كيف تسير عملية تسويق الحمضيات في طرطوس؟تسويق 3448 طناً للمحافظات خلال 18 يوماً منها 682 من قبل السورية والتكاليف الكبيرة تحول دون التصدير للخارج

طرطوس:هيثم يحيى محمد

بعد عشرين يوماً على التوجيه الرئاسي وعلى القرارات التي اتخذتها الحكومة والخطوات التي قامت وتقوم بها السورية للتجارة لتسويق ماتبقى من موسم الحمضيات في الساحل نخصص مادة اليوم للحديث عن سير العملية التسويقية في محافظة طرطوس من قبل السورية للتجارة وسوق هال طرطوس للأسواق الداخلية ومن قبل بعض المصدرين للأسواق الخارجية تنفيذاً لما تم اتخاذه من قرارات يقول راتب ابراهيم عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة  ل(الوطن)ان الامور تسير بشكل جيد والسورية تلبي كل فلاح يريد تسويق انتاجه من خلالها مشيراً الى ان بعض الفلاحين يسوقون عن طريق سوق الهال وليس السورية لاسباب مختلفة وذكر ان الكميات التي تم تسويقها منذ الثالث عشر من الشهر الجاري وحتى الامس بلغت (3448)طن منها (682)طن سوقها فرع السورية للتجارة والباقي من خلال سوق الهال وبعض التجار مشيراً الى ان الاسعار تراوحت بين 400 و500 ليرة للبرتقال وبين 800 و1000 للحامض  تابعنا الموضوع مع السورية للتجارة وتوجهنا بسؤال لمديرها محمود صقر عن سير عملية التسويق والصعوبات التي حالت دون تسويق كميات اكبر وعن مدى تعاون اتحاد الفلاحين وجمعياته مع المؤسسة فاجاب بالقول: تسويق الحمضيات مستمر وبوتيرة عالية و بنسبة جيدة جدا وإجمالي الكميات المسوقة حتى الآن 900 طن تقريبا منها 300 طن قبل الاجتماع المنعقد مع السيد رئيس مجلس الوزراء في اللاذقية  و600طن بعدهواضاف:نتسوق كافة الأنواع و الأصناف والأسعار جيدة جدا ونحن كفرع طرطوس متعاونون مع الاخوة المزارعين وعملية التسويق مستمرة يوميا من الثامنة صباحا واحيانا تستمر للساعة الثانية او الثالثة فجرا ريثما يتم إفراغ السيارات الناقلة للمحصول من الحقول وفرز المحصول إلى أصناف حسب كل نوع و تحميل العبوات المفرزة بالسيارات الشاحنة لنقلها إلى فروعنا في المحافظات او إلى التعيينات العسكرية واكد انه ولغاية الآن جميع الاخوة المزارعين مرتاحون بالتعامل مع السورية للتجارة فرع طرطوس ولم تصله اي شكوى من اي منتج حول اي شيئ مشيراً الى انه تم حل سوء التفاهم بخصوص الفرز والتصنيف الذي حصل مع فرع دمشق وتم ارسال كميات له اول امس ولم تعد هناك اي مشكلة اما بالنسبة للتصدير فيقول احد المصدرين  انه تم تخفيض السعر التأشيري لمادة الحمضيات المصدرة لهذا الموسم من 8000 دولار  للبراد او الحاوية الواحدة الى 2000 دولار فقط وهذا امر ممتاز  كما تم الغاء بعض الرسوم على المعابر  لكن مع ذلك مازالت هناك رسوم وتكاليف ونفقات كبيرة يتحملها المصدرون فمثلاً تبلغ التكاليف التي تدفع عن كل براد مصدر الى العراق ( وزنه 27 طن  )نحو  30 مليون ليرة  موزعة كما يلي:ثمن ال27 طن مع الصناديق والفرز والتوضيب والتحميل نحو18 مليون ليرة  يضاف اليها 360 ألف ليرة نفقات بيان جمركي وشهادة منشأ وكشوفات ورسوم قبل تحركه من طرطوس و(300 )دولار مانيفيست على الحدود و2600 دولار اجور نقل للبراد داخل سورية والعراق و(1700 )دولار رسم داخل العراق وعمولات هنا وهناك وبعملية حسابية يتبين ان هذه النفقات الكبيرة تنعكس على كل كيلو غرام بمبلغ يزيد عن الألف ليرة سورية  وهذا يعني ان منافسة حمضياتنا مع حمضيات دول اخرى يتم تصديرها الى العراق غير ممكنة خاصة اذا علمنا ان سعر الكيلو في العراق وسطياً يبلغ 450 دينار أي 1050 ليرة سورية لذلك حتى ننقذ هذا الموسم وانتاج المواسم القادمة لابد من استئناف عملية التصدير الى العراق وزيادة الكميات المصدرة اليه والى دول الجوار بالدرجة الاولى وهذا لن يحصل الا من خلال تقليل النفقات المذكورة الى ادنى حد ممكن ..

(سيرياهوم نيوز-الوطن1-2-2022)