انتقدت بيونغ يانغ تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والتي وصف فيها برنامج كوريا الشمالية النووي بأنّه “خطر واضح وقائم”.
وجاء هذا في بيان صادر عن مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الشمالية، جو شول سو، مساء أمس السبت، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقال البيان إنّ غوتيريش يعتمد “معايير مزدوجة”، معتبراً أنّه يُدمر “ثقة المجتمع الدولي بالأمم المتحدة”.
وأدلى غوتيريش بهذه التصريحات يوم الخميس الماضي، خلال اجتماع مجلس الأمن حيث قال إن برنامج كوريا الشمالية النووي “يقود المخاطر والتوترات الجيوسياسية نحو آفاق جديدة”.
وأضاف أنّه “تقع على عاتق بيونغ يانغ مسؤولية الامتثال لالتزاماتها الدولية والعودة إلى طاولة المفاوضات”.
من جهته، قال تشول سو إنّ تصريحات غوتيريش “غير لائقة للغاية”، وفقاً لوكالة “يونهاب” الكورية.
وأضاف المسؤول الكوري أنّه “بغض النظر عن مدى اليأس لدى أميركا والقوى التابعة لها، فإنّ الموقف الدولي لكوريا الشمالية كدولة تمتلك أسلحة نووية، طبقاً لاسمها، سيظل واقعاً صارخاً غير قابل للمحو إلى الأبد”.
وكان المتحدث باسم القوات المسلّحة الإيرانية، العميد أبو الفضل شكارتشي، قد أشار سابقاً إلى أنّ “العلاقات الدفاعية بين إيران وروسيا تعود إلى سنوات قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية“.
في المقابل، أبدى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، سابقاً قلق واشنطن من التعاون المتزايد بين روسيا وإيران، وتخشى أن يتطور ذلك في النهاية إلى شراكة دفاعية كاملة.
وقال بيرنز، في حديث لقناة “PBS” التلفزيونية إنّ بلاده قلقة جداً، وأن ما بدأ يظهر بينهما هو على الأقل المرحلة الأولى من شراكة دفاعية واسعة النطاق بين روسيا وإيران”.
واعتبرت كوريا الشمالية أنّ الأمين العام للأمم المتحدة يتجاهل “الحشد المتهور للأسلحة” من قبل الولايات المتحدة.
وقالت في البيان إنّ الأسلحة الأميركية “كانت تجلب باستمرار جميع أنواع الضربات النووية إلى شبه الجزيرة الكورية وإلى المنطقة”.
يُذكر أنّ التوترات العسكرية تصاعدت في شبه الجزيرة الكورية خلال العام الماضي على خلفية إجراء كوريا الشمالية تجارب على صواريخها. وشملت هذه الاختبارات إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات هو الأكثر تقدماً على الإطلاق.
ودعا زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال الشهر الجاري إلى زيادة “هائلة” في ترسانة بيونغ يانغ النووية، وتطوير صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات، للرد على ما تعدّه بيونغ يانغ عدائية أميركية وكورية جنوبية.
واختتمت كوريا الشماليّة عام 2022، بإطلاقها، ثلاثة صواريخ باليستيّة جديدة. وشهد العام الحالي عدداً قياسيّاً من عمليّات الإطلاق المماثلة، وسط تصاعد التوتّر بين بيونغ يانغ من جهة وسيؤول وواشنطن من جهة ثانية.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين