آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » قصة المثل الشعبي”سبق السيف العذل”

قصة المثل الشعبي”سبق السيف العذل”

ورد العديد من الأمثال عن العرب قديمًا والتي مازلنا نستخدمها في المواقف المشابهة، وسبق السيف العذل، هو مثل عربي يقال على كل من استعجل في أمر ونتج عن هذا الاستعجال ولا يٌحمد عقباه ولا يمكن إصلاحه، وهذا المثل يتشابه مع المثل الشعبي القائل: إذا فات الفوت ما ينفع الصوت.. فوراء ذلك المثل حادثة، وجاءت قصة المثل كما يلي.

يُحكى أنّ كان هناك رجلاً من أغنياء قومه يٌدعى ضُبَّة بن أَدِّ بن إلياس بن مضر، له ابنين وهما سعد وسعيد، كانوا يمتلكون مجموعة من الإبل، وما حدث أنَّ بعض الإبل نفرت منهم في الظلام، فعلى الفور استدعى ضُبَّة أبناءه سعد وسعيد للبحث عن الإبل، بعد فترة قصير عاد سعد بالإبل المفقودة إلى والده، ولكن سعيد لم ولم يعلم أنّ أخاه قد عثر على الإبل المفقودة، فقابله الحارث بن كعب ووجده يضع بردان على كتفه فحاول الحارث أنَّ يأخذ منه البردان ولكن سعيد رفض فقتله وسلب البردان منه.

 

وفي هذا الوقت كان ضُبَّة في انتظر ابنه في حالة من اللهفة والخوف الشديد، فكان إذا احل عليه الليل ورأى طيفا من بعيد، قال: أسعيد هذا؟ منتظرًا رؤية ابنه وقد دام هذا الحال لمدّة طويلة عليه وهو ينتظر رجوع ابنه، إلى أنَّ ذهب ضُبَّة ذات يوم إلى سوق عكاظ فوجد الحارث بن كعب يرتدي بردان ابنه سعيد فقال له: هل أنت مخبري ما هذان البردان اللذان عليك؟ قال الحارث: بلى، لقيت غلاما وهما عليه، فسألته إياهما، فأباهما عليّ، فقتلته وأخذت هما.

 

فسأله ضبة والحزن يملأ قلبه والقهر الشديد على ابنه وقال للحارث أقتلته بسيفك هذا؟ فأجابه الحارث نعم، فطلب منه ضبه أنّ يعطيه السيف ليلقي نظره عليه، فأخذه ضُبَّة وقتله به، فتجمع الناس من حوله وقالوا له  يا ضبة، أفي الشهر الحرام؟ فقال: «لقد سبق السيف العذل»، ومن وقتها أصبحت جملته هذه من أشهر الأمثال العربية التي تٌضرب حتَّى اليوم.

(سيرياهوم نيوز3-مقالاتي)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

هكذا نخفف من قلق أطفالنا وتوترهم خلال فترة الامتحانات

تعدّ فترة الامتحانات من أكثر الفترات توتراً وضغطاً على الطلاب، حيث يتعرضون للضغوطات النفسية والمدرسية نتيجة التحضير للامتحانات والضغط لتحقيق النجاح. ويرى الخبراء أنه يقع ...