آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » كارثة “بيئية” بإنتظار الأردنيين بسبب “جفاف وتصحر” سدود منطقة “الوالة”: نفوق أكثر من “200” ألف سمكة وإتحاد المزارعين يوجه الإتهام لـ”وزير سابق للمياه” وتحذيرات من جفاف المزيد من السدود وأزمة مياه حادة

كارثة “بيئية” بإنتظار الأردنيين بسبب “جفاف وتصحر” سدود منطقة “الوالة”: نفوق أكثر من “200” ألف سمكة وإتحاد المزارعين يوجه الإتهام لـ”وزير سابق للمياه” وتحذيرات من جفاف المزيد من السدود وأزمة مياه حادة

 بعد ان سلطت احتجاجات المزارعين الأردنيين الضوء ، على قضية جفاف سد الوالة ، خرجت التصريحات من قبل المسؤولين للوقوف على الأسباب من كل حدب وصوب ، وتعددت الروايات ،لكن يبدو ان النتيجة والمحصلة باتت واضحة هي تصحر السد وحدوث كارثة بيئة في المنطقة دون تقديم أي حلول طارئة .

وعملياً ما يؤكد تلك الكارثة المرتقبة ،هو تراجع مستوى  مخزون المياه في سد الوالة من الاجهاد الشديد وبشكل كبير منذ بداية فصل الصيف الحالي ، وفقاً لرواية المزارعين ، فضلاً عن نفوق 200ألف سمكة وتسببها برائحة نتنة وكريهة في المنطقة ، اضافة الى تهديد 1500 دونم من المزروعات بالجفاف.

ويرى المتضررون أن مشكلة جفاف السد خلقت بيئة مليئة بالتحديات أمام المزارعين، لافتين الى إن أسباب أزمة المياه في الاردن اصبحت أعمق من التصريحات السطحية ويجب على الحكومة الوقوف وقف جادة من أجل حل الازمة .

وحول احد أسباب جفاف السد  ، قال رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان خدام ،إنّ ” جفاف سد الوالة يتحمله ” وزير مياه سابق” بعدما أمر بفتح جميع أبواب سد الوالة وتفريغ السد من المياه بحجة التساقط المطري ليمتلئ مجددا”.

وأضاف خدام في تصريحات صحفية  ، أن “الوزير أمر بفتح جميع أبواب السد لتفريغ 8 ملايين متر مكعب من المياه، مخالفا رأي الفنيين الذي قالوا إنه يجب تفريغ السد تدريجيا”.

وبين، أن “الوزير اتخذ قرارا فرديا بتاريخ 16 شباط/فبراير 2021، وأوعز للمعنيين في سلطة وادي الأردن بفتح بوابات السد وكان يوم منخفض جوي ماطر”.

“عملية تفريغ السد لم تعتمد على أسس فنية وبدون الالتفات أو الأخذ بتوصيات سلطة وادي الأردن، مما أدى إلى جفاف السد منذ 1 آب/أغسطس 2021″، وفقا لخدام.

ولفت خدام، إلى أن “2000 – 2500″ دونم تستفيد من مياه سد الوالة، مبينا أنه لا يوجد بديل سريع”.

وقال: “أكثر من 400 مزارع سيتضرر بسبب جفاف السد”.

بدروه ،قال محافظ مأدبا علي الماضي، الأحد، إن سد الوالة لم يصل لهذه المرحلة من الجفاف منذ عام 2003.

وأضاف  لقناة المملكة “للأسف لم يصل هذا السد لهذه المرحلة من الجفاف منذ عام 2003، والمزارعون أخبروني بأنهم لم يتعرضوا لهذه الحالة إلا في عام 2008 لفترة محدودة جداً”.

وذكر أنه “من ضمن الأخطاء السابقة تفريغ كميات من المياه تجاوزت 3 مليون في فترة الموسم المطري، ما أدى إلى هذه النتيجة وكان من المفروض أن تبقى هذه الكمية

في المقابل ، كشفت مصادر في سلطة وادي الأردن أن 3 سدود اخرى غير سد الوالة تعاني قلة المياه فيها وقد تقترب من الجفاف.

ووفق المصادر السدود هي سد الموجب جنوب مأدبا، وسد زرقاء ماعين في قضاء ماعين، وسد التنور في محافظة الطفيلة.

وقالت المصادر إن شح قلة المياه في هذه السدود نتيجة قلة الأمطار خلال الموسم الماضي.

وأضافت أن هذه المشكلة لا تواحه الأردن وحده، فعديد من دول العالم تعاني نقص بمياه السدود بسبب التغير المناخي وقلة الهطول المطري في الموسم الماضي.

وفي السياق ذاته ،أكد خبراء المياه في الاردن أن السدود تعاني من حالات جفاف متكررة وتواجه احتمالية ظروف أكثر قسوة ناجمة عن تغير المناخ.

يشار إلى أن  سد الوالة يقع في محافظة مادبا على بعد 20 كيلومترا جنوب مدينة مادبا، على شمال الطريق الملوكي المؤدي إلى ذيبان، وهو من النوع الخرساني في الوسط والترابي من الجانبين، ويستعمل للري والتغذية الجوفية، وأنشئ عام 2002 بكلفة تقدر بـ23 مليون دينار أردني

وغرقت الاوساط المحلية بهذه المخاوف في ظل موسم مطري متاخر وجفاف وشح في المياه وأزمة مياه غير مسبوقة متوقعة مع نهاية الصيف الحالي  اضافة لتحذيرات خبراء من جفاف سدود أخرى في المملكة وبعد إخفاق مشروع ناقل البحرين تماما.

سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة حول معدلاتها وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترة من ‏السنة، نتيجة بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف ‏يترافق بتيارات ...