آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » قصة أغرب من الخيال .. بطل رياضي يفوز بالميدالية البرونزية في البطولة العربية لرفع الأثقال ويعاقب بالفصل

قصة أغرب من الخيال .. بطل رياضي يفوز بالميدالية البرونزية في البطولة العربية لرفع الأثقال ويعاقب بالفصل

زاهر بدران  2020/11/3

قصة أغرب من الخيال تصلح لتكون عنوان مسلسل درامي, بطلها لاعب مجتهد وموهوب حصل على المركز الثالث في وزنه ضمن منافسات البطولة العربية للشباب لرفع الأثقال التي أقيمت عام 2017 في جمهورية مصر العربية بعد تألقه وإقصائه أقوى منافسيه في البطولة من أبطال العرب من السعوديين والجزائريين ، وبعد عودته إلى الوطن تم تكريمه من قبل القيادة الرياضية السابقة التي كان يرأسها اللواء موفق جمعة وأخذ كل ما يستحقه البطل من تكريم ، وبعد مضي أكثر من حوالي ثلاث سنوات على الفوز بالاستحقاق يفاجأ البطل بعقوبة قاسية قضت على مستقبله الرياضي وهو في ذروة عطائه, حيث إن اللاعب حتى كتابة هذه السطور لم يتجاوز بعد سن العشرين عاماً وهو صاحب إنجازات رياضية سابقة في بطولة العرب عام 2018 وفوزه بالمركز الثالث .
(تشرين ) تلقت شكوى رسمية من اللاعب البطل محمد عامر الدروشه بعد قرار فصله من منظمة الاتحاد الرياضي العام بقرار رقم /28 / تاريخ / 28 /10 / 2020 مع رئيس اتحاد رفع الأثقال السابق غاندي أسعد مع منعه من الترشح إلى الانتخابات ، وبدأت رحلتها لمعرفة الحقيقة ولماذا القيادة الرياضية الحالية اتخذت قرار فصل اللاعب الموهوب وتجريده من حقوق التكريم التي حصل عليها سابقاً لنتابع بداية ما أورده اللاعب في شكواه التي قدمها لـ( تشرين) :
قرار ظالم
فوجئت بقرار فصلي من منظمة الاتحاد الرياضي العام وذلك لأسباب ليس لي علاقة بها من قريب ولا من بعيد ، حيث شاركت في البطولة العربية التي أقيمت في القاهرة عام 2017 وأحرزت المركز الثالث والميدالية البرونزية وعند عودتي إلى الوطن تم تكريمي من قبل القيادة الرياضية السابقة التي كان يرأسها اللواء موفق جمعة ، وعندما اعترضت على قرار فصلي بسبب النتيجة حيث وصل إلى القيادة الرياضية الحالية تقارير كيدية بأنني لم أحصل على هذا المركز ولم أشارك في وزني 94 + كيلو غرام ناشئين وشاركت في فئة الشباب بوزن 105 كغ وهذا ليس من اختصاصي وليست من اختصاص البعثة السورية المشاركة في البطولة بعد أن تم قبولي بالمشاركة في الوزن المذكور بعد عملية الوزن وظهور الأسماء المشاركين فيه على الشاشة الموجودة في الصالة التي أقيمت فيها البطولة وقبول المشاركة في الوزن المذكورمن دون اعتراض من لجنة الحكام وتمكني من الفوز بالمركز الثالث متفوقاً على الرباعين السعودي والجزائري .
والحقيقة استغربت بقرار هذا الفصل الظالم بحقي وأنا رياضي وليس لي عمل غير الرياضة وبهذا القرار قضي على مستقبلي الرياضي وأنا في ذروته وعمري 20 عاماً ولدي إنجاز رياضي آخر في بطولة العرب عام 2018 وحصلت على المركز الثالث ، لذلك جئت راجياً من صحيفتكم الغراء عرض مشكلتي بعد أن سدت في وجهي جميع المنافذ .
وبعد هذه الشكوى اتصلنا برئيس اتحاد رفع الأثقال غاندي أسعد الذي كان يرأس البعثة آنذاك, حيث أكد لنا صحة فوز اللاعب بالمركز الموجود بناءً على جداول الصادرة من لجنة البطولة التي تؤكد فوز اللاعب بالوزن المذكور حيث قال:
لدينا ما يثبت صحة فوز لاعبنا وأن الاعتراض غير صحيح ولا يقبل بعد صدور النتائج ، والاعتراض كان يجب أن يكون قبل المنافسة وليس بعدها , وهذا ما أكده رئيس اللجنة الفنية للاتحاد العربي محمد الحربي بكتاب موثق لدينا في اتحاد رفع الأثقال جاء فيه : اللاعب لا يتحمل الخطأ بل تتحمله لجنة السكرتارية والحكام المشاركون في الوزن ، وهذا خطأ فني ليس للاعب فيه ذنب ولا حتى الفريق المشارك .
أما أمين العام للاتحاد الدولي لرفع الأثقال حسن جلول فقال:
استغرب من اللجنة الأولمبية السورية إصرارها على إدانة اللاعب في ذنب لن يقترفه وإصرارها على فتح ملف اللاعب بعد مضي ثلاث سنوات على البطولة المذكورة ، وهذا خطأ فني لا يجوز الاعتراض عليه بعد صدور النتائج.
وتابع غاندي حديثه :
مع العلم أن الحقيقة واضحة وأن اتحاد رفع الأثقال ليس له أي علاقة بنتيجة اللاعب ولا علم لنا بالنتيجة وإلغائها إلا بعد مضي ثلاثة أشهر على زمن البطولة, حيث لم يتم إ علامنا بالطرق الرسمية وأن الجداول الموجودة لدينا والصادرة من اللجنة المنظمة للبطولة تقر بصحة فوز لاعبنا وهي موجودة لدينا بأنه حصل على المركز الثالث .
وتساءل غاندي مستغرباً: لماذا القيادة الرياضية الحالية وبعد مضي أكثر من ثلاث سنوات على البطولة تصدر قرارها بفصلي من منظمة الاتحاد الرياضي مع اللاعب المذكور ومنعي من الترشح لانتخابات اتحاد رفع الأثقال, مع العلم أن قراراً كهذا ليس من صلاحيتها بل هو من صلاحية المجلس المركزي الذي أنا أحد أعضائه.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بغض النظر عما يجري في الكواليس من تصفية حسابات, ما ذنب هذا اللاعب بأن يحرم من حقه كبطل رياضي موهوب وقادر على تحقيق الإنجازات وهو في بداية حياته الرياضية؟ أليس من المنطق والحكمة أن تتعامل قيادته الرياضية بمنطق أبوي وإنساني وتكريم البطل بدلاً من معاقبته بحرمانه من العمل الرياضي والقضاء على مستقبله وهوفي ذروة عطائه ، وبغض النظر عن المسؤول، فهو لايتحمل أي خطأ لأن مهمته هي المشاركة في البطولات وتحقيق الإنجاز ولادخل له في تصفية حسابات إدارية بحتة دفع ثمنها غالياً ؟.

(سيرياهوم نيوز-تشرين)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في ذكرى تحقيقه للنجمتين الرابعة والخامسة.. نادي تشرين ينعى أحد هدافيه التاريخيين

أدونيس حسن   نعى نادي تشرين الرياضي أسطورته عبد اللـه مندو عن عمر 55 عاماً، والذي توفي إثر أزمة قلبية داهمته أثناء ممارسته لعبة كرة ...