مجلة “لوبس” تقول إن المشروع لا يزال في مرحلة التصاريح والتصاميم، وتقّدر مدة التنفيذ بنحو 3 إلى 5 سنوات. وتتراوح ميزانية الوحدات بين 10 ملايين دولار كحد أدنى و40 مليون دولار “للتصوّر المستقبلي”، وما لا يقل عن 100 مليون دولار “للتصميم الأكثر تعقيداً”.
تعمل شركة “أوبديوم” السويسرية على توفير ملاجئ ستكون بمثابة الملاذ الأخير لهذه الأقلية في “سيناريو النهاية”.
“سيناريو النهاية” ذلك الذي تحدثت عنه مجلة “لوبس” الفرنسية يشمل اندلاع حرب نووية شاملة أو ثورة اجتماعية أو حتى حدوث انهيار بيئي لأي سبب (ربما في حال فشل جهود البشر في السيطرة على التغيّر المناخي).
المثير في المشروع، أنه لا يركز فقط على المعالجة الطارئة للكوارث بما يضمن بقاء النخبة العالمية في أمان، ولكن أيضاً يحاول الإبقاء على مظاهر الترف والرفاهية الفائقة التي اعتادوها في حياتهم الروتينية هذه الأيام.
وكمثال على ذلك، أشار التقرير إلى تصميم مسكن فخم على مساحة 1000 متر مربع، يشمل مهبط هليكوبتر وموقفاً لنحو 6 سيارات وحديقة واسعة ومسبحاً داخلياً وقاعة سينما منزلية، إلى جانب مساحة لعقد الاجتماعات وعرض الأعمال الفنية وتخزين المتعلقات بما في ذلك سبائك الذهب.
“قلعة مريحة ذات جودة عسكرية”
وضمّ المنزل الفاخر أيضاً غرفة للعاملين ومطبخاً فسيحاً يشبه المطاعم الخارجية، وبالطبع غرفة معيشة واسعة ومساحة لتناول الطعام، وبالتأكيد تميّز بغرف نوم على غرار تلك المتواجدة في الفنادق ذات الـ 5 نجوم.
كل ذلك مخبّأ تحت الأرض، فيما وصفه التقرير “بقلعة مريحة ذات جودة عسكرية”. مؤسس مخبأ النهاية ذلك، هو رجل الأعمال التشيكي البالغ من العمر 39 عاماً، ياكوب زامرازيل، صاحب الخبرة في مجال العقارات الفاخرة والتسويق الرقمي.
المشروع وفقاً لزامرازيل، لا يزال في مرحلة التصاريح والتصاميم الأولية، وتقّدر مدة التنفيذ بنحو 3 إلى 5 سنوات. وتتراوح ميزانية الوحدات بين 10 ملايين دولار كحد أدنى و40 مليون دولار “للتصور المستقبلي”، وما لا يقل عن 100 مليون دولار “للتصميم الأكثر تعقيداً”.
تركّز الشركة السويسرية التي يعمل بها 30 موظفاً، بشكل أساسي على أصحاب الثروات الكبيرة في الشرق الأوسط وأوروبا وكاليفورنيا. ومع ذلك، ذكرت المجلة الفرنسية أن ربط مسألة “البقاء على قيد الحياة” في حالات النهاية الكارثية بالثروة، يجعلها “الأمر الجديد المقلق”.
مقاومة المخاطر المختلفة
الملاجئ الفاخرة، محصنة بـ 7 طرق تشغيل لمقاومة المخاطر المختلفة، بما في ذلك التهديدات البيئية والمدنية والصواريخ البالسيتة، وفيها أنظمة سريعة التكيف لتوفير إضاءة مناسبة للتوقيت والظروف، ويمكن دخولها بالسيارة بمجرد التحقق من الإشارات الحيوية.
وتشمل التحصينات الأخرى، طبقات الخرسانة المسلحة المتعددة وفقاً لمعايير حلف شمال الأطلسي، وأنظمة طاقة صناعية وبطاريات احتياطية، ووسائل تهوية لحالات الطوارئ، بما في ذلك الحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، علاوة على طعام يكفي “لسنوات”.
المجلة الفرنسية أشارت في ختام تقريرها إلى ازدهار ما يعرف بـ”صناعة الخوف”، في كل مرة يحدث فيها تهديد جديد، مثلما كان الحال عندما وقعت هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، ومع الحوادث المناخية أو عمليات إطلاق الصواريخ، وكذلك مع تفشي جائحة “كوفيد 19″، وأخيرا مع الأزمة الأوكرانية.
سيرياهوم نيوز1-الميادين