آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » كشف المستور.. رئيس الشاباك: نتنياهو يبيع الأكاذيب حول العمليّة ضدّ (الجهاد).. مصادرٌ رفيعةٌ: إسرائيل لم تُحقِّق أيّ إنجازٍ إستراتيجيٍّ ولم تنتصِر على تنظيمٍ صغيرٍ والتكلفة مئات ملايين الدولارات

كشف المستور.. رئيس الشاباك: نتنياهو يبيع الأكاذيب حول العمليّة ضدّ (الجهاد).. مصادرٌ رفيعةٌ: إسرائيل لم تُحقِّق أيّ إنجازٍ إستراتيجيٍّ ولم تنتصِر على تنظيمٍ صغيرٍ والتكلفة مئات ملايين الدولارات

تمامًا كما في كلّ عدوانٍ يشُنّه الاحتلال الإسرائيليّ ضدّ غزّة ينبري العديد من المُحلّلين والخبراء والجنرالات السابقين، بعد أنْ يضع الهجوم أوزاره، ليدلوا بدلوهم حول عدم جدوى العمليات العسكريّة ضدّ غزّة، لافتين في الوقت عينه إلى أنّه لإسرائيل لا توجد إستراتيجيّة بتاتًا فيما يتعلّق بقطاع غزّة، أيْ أنّ ما كان هو ما سيكون بانتظار الجولة القادمة من (العنف)، التي بحسبهم باتت مسألة وقتٍ ليس إلّا، مُشدّدّين على أنّه منذ العام 2005 شنّة إسرائيل 16 عملية عسكريّة ضدّ غزّة.

 بكلماتٍ أخرى، فإنّ العدوان الأخير، كما أكّدوا ضدّ الجهاد الإسلاميّ لا يُعتبر بأيّ حالٍ من الأحوال انتصارًا، أوْ حتى شبه انتصارٍ، وفي هذا السياق قال مُحلِّل الشؤون الأمنيّة والعسكريّة بصحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي ميلمان، قال إنّه لا يوجد أيّ شيءٍ يمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القدرة على الزعم بأنّ الكيان انتصر في المعركة الأخيرة ضدّ حركة (الجهاد الإسلاميّ)، مُضيفًا في الوقت عينه أنّ التفاخر الإسرائيليّ، وتحديدًا لرئيس الوزراء لا يختلِف البتّة عن الأكاذيب التي كان يُطلِقها (صوت العرب) من القاهرة خلال عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967.

 وتابع قائلاً إنّ قادة الأجهزة الأمنيّة يتفاخرون بإنجازاتٍ هامشيّةٍ، وتحديدًا الاغتيالات، بيد أنّ إسرائيل لم تُحقِّق في العملية العسكريّة الأخيرة أيّ شيءٍ إستراتيجيٍّ، وأنّه لم يتغيَّر أيّ شيءٍ في معادلة الاشتباك وقواعد اللعبة، مشيرًا إلى أنّ خمسة أيّامٍ من القتال كلّفوا خزينة الكيان بما يربو على مليار شيكل (دولار أمريكيّ يُعادِل 3.70 شيكل إسرائيليّ)، دون الأخذ بعين الاعتبار المليارات التي خسرها الاقتصاد الإسرائيليّ خلال الأيّام الخمسة، وشدّدّ المُحلِّل على أنّه برغم أنّ (الجهاد الإسلاميّ) خسِر حوالي نصف قدراته الصاروخيّة، فهذا لا يعني بأيّ حالٍ من الأحوال أنّ إسرائيل كسرت المُعادلة المؤكّدة بأنّ حماس هي التي تتحمّل المسؤوليّة عن إطلاق الصواريخ، على حدّ تعبيره.

 المُحلِّل ميلمان اختتم تحليله بالقول إنّه “في السطر الأخير، تبيّن أنّ لإسرائيل لا توجد لا سياسة ولا إستراتيجيّة في كيفية وآلية علاج قطاع غزّة، وأنّها تجِد صعوبةً في العمل ضدّ تنظيمٍ صغيرٍ مثل (الجهاد الإسلاميّ)”، على حدّ تعبيره.

 إلى ذلك، وتحت عنوان (الأكاذيب التي تبيعكم إياها الحكومة عن الاغتيالات)، قال يوفال ديسكين، الرئيس السابِق لجهاز الأمن العّام (الشاباك) الإسرائيليّ، يوفال ديسكين إنّ الاغتيالات لم تكن يومًا الحل، وهي ليست أكثر من مسكّن ألم عندما نتعامل مع التهاب رئة حاد، والأكيد أنها ليست مضادًا حيويًا، كانت وستبقى أداة للتعامل مع التهديدات الفورية فقط، عندما لا يوجد حلّ آخر”، على حدّ تعبيره.

وتابع ديسكين في مقالٍ نشره على موقع القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ، ونقلته للعربيّة (مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة) أنّ “الاغتيالات هي الأداة التي ينفخها السياسيون أكثر من حجمها، ولكنّها لن تكون الهدف قط. الهدف هو تغيير الواقع: أنْ نعيش سويًا بتعايُش مبنيّ على الاحترام، ووقف موجات “الإرهاب”، ووقف جولات إطلاق القذائف، وتطبيع حياة الطرفين لسنوات عديدة”.

ولفت المسؤول الأمنيّ الإسرائيليّ السابِق إلى أنّه “طوّرنا الاغتيالات، واستخدمناها كجزء من عقيدة قتالية، وكقدرة استخباراتية – عملياتية ضمن سلة أدوات “محاربة الإرهاب” في بداية الانتفاضة الثانية، في أواخر سنة 2000. وأوضحنا أنها حلّ موضعي – تكتيكي، يحلّ، جزئيًا، مشكلة عدم القدرة على إحباط التهديدات الفورية، عندما منعنا المستوى السياسي منعًا مطلقًا من الدخول إلى أراضي منطقة “أ” الفلسطينية، وكان علينا البحث عن طرق أُخرى لإحباط “الإرهاب” عن بُعد. الوضع في قطاع غزة لا يختلف كثيرًا”، طبقًا لأقواله.

وشدّدّ ديسكين على أنّه “شرحنا دائمًا أنّ الاغتيالات ليست حلاً سحريًا لمشكلة “الإرهاب”، وذلك لأنّه يجب السيطرة على الميدان فعليًا من أجل التعامل معه بشكل فعال. وأكثر من ذلك، إذا كنا نريد فعلاً حلّ “مشكلة الإرهاب”، فعلينا أن نعالج أولاً جذور هذه المشكلة ” والأهم من بينها – عدم وجود أمل، أوْ شعور بالأفق المسدود والواقع الذي يخنق من جميع الاتجاهات”.

وخلُص ديسكين إلى القول إنّه “يجب قول الحقيقة بوضوح: أقترح علينا جميعًا أنّ نتجهز لموجة “الإرهاب” القادمة و/أوْ جولة إطلاق القذائف القادمة، لأنها ستأتي، في يوم النكبة، أوْ مسيرة الأعلام القريبة، وإنْ لم تحدث، فبعد وقت قصير، وحينها، سيكون هناك مؤتمر صحافي أيضًا، حيث سيقف رئيس الحكومة ويشرح لنا عن أهمية الاغتيالات الناجحة الأخيرة، وعن قدرتنا على إلحاق الضرر بأعدائنا في كل مكان والكثير من الشعارات المستنفَدة والكاذبة والمتّبعة، وسيكون من الجيد أنْ تتذكروا، حينها، أنّه لم يتغير شيء، ومن الجيّد أنْ نتجهز مرّةً أُخرى للجولة المقبلة بأسرع ما يمكن”، طبقًا لأقواله.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

زيارة «مضخّمة» لقائد الجيش إلى الدوحة الرياض ملتزمة بيان الدوحة: الاستقرار و«السلاح بموافقة الحكومة» ولا فرض لرئيس

غسان سعود   لم يكد قائد الجيش العماد جوزف عون يصل إلى مطار بيروت مغادراً إلى الدوحة، حتى كان فريق عمله يوزّع على وسائل إعلام، ...