لقد خُلق الناس ليعيشوا مع بعضهم البعض ، ولم يُخلقوا للعيش منعزلين عن بعضهم ضمن مجتمعات عرقية أو طائفية .. .. .
التعاون يلبي كافة الإحتياجات إذ لا يعمل الجميع أكاديميين أو مهنيين أو مزارعين ولا تجاراً أو صنّاعاً بل تتوزّع المواهب والإبداعات وتتكامل بين أفراد المجتمع .
فالتعاون يساهم في القضاء على الفقر وتلبية الحاجات الأساسية للحياة و الحفاظ على كرامة الجميع، ويتحقق من خلاله شعور الفرد بإرتباطه مع الآخرين مما يدفعه إلى صنع التغيير والإحسان، ويجب أن يخلو من أيّة تحيزات كالجنس أو الأصل أو الدين أو الطائفة أو الأفكار السياسية .. ..
التضامن يجمع العقول والقلوب ويلفت نظر المقتدرين على مساعدة الأقل حظا ، ويُعلّمنا أن نتحمل المسؤولية التي يُمليها علينا ديننا ، وأن نضع أيدينا بأيدي بعض ، وألّا نسمح بإثارة الفتن التي تقلل من عزيمتنا ، وأن نكون بعيدين عن الأنانية وحب التملك و لا يكون فيه كذب أو خديعة و يكون بالأفعال وليس بالأقوال فقط .
مَن يستطيع أن يتضامن مع الآخرين ويتجاوز جميع الإختلافات ، فإنه شخصً ذو نفسٍ نقية .
فالتضامن يكشف عن معادن الناس ومدى تقبلهم للآخر والإنخراط مع المجتمع … … فهو قوة كبيرة ومؤثرة
.
(اخبار سوريا الوطن 1-سيريا كلين)