تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن محاولة إسرائيل التوفيق بين ضم الأراضي الفلسطينية والحفاظ على علاقات جيدة مع العرب.
وجاء في المقال: تحاول إسرائيل تخفيف المقاومة العربية لخطتها ضم جزء من الضفة الغربية، التي وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإطلاقها في الأول من يوليو. ويشرف “الموساد” على الاتصالات بهذا الشأن.
يجري مدير الموساد، يوسي كوهين، محادثات مع القادة العرب، بما في ذلك الأردن ومصر، بشأن خطة إسرائيل ضم جزء من الضفة الغربية. جاء ذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية. ولا يستبعدون أن لا يقتصر كوهين على الاتصالات عن بعد، إنما يرجحون أن يعقد عدة اجتماعات شخصية في المستقبل القريب.
فصحيفة جيروساليم بوست ذكرت أن السيد كوهين بالذات هو من لعب دورا بارزا في بناء العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربي.
ولكن، وعلى الرغم من درجة تطور علاقات إسرائيل مع العالم العربي، فليس هناك أي دولة من دول الشرق الأوسط مستعدة لدعم ضم الضفة الغربية. وقد هدد الأردن، الذي تعد حدوده مع إسرائيل الأكثر موثوقية، إسرائيل بقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وحتى الآن، لا توجد إشارة واضحة من واشنطن عما إذا كانت إدارة ترامب مستعدة لدعم الضم من جانب واحد.
وكما ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مرارا، يبقى قرار الضم شأنا إسرائيليا. وفي الوقت نفسه، فإن التزام القيادة الإسرائيلية بـ “صفقة القرن” مهم بالنسبة لواشنطن، في حين أن الضم من جانب واحد يمكن أن يقضي تماما على آمال دونالد ترامب في تنفيذ مبادراته السلمية. فالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أحد الوعود الانتخابية القليلة في مجال سياسات الشرق الأوسط التي لم يف بها الرئيس الأمريكي.
أما في إسرائيل نفسها، فليسوا موحدين بشأن الضم. فتجدهم ينتقدون بنيامين نتنياهو في أوساط اليسار، كما اليمين.
وهكذا، فعلى الأرجح، ستبقى الكلمة الأخيرة للمؤسسات الأمنية الإسرائيلية، التي تقوم الآن بتقدير عواقب الضم المحتملة.
(سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 17/6/2020)