لليوم الثاني تمنع ميليشيا “قسد” المرتبطة بالمخطط الأمريكي بالمنطقة دخول المواد الغذائية والطحين والمحروقات إلى مركز مدينة الحسكة ما أدى إلى نقص في المواد الغذائية وارتفاع أسعار ما تبقى منها بشكل كبير ما شكل ضغطاً إضافياً على المواطنين لناحية تأمين الحاجات المعيشية اليومية.
الميليشيا التي اقتحمت أمس مخبز البعث في مدينة القامشلي وسيطرت عليه بالقوة وطردت العاملين فيه وأوقفته عن العمل منعت وصول الطحين ومواد إنتاج الخبز إلى مخبز الحسكة الأول لليوم الثاني ما أدى إلى حرمان آلاف العائلات من الخبز في مدينتي القامشلي والحسكة.
ولإحكام حصار مركز المدينة ذكر مراسل سانا أن ميليشيا “قسد” عمدت إلى إغلاق الشوارع المحيطة وتحديداً شارع التأمينات الاجتماعية المحاذي لشارع السياسية الملاصق لمركز المدينة من جهة الغرب بحواجز إسمنتية ووضعت نقاط تفتيش متنقلة “حواجز طيارة” بالقرب من دوار الباسل من جهة المطار.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاصر فيها الميليشيا الانفصالية مركز مدينة الحسكة ففي العام الماضي حاصرت مدينة الحسكة لعدة أشهر وحرمت الأهالي من إدخال الطعام والطحين والأدوية ولم ينته الحصار إلا بانتفاضة شعبية على ممارسات الميليشيا أدت إلى ارتقاء شهداء من المدنيين وجرح العديد منهم.
أهالي مدينة الحسكة عبروا للمراسل عن غضبهم تجاه الممارسات الإجرامية للميليشيا والتي تسعى إلى التضييق عليهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة انصياعاً لمخططات مشغليها من قوات الاحتلال الأمريكي.
وأشار الأهالي إلى أن الأوضاع المعيشية الصعبة والناتجة عن قيام الميليشيا بسرقة ثروات المنطقة من نفط وغاز وقمح وشعير وفرض أتاوات مالية على المواطنين بالتواطؤ مع قوى الاحتلال هدفها الضغط عليهم للقبول بوجود الاحتلال والسكوت عن ممارسات الميليشيا بحقهم.
ولفت الأهالي إلى أنه لا حل لما تعاني منه المحافظة من مشاكل وصعوبات إلا “بطرد المحتل من أرضنا أما الميليشيا العميلة فمصيرها الزوال التلقائي مع زوال مشغليهم”.
سيرياهوم نيوز _ سانا