النفط.

كما أعلن البيت الأبيض اليوم الأحد أن مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ستطلق مبادرة عالمية للبنية التحتية لمنافسة الصين.

وأوضح البيت الأبيض أن زعماء دول المجموعة سيطلقون رسميا خلال قمتهم المنعقدة حاليا في قصر إلماو البافاري جنوب ألمانيا مبادرة “الشراكة من أجل بنية تحتية عالمية”.

ومن المنتظر أن يكون المشروع الذي تم الإعلان عنه بالفعل في العام الماضي بديلا للمشروع الذي كانت الصين بدأته في 2013 باسم “طريق الحرير الجديد” والذي ترمي الصين من خلاله إلى فتح طرق تجارة جديدة باتجاه أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وداخل آسيا.

وأضاف البيت الأبيض:” نعتزم بالتعاون مع شركاء مجموعة السبع جمع 600 مليار دولار بحلول 2027 للاستثمارات في البنية التحتية العالمية” وقال إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعلن أن الولايات المتحدة ستوفر في السنوات الخمس المقبلة 200 مليار دولار عبر منح وموارد من الحكومة الاتحادية وجمع استثمارات من القطاع الخاص مشيرا إلى أن من المنتظر أن يتم بهذه الأموال إنشاء بنية تحتية مستدامة “تحسن حياة الناس في كل أنحاء العالم وتعزز سلاسل توريداتنا وتنوعها وتخلق فرصا جديدة للعاملين والشركات الأمريكية وتدعم أمننا القومي”.

من جانبه، قال ممثل للحكومة الأمريكية اليوم إن المبادرة التي أطلقتها الولايات المتحدة تستهدف الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط وأوضح أن الهدف هو توفير استثمارات للبنية التحتية ” تحتاج إليها الدول وذلك بدون أن تخضع لإملاءات من الخارج”. وقال إن المشاريع سترتبط بمعايير عالية ” من أجل ضمان دفع هذه الاستثمارات اقتصاديا وتجاريا وحتى لا تؤدي إلى الوقوع في شرك الديون”.

وصرح الممثل الحكومي الأمريكي بأن الدول التي تلقت موارد من المشروع الصيني وجدت أن ديونها ارتفعت وأن “ما يطلق عليها استثمارات” لم تصل إلى الناس.

كما أعلن قادة دول مجموعة السّبع المجتمعون في قلعة إلمو بمقاطعة بافاريا بجنوب ألمانيا في قمة مخصّصة بغالبيتها للحرب الدائرة في أوكرانيا، توسيع نطاق العقوبات المفروضة على روسيا مطلقين دعوة لتوحيد الصفوف.

ويعد الإعلان أول مؤشر الى دعم أوكرانيا في القمة التي انطلقت فاعلياتها ظهر الأحد في منطقة بافاريا في جبال الألب.

وجاء في تغريدة للرئيس الأميركي جو بايدن “معا، ستعلن مجموعة السبع حظر الذهب الروسي، المصدر الرئيسي للتصدير، ما من شأنه أن يحرم روسيا من مليارات الدولارات”.

وسيضفي قادة دول المجموعة (ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وكندا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) على تعهّدهم هذا الطابع الرسمي في ختام القمة الثلاثاء، علما بأن واشنطن ولندن وأوتاوا وطوكيو سبق أن اعلنت التزامها هذا.

ويشمل الحظر استيراد الذهب المستخرج حديثًا في روسيا وليس الذهب الذي تم الحصول عليه قبل فرض الحظر، وسيطال “بشكل مباشر الأثرياء الروس النافذين” وسيضرب “قلب آلة حرب” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

– خطر “التراخي” –

سبق أن فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا التي دخلت حربها على أوكرانيا شهرها الخامس.

لكن الحكومة الأوكرانية تطالب بتداببير إضافية بعدما قصفت القوات الروسية صباحا كييف، في خطوة وصفها بايدن بأنها “همجية”.

وعشية القمة، دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قادة مجموعة السبع إلى عدم “التخلّي عن أوكرانيا”، محذّرًا من أيّ “تراخٍ” في دعم كييف، فيما دعا بايدن مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي إلى توحيد الصفوف في مواجهة موسكو.

وفي مقابلة أجريت معه قبل محادثاته مع المستشار الألماني أولاف شولتس قال بايدن إن بوتين كان يعوّل على “انقسام حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع بطريقة أو بأخرى. لكن هذا الأمر لم ولن يحصل”.

وأشاد شولتس الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة السبع بوحدة صف الحلفاء التي “لم يتوقّعها بوتين”، داعيا كلا من البلدان إلى “تشارك المسؤولية” في مواجهة التحديات المتزايدة لهذا النزاع الذي يبدو ان أمده سيطول.

ومع تحقيق القوات الروسية تقدّما ميدانيا في منطقة دونباس، سيخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة دول المجموعة الإثنين عبر تقنية الفيديو.

وتوافق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن “التوقيت الحالي مفصلي في النزاع وعلى إمكان قلب مسار الحرب”، وفق متحدث باسم الحكومة البريطانية.

– لا حل تفاوضيا “الآن” –

وحذّر رئيس الوزراء البريطاني من “أي محاولة” للتوصل إلى “حلّ تفاوضي” الآن في أوكرانيا، معتبرا أن هذا الأمر سيؤدي إلى إطالة حالة “انعدام الاستقرار العالمي”.

وخلع قادة دول مجموعة السبع ربطات عنقهم خلال التقاط الصورة التذكارية، ثم عقدوا جلسات عمل عدة.

ويتوقع أن يحتل النزاع وتداعياته الحيّز الأكبر من المحادثات، وستخصص اللقاءات الأولى للاضطرابات الاقتصادية العالمية ومخاطر النقص في المواد الغذائية والتضخم المتسارع وصولا إلى أزمة الطاقة.

ويريد بايدن أن يُظهر لحلفائه أنّ مقارعة روسيا والتصدّي للصين هدفان متكاملان وغير متعارضين.

وتسعى مجموعة السبع خصوصا إلى التصدي لـ”طرق الحرير” الصينية الجديدة عبر رصد استثمارات ضخمة في البنى التحتية لدول محرومة في إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. وهو مشروع سيبحث فيه قادة المجموعة الأحد.

وأعلن بايدن الأحد أن مجموعة السبع وضعت بناء لمبادرة أميركية أسس برنامج هائل للاستثمارات في الدول النامية، بقيمة 600 مليار دولار بهدف الرد على المشاريع الواسعة النطاق التي تمولها الصين.

وقال البيت الابيض قبيل خطاب لبايدن لإعلان هذا الاقتراح خلال القمة، “مع الشركاء في مجموعة السبع، نسعى الى رصد 600 مليار دولار بحلول العام 2027 من أجل استثمارات عالمية في البنى التحتية”.

– قادة يواجهون صعوبات –

يهدف إشراك إندونيسيا والهند والسنغال وجنوب إفريقيا والأرجنتين، وهي اقتصادات ناشئة معرضة بشكل خاص لخطر نقص الغذاء وأزمة المناخ، في القمة إلى صوغ ردود مشتركة على هذه التحديات.

وتتوقع الجهات الفاعلة في مجال المناخ أيضا تقدما ملموسا من مجموعة السبع، بما في ذلك “التخطيط” للتخلص بشكل كامل من الوقود الأحفوري.

وتستكمل الجلسات بلقاءات ثنائية بدأت صباح الأحد باجتماع بين شولتس وبايدن اللذين يواجه كل منهما صعوبات في بلده.

فقد تراجعت شعبية المستشار الألماني في الأشهر الأخيرة بسبب عدم تقديمه دعما قويا لكييف.

أما بايدن فيواجه انقساما متزايدا في الولايات المتحدة بعد أن الغت المحكمة العليا الحق في الإجهاض، في بلد يعاني بشدة ارتفاع معدلات التضخم.

وأخفق نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أسبوع في الحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية وسيتعين عليه التعامل مع أطراف أخرى في التزام غير مسبوق بالنسبة اليه.

من جهته قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للحلفاء اليوم الأحد إن “علينا توحيد الصفوف” في مواجهة روسيا في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء دول مجموعة الدول السبع الصناعية في قمة تخيم عليها الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على إمدادات الطاقة والغذاء والاقتصاد العالمي.

وفي مستهل الاجتماع المنعقد في جبال الألب البافارية، تحركت أربع دول من مجموعة السبع لحظر واردات الذهب الروسي لتشديد العقوبات على موسكو وقطع سبل تمويل غزوها لأوكرانيا.

ومع ذلك، لم يتضح بعد إن كان هناك توافق حول هذه الخطوة، إذ قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنه سيتعين التعامل بحرص مع هذه المسألة حتى لا تأتي بنتائج عكسية.

توقعت ألمانيا أيضا ألا ينال اقتراحها عن التنازل المؤقت عن تفويضات الوقود الحيوي دعم مجموعة السبع بسبب المقاومة الأمريكية والكندية. ويهدف الاقتراح إلى مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية.

والتفت الدول الغربية حول كييف عندما بدأ الغزو الروسي في فبراير شباط، ولكن بعد مرور أربعة شهور على الحرب، يمر التكتل باختبار بعد أن نال ارتفاع التضخم ونقص الطاقة من مواطني دول الاتحاد.

ووسط انتقادات من جانب أوكرانيا بعدم بذل الجهد الكافي لمعاقبة روسيا، قال مصدر حكومي ألماني في وقت سابق إن قادة مجموعة السبع سيعقدون محادثات “بناءة حقا” حول وضع حد أقصى لأسعار واردات النفط الروسي.

وفي مستهل اجتماع ثنائي، وجه بايدن الشكر للمستشار الألماني أولاف شولتس على الدور الريادي الذي يقوم به بشأن أوكرانيا، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشل في شق الصف الغربي.

وقال بايدن إن “بوتين يعول منذ البداية على حدوث شقاق في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع. لكننا لم ننقسم ولن ننقسم”.

* آلة بوتين العسكرية

من المتوقع أن يناقش القادة خيارات التعامل مع ارتفاع أسعار الطاقة وإيجاد بدائل لواردات النفط والغاز الروسية، بالإضافة إلى عقوبات لا تؤدي إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة التي تؤثر على مواطنيهم.

يلحق الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والغذاء على مستوى العالم الضرر بالنمو الاقتصادي في أعقاب الصراع في أوكرانيا، حيث حذرت الأمم المتحدة من “أزمة جوع عالمية غير مسبوقة”.

ومن المقرر أيضا أن تكون قضية تغير المناخ على جدول أعمال قمة مجموعة السبع.

وقالت بريطانيا إن حظر الذهب الروسي يستهدف الأثرياء الروس الذين يشترون السبائك باعتبارها الملاذ الآمن لتقليل الأضرار المالية للعقوبات الغربية. وبلغت صادرات الذهب الروسية 12.6 مليار جنيه إسترليني (15.45 مليار دولار) العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “الإجراءات التي أعلنا عنها اليوم سوف تستهدف بشكل مباشر طبقة الأثرياء الروس أصحاب النفوذ وتضرب قلب آلة بوتين العسكرية”.

وأضاف “نحتاج لحرمان نظام بوتين من التمويل. وهذا هو تماما ما تفعله المملكة المتحدة وحلفاؤنا”.

وسوف تحظر بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان واردات الذهب الروسية، وأيدت فرنسا أيضا الخطوة.

وفيما يتعلق بسقف أسعار النفط وحظر واردات الذهب من روسيا، قال ميشيل إن القضية تحتاج للمزيد من المناقشة.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية إن باريس ستضغط من أجل تحديد سقف لأسعار النفط والغاز وإنها منفتحة على مناقشة اقتراح أمريكي. لكن المسؤول قال إن مجموعة السبع بحاجة إلى العمل من أجل وضع حد أقصى لسعر النفط وهذا يتطلب موافقة منتجي النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها في أوبك + والتي تضم روسيا.

وقال المسؤول “نحتاج إلى إجراء مناقشات مع أوبك + والدول المنتجة لتحقيق ذلك”.

* (همجية)

مع تعرض العاصمة الأوكرانية كييف لقصف صاروخي اليوم الأحد، حيث أصابت الصواريخ مبنى سكنيا وروضة أطفال، قال وزير الخارجية دميترو كوليبا إنه يجب على مجموعة السبع الرد بتقديم المزيد من الأسلحة وبفرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.

ووصف بايدن عمليات القصف بأنها “أعمال همجية”.

سيرياهوم نيوز 6 رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خلال اتصال هاتفي.. رئيسا روسيا والسنغال يبحثان جهود مكافحة الإرهاب في أفريقيا

  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يناقش مع نظيره السنغالي، باسيرو ديوماي دياخار فاي، جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الصحراء والساحل وغرب أفريقيا، ويدعوه إلى زيارة ...