آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » لعبة المحروقات إلى متى؟

لعبة المحروقات إلى متى؟

 

غانم محمد

 

لا أنا، ولا أي مواطن يستطيع أن يقول لكم (لا)، فهاتوها من الآخر، واتقوا الله وارسوا على برّ في موضوع أسعار المحروقات..

 

بتنا نخشى منتصف الليل، حيث الوقت المناسب من وجهة نظركم لرفع سعر المحروقات، دون أن نفهم على ماذا تبنون قراراتكم، وكيف تدرسون جدواها أو (رحمانيتها) على حبيبكم (المواطن).

 

المضحك، أنهم يفعلون ذلك بالتقسيط، ظنّاً منهم أنّ ذلك سيمرّ على عقل المواطن العادي، ولا أحد يشعر بالوجع، ويتركون مساحة للمناورة، وكأنهم مثلاً عندما يرفعون سعر المازوت بعيداً عن مازوت التدفئة، كأنهم يقولون للمواطن (لم نقترب منك) وكذلك الحال بالنسبة للمازوت المخصص للمداجن… إلخ.

 

المستهدف المباشر بالسعر الجديد هو الوحيد الذي لا يتأثر به، لأنه بطبيعة الحال سيرفع ثمن إنتاجه (الفروج والبيض مثلاً) أو أجور النقل بالنسبة لسيارات نقل البضائع، وسيتمّ تحميل ذلك على سعر السلعة المنقولة، والمواطن هو من سيدفع!

 

وعندما يقترب سعر البنزين (المدعوم نظرياً) من سعر بنزين المرفهين (أوكتان 95) فإن ظلماً غير مفهوم قد وقع… موظف بسيط اقتنى سيارة في زمن الرخص، لا يريد أكثر من بضعة ليترات ليحافظ على سيارته، ومع هذا كل بضعة أيام تصفعونه بسعر جديد..

 

أين المشكلة إن شرّحتم استخدام البنزين للجميع، كأن تكون الـ 50 ليتراً الأولى في الشهر بسعر 5000 ليرة لليتر الواحد، والـ 25 ليتراً التالية بـ 10 آلاف ليرة لليتر، والـ 25 ليتراً الأخرى بـ 15 ألف ليرة لليتر، وهكذا، مع سقف مفتوح، واستهلاك مضبوط بالبطاقة الذكية…

لن تثبت أسعار أي سلعة ما لم يثبت سعر المحروقات، ويبدو أن الهدف من اللعبة هو تذبذب أسعار السوق وليس الفوز بكأس آسيا!

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية: بين المشورة واتخاذ القرار

  حسان نديم حسن في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم وتنامي أهمية المؤسسات التشاركية، تبرز المجالس الاستشارية والمجالس التمثيلية كأدوات حيوية للإدارة وتقديم الخدمات ...