الرئيسية » الزراعة و البيئة » كتاب لمدير الزراعة يحرم مزارعي القمح بالقنيطرة من المازوت! … رئيس اتحاد الفلاحين: المحافظ شكل لجنة اقترحت تقديم المازوت لري حقول القمح بانتظار البدء بالتوزيع

كتاب لمدير الزراعة يحرم مزارعي القمح بالقنيطرة من المازوت! … رئيس اتحاد الفلاحين: المحافظ شكل لجنة اقترحت تقديم المازوت لري حقول القمح بانتظار البدء بالتوزيع

 

خالد خالد

 

 

فوجئ مزارعو القمح المروي في محافظة القنيطرة بحرمانهم من لجنة المحروقات بالمحافظة من مادة المازوت من أجل ري المحصول، واستندت اللجنة إلى كتاب مدير الزراعة المتضمن نتائج الكشف الحسي على حقول القمح بأن أغلب حقول القمح المروي في دائرة زراعة الخشنية قد دخلت الطور العجيني، كما دخلت حقول القمح المروي التي زُرعت مبكراً في قطاع وحدة الكوم الإرشادية في الطور اللبني، وأن الحقول التي زُرعت بشكل متأخر دخلت أيضاً بالطور اللبني، وأن هطل المطر في 7 أيار يعطي دفعاً جيداً لمحصول القمح ليجتاز الطور اللبني وبالتالي فإن مديرية الزراعة لا تتوقع حاجة المحصول إلى الري حالياً، وبالتالي لا حاجة لتوزيع المازوت الزراعي الخاص بالقمح حالياً، علماً أن الفنيين مستمرون بالمتابعة والقيام بالكشوف اللازمة على حقول القمح.

 

واشتكى رئيس جمعية خان أرنبة الفلاحية محمد الخالد من عدم حصول الفلاحين على أي لتر مازوت من الشهر العاشر من السنة الماضية لمحصول القمح، وتم فقط توزيع لترين لكل دونم للأشجار المثمرة وعلى دفعتين، أما الجرارات فقد حصلت على 50 لتراً ولمرة واحدة من ثلاثة أشهر وكذلك الأمر بالنسبة للسيارات الزراعية مرة واحدة من ثلاثة أشهر وكمية 25 لتراً فقط!

 

وأكد الخالد أن قرى متاخمة للقنيطرة (قرية ماعص) في ريف دمشق حصلت على 15 لتراً لكل دونم مزروع بالقمح المروي وعلى ثلاث دفعات (5 لترات بكل دفعة).

 

وبيّن المزارع حسن علي الجاسم من قرية الهجة بريف المحافظة الجنوبي، أن القمح المروي لم يخصص بأي لتر مازوت هذا العام، كما أن الفلاحين بدؤوا التحضير للزراعات الصيفية والأرض بحاجة إلى الفلاحة وخلال نيسان وأيار لم يحصل الفلاح على أي لتر مازوت للجرارات، ويتم شراء المادة من السوق السوداء بـ7 آلاف ليرة وهي متوفرة وبكميات كبيرة، مؤكداً أن أبسط مستلزمات الإنتاج والزراعة غير موفرة وهي المحروقات، متسائلاً عن عدم تنفيذ توجيهات رئاسة مجلس الوزراء المتضمنة الموافقة على رفع النسبة المخصصة للمازوت الزراعي من 14 بالمئة – إلى 16 بالمئة من الكميات الواردة لكل محافظة وعلى مسؤولية المحافظين رؤساء لجان المحروقات في المحافظات.

 

بدوره استغرب رئيس مكتب الشؤون الزراعية بالقنيطرة عبد الحكيم الجناطي قيام مدير الزراعة بمخاطبة الوزارة بعدم حاجة القمح للمازوت من أجل أعمال الري، مؤكداً أن مدير الزراعة هو عضو بمجلس الاتحاد وقبل يومين من إرسال كتابه الغريب للوزارة عقدنا اجتماعاً بالاتحاد وبحضوره وحددنا المساحات المزروعة من مادة القمح المروي ضمن الجمعيات الفلاحية التابعة لرابطة فلاحي القنيطرة من أجل تزويدهم بمادة المازوت وتم رفع كتاب بذلك لمحافظة القنيطرة وتم أخذ توقيعه مع الأعضاء.

 

وأكد رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة فلاح حسن الصالح أن كتاب مدير الزراعة، أثار حفيظة الاتحاد والفلاحين، حيث تمت مخاطبة الاتحاد العام من أجل مخاطبة المعنيين بتزويد الفلاحين بالمازوت بشكل عاجل لري محصول القمح، منوهاً بإصدار محافظ القنيطرة الأمر بتشكيل لجنة برئاسة عضو المكتب التنفيذي المختص لقطاع الزراعة وعضوية كل من عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات ومدير الزراعة ورئيس مكتب الشؤون الزراعية بفلاحي القنيطرة ورئيس الرابطة الفلاحية وممثل عن مديرية التجارة الداخلية، مهمة اللجنة القيام بجولات ميدانية للكشف على حقول القمح وتقييم الحاجة الفعلية من مادة المحروقات لزوم الري إذا استدعى الأمر ذلك.

 

وأشار الصالح إلى أن اللجنة قامت بالكشف الفني الميداني على الحقول المزروعة بالقمح المروي يومي 16 و17 أيار الجاري، واقترحت اللجنة تقديم المازوت لري حقول القمح المروي على أرض المحافظة من دون استثناء والبالغة 12150 دونماً وذلك لحاجة حقول القمح للري في أغلب المواقع حيث إن أغلب الحقول أعطت إشطاءات متأخرة وهي حالياً في الطور اللبني مع العلم أن الإشطاءات الأخرى في طور تكوين الحبوب، وضرورة قيام الفلاحين بالري على نفقتهم الخاصة، علماً أن الفلاحين لم يحصلوا إلا على لترين من المازوت من أجل الحراثة فقط، ولم يحصلوا على أي لتر مازوت من أجل الري سابقاً، وبالتالي فإن الحاجة الفعلية لكل دونم للوصول لمرحلة الطور العجيني 4 لترات، وفي حال الحاجة يتم التواصل باتحاد فلاحي المحافظة ومديرية الزراعة.

 

ولفت رئيس اتحاد فلاحي القنيطرة إلى موافقة محافظ القنيطرة على مقترحات اللجنة وبانتظار توزيع المادة!

 

سيرياهوم نيوز1-الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

دراسة جديدة: التغيّر المناخي يفاقم خطر الأوبئة

على مر التاريخ ربط الأطباء الأمراض بالطقس والتغيرات الحادثة فيه، وأكدت الدراسات أن تغير المناخ بأشكاله المختلفة يؤثر بشكل مباشر في انتشار الأمراض المنقولة عبر ...