طنين الأذن هو حالة تتميز بسماع أصوات طنين أو زنزانة في الأذن دون وجود مصدر خارجي لهذه الأصوات. يُصف الطنين عادة بأنه صوت طنين، صفير، زنزانة، طقطقة، أو ضوضاء مستمرة تسمعها الشخص دون وجود سبب خارجي واضح. قد يكون الطنين مؤقتًا أو دائمًا ويمكن أن يترافق مع فقدان السمع في بعض الحالات.
أسباب طنين الأذن قد تكون متنوعة ومختلفة وتشمل:
-
التعرض لضوضاء عالية لفترة طويلة، مثل العمل في بيئات صاخبة أو حضور حفلات موسيقية بصوت عالٍ.
-
الإصابة بالعدوى أو الالتهابات في الأذن.
-
التراكم الزائد للشمع في الأذن.
-
اضطرابات في الجهاز العصبي المسؤول عن السمع.
-
مشاكل في الجهاز الدوراني.
-
ارتفاع ضغط الدم.
-
تناول بعض الأدوية التي قد تسبب طنينًا كآثار جانبية.
دراسة جديدة حول طنين الأذن
بناءً على الدراسة الجديدة التي أجريتها باحثون أمريكيون، توصلوا إلى أن طنين الأذن الجسدي، الذي يرتبط بالحركة الجسدية مثل صرير الفكين أو اللمس، يُعاني منه ما يقرب من 70% من المصابين بطنين الأذن. شملت الدراسة 99 مريضًا يُعانون من هذا النوع من طنين الأذن بالإضافة إلى فقدان السمع الطبيعي إلى المتوسط.
وتم تزويد المشاركين بجهاز قابل للارتداء مبرمج لتقديم طيف طنين الأذن الشخصي لكل مشارك، إلى جانب التحفيز الكهربائي لتشكيل منبّه ثنائي الحواس. تلقت المجموعة الأولى علاجًا ثنائيًا نشطًا، بينما تلقت المجموعة الثانية علاجًا وهميًا.
أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تلقوا العلاج ثنائي الحواس استفادوا من انخفاض كبير في شدة الطنين، وكانت لديهم نوعية حياة أفضل، بينما لم يتم ملاحظة تأثيرات مشابهة في الأشخاص الذين تلقوا التنبيه الصوتي فقط.
بناءً على هذه الدراسة، قد يتم استخدام التحفيز ثنائي الحواس الشخصي كعلاج مستقبلي فعّال لطنين الأذن، مما يُقدم الأمل لملايين الأشخاص المعانين من هذه الحالة.
تختلف طرق التخلص من الطنين بناءً على سببه وشدته. في بعض الحالات، يمكن تحسين الأعراض ببساطة عن طريق تغيير العادات اليومية والحصول على راحة جيدة. في حين أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى علاج طبي أكثر تخصصًا. إليك بعض الإرشادات العامة للتخفيف من الطنين:
-
الاسترخاء والتقليل من التوتر: قد يزداد الطنين مع التوتر والقلق، لذا حاول ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتمارين الرياضية الخفيفة.
-
تجنب الضوضاء العالية: حاول تجنب المواقف التي قد تتعرض فيها لأصوات عالية، وإن استخدام سماعات الأذن أو حضور الحفلات الموسيقية يجب أن يتم بحذر.
-
الاستماع للأصوات الهادئة: قد يساعد الاستماع إلى الأصوات الهادئة مثل صوت المروحة أو الأمواج في التخفيف من شدة الطنين.
-
الاهتمام بصحة الأذن: تجنب إدخال الأجسام الغريبة إلى الأذن وتنظيفها بلطف يمكن أن يساعد في تجنب الإصابة بالعدوى أو زيادة الطنين.
-
تجنب المواد المحتمل أن تزيد من الطنين: بعض الأشخاص يلاحظون زيادة الطنين بعد تناول الكافيين أو الكحول أو الطعام المالح، قد تراقب أعراضك وتجرب تجنب هذه المواد إذا لاحظت تأثيرها.
-
استشارة الطبيب: إذا استمر الطنين لفترة طويلة أو أصبح مزعجًا جدًا، فيُفضل استشارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة للتشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب.
إذا لاحظت فقدان السمع، يمكن لاختصاصي تقويم السمع تقديم اقتراحات لأجهزة السمع لتحسين القدرة على السمع.
يُمكن استخدام مولدات الضوضاء التي تنشر الصوت مثل صوت الماء والرياح والطيور وغيرها لخلق بيئات صوتية مريحة. تساعد هذه الأجهزة في تغطية صوت الطنين وتوفير تجربة مريحة للأذن.
تقدم السوفرولوجيا طريقة للتعامل مع طنين الأذن بلطف، حيث تضع أصواتًا غريبة على مسافة لتقليل التوتر والقلق المرتبط بالضوضاء وتعديل إدراك الألم المرتبط بطنين الأذن.
تعتبر الجراحة خيارًا نادرًا جدًا لعلاج طنين الأذن، وتُستخدم فقط في حالات محددة مثل وجود مرض في عظام الأذن الوسطى حيث قد يتم استبدال الرّكاب بطرف اصطناعي، أو عند وجود ورم عصبي صوتي (ورم حميد) يتطلب إزالته عندما يكون كبيرًا جدًا.
من الضروري الاستشارة مع طبيب الأذن والأنف والحنجرة لتشخيص طنين الأذن وتحديد العلاج المناسب للحالة الفردية. يُنصح بعدم تجاهل الطنين المستمر والبحث عن المساعدة الطبية إذا كان مزعجًا أو يؤثر على جودة الحياة.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم